صندوق للاستثمار بالبنية التحتية الخليجية يجذب 90 مليون دولار من البنك الآسيوي

المصدر: الشرق
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

نجح صندوق "أبردين ستاندرد وإنفستكورب" للاستثمار بالبنية التحتية في دول الخليج، بضم بنك الاستثمار الآسيوي إلى قائمة المستثمرين الرئيسيين فيه، حيث سيضخ البنك 90 مليون دولار، في أول استثمارٍ له بالمنطقة. وكان صندوق الاستثمارات العامة السعودي أعلن سابقاً عن استثمار 160 مليون دولار في الصندوق عينه.

سامي النفاتي، الشريك الإداري للصندوق المشترك بين شركتي "أبردين ستاندرد" و"إنفستكورب"، أوضح في مقابلة مع قناة "الشرق" أن الصندوق سيعمل مع الجهات الحكومية في السعودية والمنطقة لتطوير مشاريع البنية التحتية. متوقعاً أن يبلغ حجم الصندوق عند إقفاله ما بين 600 إلى 800 مليون دولار، "إذ نتطلع لجذب مؤسسات استثمار عالمية أُخرى، بما في ذلك المكاتب العائلية الإقليمية والدولية. وبالتالي، من خلال استثمار الصندوق حوالي 50 مليون دولار في كل مشروع، إلى جانب ضخ أموال إضافية من مستثمرينا، ومن الشركات العالمية التي سنستقطبها لكل فرصة، سنكون قادرين على القيام بمشاريع بمليارات الدولارات".

ميادين الاستثمار

في مقدمة مجالات الاستثمار التي سيركز عليها الصندوق تأتي المشاريع البيئية والاجتماعية والحوكمة (ESG)، كالمستشفيات ومؤسسات التعليم المختلفة، بالإضافة للاستثمار في قطاع النقل، كتطوير شبكات الطرق وخطوط "المترو"، بحسب النفاتي. مُضيفاً: "كذلك سنركز على مرافق الطاقة المتجددة، وتحلية المياه ونقلها، والبنية التحتية الرقمية، والتي تشمل تطوير الأبراج لتحمل شبكات الجيل الخامس، فضلاً عن إنشاء مراكز البيانات".

مع تقديراتٍ تُشير لحاجة منطقة الخليج لمشاريع بنية تحتية بكلفة إجمالية تفوق 3.2 مليار دولار، يؤكد التفاتي أن "الفرص موجودة بوفرة، وهي تكبر باستمرار في المنطقة، فهناك ميادين جديدة لم تكن مفتوحة سابقاً لرأس المال الخاص".

مُنوّهاً بأن الصندوق يرتكز على التكامل بين "أبردين ستاندرد" و"إنفستكورب"، حيث تمتلك الأولى أكثر من 23 عاماً من الخبرة في صناديق البنية التحتية في بريطانيا وأوروبا والولايات المتحدة وأستراليا وأمريكا اللاتينية، ويعتبر هذا الصندوق الثاني عشر في مسيرة الشركة. بينما تمتلك "إنفستكورب" خبرة في إدارة الأصول والاستثمار وشبكة علاقات قوية وواسعة في دول الخليج، وهي تدير أصولاً بنحو 35.4 مليار دولار.

فرص جاهزة

لدى الصندوق الكثير من الفرص الجاهزة للاستثمار . هذا الأمر شكّل عاملاً جاذباً لصندوق الاستثمارات العامة السعودي بدايةً، ولبنك الاستثمار الآسيوي مؤخراً. ويتجاوز رأس مال الأخير 100 مليار دولار، وهو يضم 103 أعضاء من الدول.

أمّا بالنسبة لعوائد الصندوق، فيتوقع النفاتي أن تتراوح العوائد السنوية بين 11% و13%. لكنه يُشدّد على طبيعة استثماراته طويلة الأجل، والتي تمتد حتى 12 عاماً، "ما يجعل عوائده بمنأى عن التأثر بالأحداث قصيرة الأجل، والتي نشهدها كثيراً في الأسواق بالآونة الأخيرة، وبالتالي يُضيف ثباتاً على المحافظ الاستثمارية للمشاركين بالصندوق".

وتحتاج دول الخليج لزيادة الاستثمار في البنية التحتية بوتيرة متسارعة، لاستيعاب النمو السكاني في المنطقة وتوسع المدن المستمر فيها. كذلك فإن الدراسات تشير إلى ضرورة زيادة الاستثمارات في البنية التحتية عالمياً، خاصة في الوقت الذي وضعت فيه أزمة كورونا الأنظمة الصحية في مختلف مناطق العالم تحت الضغط.