"الخطوط الجوية الفرنسية" قد تُقسِّم صفقة شراء طائرات بين "إيرباص" و"بوينغ"

 بن سميث أثناء إزاحة الستار عن طائرة "إيرباص إيه 220" الجديدة ضيقة الهيكل التابعة لـ "الخطوط الجوية الفرنسية- كيه إل إم" في مطار باريس شارل ديغول في باريس، فرنسا، في 29 سبتمبر
بن سميث أثناء إزاحة الستار عن طائرة "إيرباص إيه 220" الجديدة ضيقة الهيكل التابعة لـ "الخطوط الجوية الفرنسية- كيه إل إم" في مطار باريس شارل ديغول في باريس، فرنسا، في 29 سبتمبر المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

دخلت شركة "الخطوط الجوية الفرنسية - كيه إل إم" في مفاوضات عميقة مع "إيرباص"، و"بوينغ"، وصانعي المحركات الذين يتنافسون للحصول على طلب شراء ضخم للطائرات، ويمكن للشركة أن تُقسِّم شراء الطائرات ذات الهيكل الضيق بين الموردين، بحسب ما قاله الرئيس التنفيذي للشركة، بن سميث.

وقال سميث في فعالية جرت يوم الأربعاء في باريس إن الصفقة ستشمل 80 طلباً مؤكداً على الأقل، و60 إلى 80 خياراً، مع قرار قريباً.

اقرأ أيضاً: الخطوط الفرنسية تتفاوض لشراء 160 طائرة من "إيرباص" و"بوينغ"

تجديد الأسطول

وكانت شركة "الخطوط الجوية الفرنسية - كيه إل إم" قالت في يوليو الماضي إنها تسعى للحصول على 160 طائرة ذات ممر واحد لقسم شركة "ترانسافيا" منخفضة التكلفة، وللعمليات الأوروبية في شركة "كي إل إم" الهولندية.

يشار إلى أن المنافسة تحتدم بين طائرات "بوينغ 737 ماكس" وسلسلة طائرات "إيرباص" من طراز "عائلة إيرباص إيه 320 نيو".

وأضاف سميث: "نأمل في اتخاذ قرار في الأشهر المقبلة".

يقوم الرئيس التنفيذي بتجديد أسطول شركة الطيران المثقلة بالديون حتى في ظل انخفاض الطلب على السفر بسبب كورونا.

ومع تعرض شركات الطيران لضغوط لتحسين كفاءة الوقود، وخفض انبعاثات الكربون، قال سميث إنه سيحاول أيضاً تخفيف الأسطول، في ظل تقادم طائرات "إيرباص إيه 330" و"إيرباص إيه 320" و"إيرباص إيه 321" أحادية الممر في "الخطوط الجوية الفرنسية"، تلك الطائرات التي سيحين موعد استبدالها خلال السنوات القليلة المقبلة.

وقال سميث إن الشركة لا تزال تدرس الخيارات لدعم ميزانيتها العمومية.

اقرأ أيضاً: "بوينغ" تتوقع عودة السفر الجوي لمستويات 2019 خلال عامين أو ثلاثة

معركة ضارية

يبدو أن منافسة الطائرات ذات الهيكل الضيق ستكون في صالح "بوينغ"، حيث تستخدم كل من "كيه إل إم" و"ترانسافيا" طائراتها من عائلة "737" ذات الممر الواحد، إذ يكون تدريب الأسطول المختلط وصيانته وتشغيله أكثر تكلفة.

إن شركة "ترانسافيا"، على وجه الخصوص، هي المفتاح في دفع منافسة "الخطوط الجوية الفرنسية - كيه إل إم" مع أمثال "رايان إير" و"ويز للطيران".

مع ذلك، أشار بعض المحللين إلى أن شركة "إيرباص" قد تكون لها ميزة، بالنظر إلى دور الدولة الفرنسية كمساهم رئيسي في كل من شركة الطيران وشركة صناعة الطائرات التي تتخذ من تولوز مقراً لها.

تدين شركة "الخطوط الجوية الفرنسية - كيه إل إم" ببقائها لعمليات الإنقاذ المتتالية التي قامت بها الحكومتان الفرنسية والهولندية اللتان قامتا بتحرير الشركة من عبء ديون ثقيل.

ويرى سميث أن تقسيم الطلب هو إحدى النتائج المحتملة.

ويشرح سميث: "ليس من الضروري أن يكون لديك مورد واحد، فمع طلب يبلغ 80 طائرة بحد أدنى، يمنحنا هذا إمكانية اتباع هذا الخيار إن كان ذلك منطقياً".

وستلعب المحادثات مع مصنعي المحركات كشركة "سي اف ام الدولية" و"برات آند ويتني" دوراً مهماً أيضاً.

في هذا السياق، قال سميث: "سنجمع كل هذا معاً لاتخاذ قرار". ويضيف "ما هو مهم بالنسبة للدولة الفرنسية هو أن الخطوط الجوية الفرنسية تتخذ خياراً جيداً، وهي في وضع قوي للخروج من هذه الأزمة".

طائرات خفيفة الوزن

يقول سميث إن شركة الطيران يمكن أن ترفع التزامها الحالي تجاه أصغر طائرة ركاب تابعة لشركة "إيرباص"، وهي "إيرباص إيه 220"، إلى ما يصل إلى 120 طائرة.

كان ذلك عندما تحدث خلال حفل أقيم في باريس عند تسلم أول طراز إقليمي ضمن طلبية مكونة من 60 طائرة.

ولدى "الخطوط الجوية الفرنسية" خيارات لـ 30 طائرة أخرى من طراز "إيرباص إيه 220" وحقوق شراء لـ 30 طائرة إضافية. وقد دعت شركة "إيرباص" إلى صنع نسخة ممتدة من الطائرة.

وأوضح سميث أن شركة الطيران لا تزال مهتمة، ويمكن أن تدخل الطائرة "إيرباص إيه 220" ذات السعة العالية في الحسبان في خطط استبدال "إيرباص إيه 320" و"إيرباص إيه 321" القادمة لاحقاً.

قال سميث إن الطائرات خفيفة الوزن ذات الأجنحة المصنوعة من ألياف الكربون تخفض تكاليف الوقود وانبعاثات الكربون بنحو الخمس مقارنة بـ "إيرباص إيه 320".

وستأخذ "الخطوط الجوية الفرنسية" حوالي 12 طائرة من طراز "إيرباص إيه 220" سنوياً، بما في ذلك ست طائرات أخرى في عام 2021، و15 طائرة في عام 2022.

وأشار سميث خلال الفعالية التي أقيمت في مرآب طائرات بمطار شارل ديغول الذي تم بناؤه لاستضافة أكبر طائرة إيرباص من طراز "إيرباص إيه 380" التي خرجت عن الخدمة، إلى أنه سيتم استخدام تلك الطائرات على الرحلات الأوروبية الإقليمية، بدءاً من برلين في أكتوبر، تليها مدن مثل مدريد والبندقية.

ووصفت آن ريجيل، الرئيسة التنفيذية لوحدة "الخطوط الجوية الفرنسية" الفعالية: بأنها "أنيقة للغاية". إذ قامت شركة الطيران بتهيئة "إيرباص إيه 220" بـ 148 مقعداً– أي أقل من طائرة "إيرباص إيه 320" أو "بوينغ 737 ماكس" النموذجية - بما في ذلك درجة رجال الأعمال.