أسهم عقارات هونغ كونغ تتنفس الصعداء

أرض زراعية في الأقاليم الشمالية الجديدة النائية بالقرب من ناطحات السحاب في شنتشن. كشفت "كاري لام" عن خطتها لإنشاء مدينة جديدة في شمال هونغ كونغ لـ 2.5 مليون ساكن
أرض زراعية في الأقاليم الشمالية الجديدة النائية بالقرب من ناطحات السحاب في شنتشن. كشفت "كاري لام" عن خطتها لإنشاء مدينة جديدة في شمال هونغ كونغ لـ 2.5 مليون ساكن المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

جاءت خطط "كاري لام" لإنشاء مدينة جديدة في شمال هونغ كونغ بمثابة ارتياح كبير للمستثمرين في شركات التطوير العقاري الضخمة في المدينة.

قفزت أسهم شركات التطوير العقاري الكبرى، بما في ذلك شركة "هندرسون لتطوير الأراضي" بعد يوم واحد من كشف رئيسة هونغ كونغ التنفيذية "لام" النقاب عن هدفها لتحويل الجزء الشمالي النائي من "الأقاليم الجديدة" إلى منطقة حضرية لـ 2.5 مليون ساكن.

يراهن المستثمرون على أنَّ هذه الخطوة - التي تهدف إلى التخفيف من أزمة الإسكان في هونغ كونغ - ستفيد المطوِّرين الذين يمتلكون مساحات كبيرة من الأراضي في المنطقة. كما شعر المطوِّرون بالسعادة جرَّاء عدم تطرُّق "لام" في كلمتها لأيِّ إجراءات تهدف إلى تهدئة سوق العقارات، مثل الضرائب المرتفعة. مما يبعد التكهنات بأنَّ الحكومة الصينية قد تمارس المزيد من الضغط على أباطرة العقارات لحلِّ مشاكل الإسكان في المدينة.

اقرأ المزيد: هل أباطرة العقارات في هونغ كونغ هم هدف الصين التالي؟

في هذا السياق، قال فيليب تسي، مدير ورئيس قسم أبحاث العقارات في هونغ كونغ والصين في "بوكوم إنترناشيونال": " في ظلِّ خطاب السياسة هذا، سيستفيد المطوِّرون الذين يملكون الأراضي الزراعية الآن أكثر من غيرهم". ويضيف تسي: "تتفاعل السوق على صعيدين: تراجعت الضغوط السياسة المتراكمة، وهناك إمكانية لهم للقيام بالمزيد من الأعمال".

"الأربعة الكبار" في هونغ كونغ يخسرون 6.7 مليار دولار بسبب التضييق على العقاريين

الأراضي الزراعية في متناول اليد

في يوم الخميس، ارتفع "مؤشر عقارات هانغ سنغ" بنسبة 2%، مقلِّصاً بذلك الانخفاض الذي شهده هذا العام، ذاك الذي بلغ حوالي 5%. وقفزت شركة "هندرسون لاند" بنسبة 7.1%، وهي أكبر نسبة لها في عامين. في حين أغلقت شركة "نيو ورلد ديفيلوبمنت" على ارتفاع بلغ 3%. وصعد سهم "صن هانغ كاي بروبرتيز" 2.4%، وحقَّقت أسهم شركة "سي كيه اسيت هولدينغز" تقدُّماً بلغ 1.2%.

ووفقاً للمحلِّل كيني نغ؛ يمكن للمشروع أن يخلق قيمة للبناة الذين يمتلكون حيازات أكثر من أراضي المنطقة، عند تطويرها إلى منازل، أو بيعها إلى الحكومة.

قال نغ، محلِّل الأوراق المالية في "إيفربرايت صن هونغ كاي": "كانت السوق في البداية قلقة من أنَّ المعروض من المساكن سيرتفع بشكل كبير على المدى القصير بعد خطاب السياسة، ولكنْ تبيَّن أنَّ السياسات كانت متساهلة نسبياً.. خفَّف هذا من مخاوف السوق، وبالتالي؛ استفادت أسهم المطوِّرين العقاريين".

تعرُّض هونغ كونغ لأزمة "إيفرغراند" "ضئيل للغاية"

يراهن أصحاب المنازل في "الأقاليم الجديدة" بالفعل على خطة المدينة الجديدة. إذ طرح بعضهم الشقق للبيع، بعد أن طلبوا أسعاراً أعلى بـ 3-5% عن مستوى السوق، وفقاً لما قاله "لام لام"، مدير المبيعات في "ميدلاند ريالتي" المتخصِّصة في منطقة يوين لونغ، وهي جزء من المنطقة التي تُستهدف للتطوير.

يقول "لام": "بما أنَّ الأخبار واعدة، بما في ذلك البنية التحتية القادمة في المنطقة؛ فإنَّ الملَّاك متفائلون للغاية بشأن المستقبل... إنَّهم لن يقدِّموا الكثير من التخفيضات الآن".

"إيفرغراند" تهوي بأسهم العقارات في هونغ كونغ لأدنى مستوى منذ 5 سنوات

ستتأثَّر الشركات العقارية أيضاً من احتمالية عدم تمكُّن الخطة من ترويض أسعار المنازل المرتفعة للغاية في هونغ كونغ في أيِّ وقت قريب.

يقول باتريك وونغ، محلِّل العقارات في "بلومبرغ إنتليجنس": "إنَّ ذلك ليس شيئاً يمكن أن يحدث على الفور". ويُتوقَّع أن تصعد قيمة المساكن في هونغ كونغ بين 5% و10% خلال هذا العام.