سابك نحو إحكام قبضتها على كلاريانت السويسرية

شعار شركة سابك السعودية
شعار شركة سابك السعودية المصدر: بلومبرغ
المصدر: رويترز
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

يبدو أن الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) قد حزمت أمرها بالسيطرة الإدارية على شركة الكيماويات السويسرية كلاريانت، والتي تُعدُّ عملاقة الكيماويات السعودية المساهم الأكبر فيها.

حيث طلبت سابك، التي رفعت حصتها في كلاريانت إلى 31.5% في مارس، إدراج حد زمني لعضوية مجلس الإدارة، يشمل رئيس المجلس هاريولف كوتمان، على جدول أعمال اجتماع الجمعية العمومية لمساهمي كلاريانت الذي يُعقد في السابع من أبريل 2021.

وقالت كلاريانت في بيان إن سابك، التي تسيطر عليها أرامكو، اقترحت أيضاً توزيعات خاصة بواقع فرنكين سويسريين للسهم، ليصل الإجمالي إلى حوالي 670 مليون فرنك (753 ميون دولار). الأمر الذي قد يفرغ خزانة الشركة من أموال ربما يستخدمها الرئيس التنفيذي الجديد كونراد كايزر لدعم الشركة من خلال صفقات استحواذ قال إنها ذات أولوية، بحسب وكالة رويترز.

وكوتمان، الذي انضم لمجلس الإدارة في 2008، على خلاف مع سابك منذ انهيار مشروع مشترك بين الشركتين في 2019، بسبب الاختلاف على قيمة أصول الشركة السعودية.

ويدلل رحيل إرنستو أوتشيلو، وهو مسؤول تنفيذي مخضرم في سابك، من منصب الرئيس التنفيذي لشركة كلاريانت على نحو مفاجئ في يوليو 2019، بعد أقل من عام من توليه المنصب، على الخلافات بين كوتمان وأكبر مساهم في الشركة. علماً أن أوتشيلو عاد إلى سابك بعد تركه كلاريانت.

وأفصح متحدث باسم كلاريانت أن "علاقة مهنية" مازالت قائمة بين الشركتين السويسرية والسعودية، وأن سابك تظلّ عميلاً مهماً. وتابع أن مجلس إدارة كلاريانت سيناقش مقترحات سابك في الاجتماع المقبل.

وأكدت كلاريانت أن تحديد مدة عضوية مجلس الإدارة في اجتماع المساهمين سيطيح بكوتمان من منصبه، لكن مازال أمام أعضاء آخرين بالمجلس عدة سنوات قبل أن يضطروا للرحيل.

مع الإشارة إلى أن كلاريانت تشهد عملية إعادة هيكلة وتقليص نفقات حادّة، حيث تعمل لبيع وحدتها للأصباغ والتخلّي عن حوالي ألف موظف، ضمن خطة للتخلص من وحدات وأقسام تسهم بحوالي ثلثي المبيعات السنوية للشركة.