كيري يضغط على الصين لخفض المزيد من غازات الاحتباس الحراري بحلول عام 2030

المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

شجع المبعوث الأمريكي للمناخ، جون كيري، الصين على التحرك بقوة لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري قبل عام 2030، واصفاً هذا بأنه "عقد حاسم" للسيطرة على ظاهرة الاحتباس الحراري.

قال كيري في مقابلة مسجلة يوم الأربعاء عبر برنامج "القادة مع لاكوا" على تلفزيون بلومبرغ: "نأمل أن نجد أرضية مشتركة لدفع العملية إلى الأمام، ونحن ننظر إلى عدد من الطرق المختلفة التي يمكن أن نكون فيها قادرين على القيام بذلك". وأضاف كيري أنه يأمل في "أن الرئيس شي، يصدر قراراً بأنه يمكنهم المضي قدماً فيما يتعلق بخفض الانبعاثات خلال السنوات العشر المقبلة".

إقرأ المزيد: قيود الكربون.. الوسيلة الجديدة لعكس مسار الانبعاثات

تعهّد الرئيس الصيني، شي جين بينغ، الأسبوع الماضي، بأن بلاده، أكبر دولة تطلق انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في العالم، ستتوقف عن بناء محطات طاقة جديدة تعمل بالفحم خارجها، لكنها لم تلتزم بتقليص اعتمادها على الوقود الأحفوري.

إقرأ أيضاً: شي: الصين لن تبني مشاريع طاقة جديدة تعمل بالفحم في الخارج

من المقرر أن تناقش الولايات المتحدة والصين هذه القضية قبل قمة المناخ المحورية للأمم المتحدة في جلاسكو، في أسكتلندا، في غضون أربعة أسابيع.

يمكن أن يكون استقلال الصين بشأن هذه القضية أمراً بالغ الأهمية لإحراز تقدم. على الرغم من أن كيري ونظيره الصيني، شيه زينهوا، أمضيا شهوراً في المحادثات، إلا أن الصين سعت إلى تقديم التزامات بشأن المناخ، مؤخراً- مثل إعلان شي بشأن الفحم في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي - بشكل مستقل عن الولايات المتحدة.

كما أن التوترات بين البلدين حول مسائل أخرى، بما في ذلك التجارة، والمخاوف بشأن حقوق الإنسان، تهدد أيضاً بعرقلة التقدم إزاء المناخ، الذي يُنظر إليه على أنه حيوي للنجاح في قمة جلاسكو.

أقر كيري يوم الأربعاء بأنه في الأشهر الأخيرة، ارتبطت أو اشتبكت الجهود بشأن المناخ "إلى حدّ ما بسبب بعض الأمور الأخرى".

بشكل منفصل، وجه كيري توبيخاً للدول الأخرى التي تطلق انبعاثات، لأنها تحركت بحذر شديد لخفض انبعاثات الاحتباس الحراري.

قدمت اقتصادات كبرى عديدة، بما في ذلك أستراليا والبرازيل والمكسيك وروسيا وسويسرا، خططاً غير كافية أو ضعيفة لتكثيف خفض الانبعاثات عند المستوى الضروري للمحافظة على ارتفاع الحرارة أو الاحترار أقل من 1.5 درجة مئوية (2.7 درجة فهرنهايت)، وفقاً لمجموعة "تعقب العمل المناخي" البحثية غير الربحية. هذه نسبة رئيسية لدرء بعض أكثر الآثار الكارثية لتغير المناخ.

قال كيري: "من الواضح أن لدينا التزاماً بإنجاز المهمة، لكن بعض البلدان، لأسباب مختلفة، لم تقرر بعد دفع الحد في ما يتعلق ببعض التخفيضات التي نحتاج إلى تحقيقها".

قال كيري إن الولايات المتحدة وكندا واليابان والاتحاد الأوروبي وبريطانيا، من بين دول أخرى تمثل حوالي 55% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، التزمت بالمحافظة على مستوى 1.5 درجة.

وأوضح قائلاً: "لكن هناك دولاً أخرى تطلق كميات كبيرة جداً، لم تضع نفسها بعد على مسار الانحدار هذا، لتكون قادرة على تحقيق ذلك".

أكبر 20 دولة تطلق انبعاثات "قبل كل شيء، يجب أن تحرز تقدماً".