وحدة تابعة لـ"إيفرغراند" بالسويد تبحث عن ممولين جُدد لإنقاذها

الوحدة السويدية أخطرت نصف العاملين تقريباً بانتهاء وظائفهم
الوحدة السويدية أخطرت نصف العاملين تقريباً بانتهاء وظائفهم المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

امتدت المشكلات المالية التي تواجه مجموعة "إيفرغراند" الصينية إلى السويد، إذ تُجري وحدة صناعة السيارات الكهربائية التابعة لها محادثات لإيجاد داعمين أو ممولين جدد بعد إلغاء 300 وظيفة.

قال ستيفان تيلك، الرئيس التنفيذي لشركة "ناشيونال إلكتريك فيهيكل سويدين" (National Electric Vehicle Sweden AB)، في مقابلة: "أتصرف كما لو أن الأمور لن تسير على ما يرام مع (إيفرغراند).. لذلك دخلنا في مناقشات مع المالكين الجدد المستهدفين أو ممولي المشروع". ورفض تيلك ذكر أسماء المالكين الجدد المستهدفين أو ممولي المشروع، مستشهداً باتفاقيات عدم إفشاء الأمر.

تكافح شركة تطوير العقارات الصينية "إيفرغراند" من أجل الصمود أو البقاء على قدميها، بعدما بلغت ديونها أكثر من 300 مليار دولار. وألقت التداعيات بظلالها على الاقتصاد الصيني والأسواق المالية العالمية، كما أن ذراعها للسيارات الكهربائية المدرجة في هونغ كونغ تواجه أيضاً معركة من أجل البقاء.

تخلفت شركة "إيفرغراند نيو إنيرجي فيهيكل غروب" (Evergrande New Energy Vehicle Group Ltd) مؤخراً عن دفع رواتب بعض الموظفين، وتأخرت في الدفع للموردين، بل ووقفت تقديم وجبات غداء مجانية للعاملين في مركز الأبحاث التابع لها.

اقرأ أيضاً: وحدة تابعة لـ"إيفرغراند" تعترف بعدم قدرتها على الوفاء بالتزاماتها المالية

وفي أبريل، جرى تقييم الشركة بأكثر من قيمة "فورد موتور"، قبل انخفاض حاد محا نحو 83 مليار دولار من القيمة السوقية.

أخطرت الوحدة السويدية "ناشيونال إلكتريك فيهيكل سويدين"، التي تعرف اختصاراً بأحرف "إن إي في إس"، في أغسطس، نحو نصف القوة العاملة لديها، التي يبلغ عددها 670 عاملاً في مصنع "ساب" السابق في مدينة ترولهاتان، بشأن مغادرة وظائفهم. وقال تيلك: "لا يوجد نشاط كبير" في المصنع، مضيفاً:"وضع (إيفرغراند) هو الذي أدى إلى اتخاذ القرار.. هذه أمور كنت أرغب في القيام بها لبعض الوقت، ولكن الآن أصبحت ضرورية، نظراً إلى أن (إيفرغراند) لم تعد قادرة على تمويلنا".

ذكر تيلك أن وحدته لا يزال لديها المال لدفع رواتب عمالها، وتابع: "لا يزال لدينا المال في الشركة. ولا يمكنني تحديد موعد محدد، لكن لا يزال بإمكاننا تدبير الأمر.. نتحدث عن بضعة أشهر".

اقرأ أيضاً: "إنفستكورب": أزمة "إيفرغراند" مؤقتة وفرصة للاستثمار في آسيا

حذرت "إيفرغراند نيو إنيرجي فيهيكل" (Evergrande NEV) الأسبوع الماضي من "نقص خطير في الأموال"، ما يجعلها على الأرجح تفقد هدفها الذي تأخر بالفعل، وهو بدء الإنتاج الضخم العام المقبل. وكان أقرب الأحداث المتعلقة بالشركة هو رؤية السيارات من الطرازات التسعة الخاصة بها في معرض شنغهاي اللافت للسيارات في أبريل.

بفضل امتلاكها ترخيصاً لتصنيع السيارات في الصين، ومصنعاً في تيانجين، يعلق تيلك الآن آماله على قدرة "إن إي في إس" على لعب دور رئيسي لتلبية طموح "إيفرغراند" لطرح سيارة بالسوق في نهاية الأمر.

قال تيلك: "إذا كان هناك أصل يمتلكونه خارج الصين ويهتمون به فهو (إن إي في إس).. نحن جزء أساسي من الحل بالنسبة إليهم ليتمكنوا من إدارة مشروعهم. السؤال المطروح حالياً ما إذا كان لديهم أموال كافية، وأصحاب المصلحة، إذا كانوا قادرين على زيادة الاستثمار. لا أعرف".

تأسست "إن إي في إس" (NEVS) في عام 2012 واشترت أصول "ساب" بعد الإفلاس، قبل أن تواجه صعوبات مالية خاصة بها. وعلقت إنتاجها من طراز "ساب 9-3" في عام 2014 قبل الدخول في عملية إعادة هيكلة الديون التي استمرت لمدة عام تقريباً.

اقرأ أيضاً: مليارديرات استفادوا من تحرُّك الصين لاحتواء أزمة "إيفرغراند".. فمن هم؟

استثمرت "إيفرغراند" لأول مرة في الشركة في أوائل عام 2019 من خلال ذراعها للسيارات الكهربائية الخاصة بها، قبل أن ترفع حصتها في وقت لاحق من ذلك العام.

وجرى إنجاز الصفقة في إطار فورة استحواذ بمليارات الدولارات من جانب هوي كان، مؤسس "إيفرغراند"، إذ شرع في مسعى طموح لتجاوز "تسلا" بقيادة إيلون ماسك، كونها أكبر شركة مصنعة للسيارات الكهربائية في العالم، وهو هدف يبدو صعب المنال بشكل متزايد لأنه يكافح لإنقاذ إمبراطوريته المثقلة بالديون.