أردوغان يلتفت نحو تعاونيات الأغذية بعد قفزة جديدة في التضخم

بائع أجبان في سوق تقليدية في إسطنبول
بائع أجبان في سوق تقليدية في إسطنبول المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

يوسع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان شبكة متاجر تديرها تعاونية زراعية محاولاً ضبط أسعار الأغذية، فيما يهدد التضخم شعبيته قبل انتخابات 2023.

تسارع التضخم الاستهلاكي في تركيا للشهر الرابع على التوالي في سبتمبر، حيث سجلت الأسعار ارتفاعاً سنوياً بنسبة 19.58% مقارنة مع 19.25% في أغسطس. لم تتغير كثيراً الزيادة السنوية في تكلفة الغذاء، التي تشكل نحو ربع سلة المستهلك، لتستقر عند 28.79% وسط ضعف الليرة وعراقيل الإمدادات وأثر الطقس الجاف على المحاصيل.

نقلت صحيفة "حريت" عن أردوغان قوله في إسطنبول الأحد: "إن الأسواق التي تديرها تعاونيات الائتمان الزراعي مريحة من حيث الأسعار والجودة... أمرنا بفتح حوالي 1000 من هذه الأسواق في جميع أنحاء البلاد." أضاف أن خطوة كهذه ستساعد في "تحقيق توازن السوق".

تركيا تستعد للانتعاش الاقتصادي بأعلى وتيرة منذ 22 عاماً

تدير تعاونيات الائتمان الزراعي التركية حالياً حوالي 500 متجر بقالة في جميع أنحاء البلاد، وفقاً لموقعها الإلكتروني. يمكن لزيادة عدد المتاجر بنحو 1000 أن تجعلها منافسة لسلاسل البقالة الرئيسية بما فيها "بي أى إم بيرليسيك ماغازالار"

(BIM Birlesik Magazalar) المدرجة في البورصة و"إيه 101 يني ماغازاشيليك" (A101 Yeni Magazacilik) المملوكة للقطاع الخاص، اللتان تديرا نحو 8500 و10000 متجراً على التوالي، حسب أرقام نهاية 2020.

غرامات وتحقيقات

يأتي إعلان أردوغان بعدما هددت الحكومة بتغريم الشركات التي تبيع بأسعار مرتفعة، وصدرت أوامر لمسؤولي وزارة التجارة الشهر الماضي بالتحقيق في مزاعم الزيادات المفرطة في أسعار المنتجات الغذائية بأسواق الجملة في المدن التركية الكبرى، بما فيها إسطنبول وأنقرة وإزمير.

كما تعمل الحكومة على تعديلات تشريعية لكبح تضخم أسعار الأغذية. ستدخل الفاكهة والخضروات الطازجة، التي قد تهدر بالمزارع فيما سبق، إلى سوق إلكتروني اعتباراً من أكتوبر وسيشغل نظام تحذيري مُبكر للطقس للكشف عن صدمات الإمداد المحتملة. كما قد تُمنح حوافز ضريبية وإجراءات تجارية إضافية. ألغت تركيا رسوم الاستيراد على الحبوب والعدس في 8 سبتمبر.

صدمة خفض الفائدة في تركيا تُعرِّض الاحتياطيات للاستنزاف والليرة للخطر

ارتفع المؤشر الأساسي الرئيسي الذي يراقبه البنك المركزي 22 نقطة أساس إلى 16.98% في سبتمبر. خفض محافظ البنك المركزي ساهاب كافشيوغلو أسعار الفائدة الشهر الماضي بشكل مفاجئ رغم ارتفاع الأسعار، بعد وقت قصير من تسليطه الضوء على دور الأسعار الأساسية، التي تستثني المواد المتقلبة مثل الأغذية، في توجيهاته المستقبلية. قال المحافظ إن العوامل العابرة تؤثر على مقياس التضخم الأوسع.

ترتفع تكاليف الوقود والغذاء في جميع أنحاء العالم، لتتكاتف مع اكتظاظ الموانئ وتوترات سلاسل التوريد بالضغط على الأسعار.

يعقد البنك المركزي اجتماعاً لتحديد سعر الفائدة في 21 أكتوبر.