بدء تجارب ضخ الغاز الطبيعي الروسي في خط "نورد ستريم 2"

نورد ستريم 2
نورد ستريم 2 المصدر: بلومبرغ
المصدر: الشرق
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قالت الشركة المشغّلة لخط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2" إن عملية ضخ الغاز ضمن مراحل تجارب الخط قد انطلقت.

بدأت عملية دخول الغاز إلى الشبكة الأولى من خط أنابيب نورد ستريم 2، بحسب بيان للشركة المشغلة اليوم الاثنين والذي أشار إلى أنه ستتم تعبئة هذه الشبكة بشكل تدريجي من أجل الوصول إلى المخزون المطلوب كشرط مسبق للاختبار التقني اللاحق.

وينقل خط نورد ستريم 2 الغاز من روسيا إلى أوروبا المتعطشة لإمدادات الغاز الطبيعي رغم الجدل الذي أثاره تنفيذ هذا الخط ومعارضة الولايات المتحدة له وفرضها لعقوبات على الشركات المنفذة.

وقبل عملية التعبئة هذه، كانت الشبكة الأولى من خط أنابيب الغاز خضعت لتجربة ما قبل الوضع في الخدمة للتأكد من سلامتها، وفق البيان.

وتابعت الشركة المشغّلة لـ"نورد ستريم 2" أن خط أنابيب الغاز "تم بناؤه وترخيصه بشكل مستقل وفق المعايير التقنية والصناعية المعتمدة من أجل ضمان موثوقية وسلامة تشغيله".

الكرملين: تشغيل "نوردستريم2" سيحد من ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا

وكانت روسيا قد أعلنت في مطلع سبتمبر إنجاز هذا المشروع البالغة كلفته عشرة مليارات يورو، والذي سوف يزيد من الاعتماد الأوروبي على موسكو، وفق معارضيه في أوروبا والولايات المتحدة.

أعلن الكرملين الشهر الماضي، أن التشغيل السريع لخط أنابيب "نورد ستريم 2" الذي يعتبره خصوم موسكو أداة جيوسياسية، سوف يساعد على مكافحة ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا.

ويتهم منتقدون موسكو بتعمّد الحد من إمداداتها من الغاز إلى أوروبا في محاولة للتعجيل بتشغيل "نورد ستريم 2".

استغلال سياسي

ومن المتوقع أن يضاعف خط الأنابيب إمدادات الغاز الروسي إلى ألمانيا، لكن منتقدي روسيا يحذرون بأن موسكو قد تستغله في خلافاتها الجيوسياسية.

لطالما رأى معارضو خط أنابيب "الغاز الطبيعي الروسي" الممتد إلى الاتحاد الأوروبي في المشروع تهديداً لاقتصاد أوكرانيا وأمنها. لكن المخاطر تغيرت خلال الوقت الذي استغرقه استكمال "نورد ستريم 2".

يمتد الخط تحت سطح البحر بطول 1200 كيلومتر من روسيا إلى ألمانيا، ويعد مثيراً للجدل لأنه قد يسمح لعملاق الغاز الروسي "غازبروم" بتحويل صادراته من الغاز إلى أوروبا والتي تمر بأوكرانيا، بشكل لا تمر فيه عبر أوكرانيا، ما من شأنه أن يبطل شبكة النقل الضخمة التي كانت في الماضي تزود أوكرانيا بمليارات الدولارات من إيرادات الميزانية، وتحميها من ابتزاز محتمل للطاقة.

وأنجزت أعمال بناء خط أنابيب الغاز هذا في وقت ارتفعت فيه أسعار الغاز في أوروبا إلى مستويات قياسية في ظل انخفاض المخزونات قبل فصل الشتاء، ليتداول حالياً قرب 6 دولارات للمليون وحدة حرارية.