مصادر ترجح إبقاء "أوبك+" على سياسة الإنتاج دون تغيير

اجتماع أوبك بلس
اجتماع أوبك بلس المصدر: بلومبرغ
المصدر: رويترز
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

رجحت ثلاثة مصادر في "أوبك+"، أن تتمسك أوبك وحلفاؤها "أوبك+"، باتفاقهم الحالي بإضافة 400 ألف برميل يوميا من النفط إلى السوق في نوفمبر، في الوقت الذي يدرسون فيه احتمالات تزايد الإصابات بفيروس كورونا، وسط دعوات المستهلكين لخفض أسعار النفط.

من المقرر أن يجتمع وزراء منظمة البلدان المصدرة للبترول وروسيا وحلفائهما، في إطار مجموعة أوبك+، عن بعد الساعة 1300 بتوقيت جرينتش، فيما تجتمع قبل ذلك لجنة المراقبة الوزارية المشتركة في أوبك+ التي تراقب تطورات السوق.

تجاوز سعر خام القياس برنت، الذي ارتفاع 50% منذ بداية العام، مستوى 80 دولارا الشهر الماضي وجرى تداوله قرب تلك المستويات المرتفعة اليوم عند حوالي 79 دولارا، مدفوعا باضطرابات على صعيد الإمدادات وزيادة الطلب مع تعافي الاقتصاد العالمي من جائحة كوفيد-19.

سياسة إنتاج "أوبك +" المحرك الرئيسي لأسعار النفط في الشهور المقبلة

مخاوف من موجة كورونا الرابعة

قال أحد المصادر "هناك دعوات لمزيد من زيادة الإنتاج من جانب أوبك+ ... نخشى من الموجة الرابعة من كورونا، لا أحد يريد القيام بأي تحركات كبيرة".

اتفقت المجموعة في يوليو على زيادة الإنتاج 400 ألف برميل يوميا كل شهر حتى أبريل 2022 على الأقل للتخلص تدريجيا من تخفيضات تبلغ 5.8 مليون برميل يوميا تنفذها حاليا المجموعة التي قلصت الإنتاج في 2020 عندما بددت الجائحة الطلب.

ذكر أحد المصادر ردا على سؤال بشأن ما يتوقع أن يقرره الوزراء "الأكثر منطقية هو إضافة 400 ألف برميل يوميا لا أكثر"، فيما قال مصدر آخر أيضا إن هذه هي النتيجة الأكثر ترجيحا، لكنه لم يستبعد زيادة محتملة.

وزير النفط العراقي إحسان عبد الجبار قال يوم الأحد إن أسعار النفط عند 100 دولار للبرميل لن تكون مستدامة، وقال إن أوبك تريد أسواقا مستقرة.

نفط

قلق أمريكي من ارتفاع الأسعار

والتقى مساعد كبير للرئيس الأمريكي جو بايدن مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في السعودية الأسبوع الماضي لمناقشة الحرب في اليمن، لكنه قال إن النفط "مثار قلق" أيضا. وكانت الهند، وهي مستهلك كبير آخر للنفط، تضغط من أجل زيادة الإمدادات.

البيت الأبيض يدخل على خط الاتصال مع "أوبك" بسبب أسعار النفط

في مذكرة نشرت يوم الجمعة، قال محللون من جيه.بي مورجان "بالنظر إلى انخفاض عمليات تشغيل المصافي وضعف مؤشرات السوق في الصين، لا نرى حافزا لأن يرفع تحالف أوبك+ إنتاج النفط بما يتجاوز 400 ألف برميل يومياً الملتزم بها حاليا"، كما توقع مورجان ستانلي أيضا استمرار أوبك+ في اتفاقها الحالي.

وبلغ ارتفاع أسعار النفط أعلى مستوى في ثلاث سنوات بسبب زيادة أكبر في أسعار الغاز، والتي قفزت 300% ووصلت إلى ما يعادل 200 دولار للبرميل بسبب نقص الإمدادات وانخفاض إنتاج أنواع الوقود الأخرى.

ويغذي ارتفاع أسعار الوقود والكهرباء الضغوط التضخمية في جميع أنحاء العالم ويبطئ الانتعاش.