انفراجة نسبية لأزمة الوقود في بريطانيا بعد تدخل الجيش

حققت خطوة نشر الجيش البريطاني لتوصيل البنزين جزئياً طمأنة لسائقي السيارات، فيما تمتد أزمة الإمدادات التي تجتاح البلاد للأسبوع الثاني.

قالت جمعية تجار التجزئة للبنزين، التي تمثل محطات تعبئة مستقلة، إن هناك "تحسناً واضحاً" في أرجاء البلاد ككل، لكن الظروف لا تزال سيئة في العديد من المناطق. وأوضح رئيس الجمعية بريان مادرسون لـ"بي بي سي" اليوم السبت قائلاً: "في لندن وجنوب شرق وربما أجزاء من شرق إنجلترا، تفاقم الوضع". وأضاف أن ارتفاع الأسعار في المحطات سيكون الحدث الأكثر توقعاً الفترة المقبلة مع ارتفاع أسعار النفط العالمية.

اقرأ أيضاً: أزمة الوقود البريطانية إلى متى؟ أجوبة أهم خمس أسئلة

إجمالاً، قالت الجمعية إن مسحاً شمل 1000 محطة وقود مستقلة أظهر أن 16% من المحطات لا تزال بدون بنزين و16% أخرى لديها درجة واحدة فقط من الوقود متوفرة حتى يوم السبت. سيبدأ الجيش البريطاني في توصيل الوقود إلى الساحات الأمامية في جميع أنحاء البلاد اعتباراً من يوم الاثنين.

سيبدأ أفراد الجيش في توصيل الوقود إلى الساحات الأمامية لجميع أنحاء البلاد اعتباراً من يوم الاثنين، وهو التدخل الحكومي الأكثر صرامة حتى الآن لمحاولة حل أزمة عصفت بالبلاد. وقالت الحكومة إنه سيتم نشر نحو 200 من أفراد الجيش، من بينهم 100 سائق ، لتوزيع الوقود.

عززت الإجراءات التي تم الإعلان عنها قبل أسبوع فقط من عملية جلب العمال الأجانب إلى بريطانيا، ما يسمح بقدوم 300 سائق لشاحنات الوقود فوراً، وتمديد برنامج تأشيرة الطوارئ لسائقي النقل حتى عام 2022 بدلاً من إنهائه عشية عيد الميلاد. وقال "مادرسون" لـ"بي بي سي" إنه أجرى "محادثة طويلة" مع الحكومة.

وتابع: "نحن بحاجة إلى إعطاء الأولوية لعمليات التسليم لمحطات الوقود، ولا سيما المحطات المستقلة". مشيراً إلي أن الظروف تحسنت في أسكتلندا وشمال إنجلترا وأجزاء من ميدلاندز.

اقرأ أيضاً: أزمة الوقود هي التحدي الأكبر أمام بوريس جونسون

صدرت هذه القرارات في الوقت الذي يخطط فيه رئيس الوزراء، بوريس جونسون لتهدئة أنصاره في المؤتمر السنوي لحزب المحافظين والتأكيد على أن إدارته تسيطر على الوضع. وقالت الحكومة إنه يتم الآن تسليم المزيد من الوقود إلى المضخات أكثر مما يتم بيعه، وكررت أنه لا يوجد نقص على المستوى الوطني.