زيادة فترة انتظار تسليمات الرقائق تُنذِر بمشكلات أكبر لصناعة السيارات

أزمة نقص الرقائق العالمية لا تزال تضغط على شركات صناعة السيارات وتضعف قدرتها على مواصلة الإنتاج
أزمة نقص الرقائق العالمية لا تزال تضغط على شركات صناعة السيارات وتضعف قدرتها على مواصلة الإنتاج المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

ارتفعت مجدداً الفترة الزمنية المقدرة التي قد ينتظرها صانعو السيارات والشركات الأخرى للحصول على طلبيات الرقائق خلال شهر سبتمبر، ما يشير إلى أن نقص أشباه الموصلات سيستمر في عرقلة التعافي الاقتصادي العالمي من وباء "كوفيد-19".

وفقاً لبحث أجرته شركة "سسكويهانا فاينانشيال" (Susquehanna Financial Group)، فقد اتسعت الفجوة بين وقت إجراء طلب شراء أشباه الموصلات وميعاد التسليم، المعروفة باسم "المهلة الزمنية" في الصناعة، لمدة 5 أيام أخرى في سبتمبر، لتصل إلى متوسط ​​21.7 أسبوع. وزاد هذا الانتظار للشهر التاسع على التوالي، ما يجعل تلك الفترة الأطول بفارق كبير منذ أن بدأت الشركة في تتبع البيانات عام 2017.

اقرأ أيضاً: بعدما تراجع الطلب على الحواسيب.. استعدّوا لانفراجة في أزمة الرقائق

مُهلات قياسية

كتب كريس رولاند، المحلل في شركة "سسكويهانا"، أن المهلة الزمنية ارتفعت بشكل كبير مجدداً، وهي علامة تنذر بالسوء لشركات صناعة السيارات التي تضررت بشدة من الأزمة. وسجّل الموردون الرئيسيون، مثل: "إن إكس بي سيمي كونداكتورز إن في" (NXP Semiconductors NV)، و"تكساس إنسترومنتس" (Texas Instruments Inc)، و"إينفينيون تكنولوجيز" (Infineon Technologies AG)، و"أون سيمي كونداكتور" (ON Semiconductor Corp)، و"مايكروشيب تكنولوجي" (Microchip Technology Inc) أعلى مهلات زمنية على الإطلاق.

أضاف رولاند: "فحوصات الموزعين الأخيرة تشير إلى وجود حالة من عدم الاستقرار خلال عام 2021، مع احتمال أن يؤدي انقطاع التيار الكهربائي في الصين إلى اندلاع اختناقات جديدة في سلسلة التوريد".

أضر النقص في أشباه الموصلات بمصنّعي السيارات، في الوقت الذي أصبح فيه إدماج التكنولوجيا الجديدة والانتقال إلى السيارات الكهربائية بمثابة ساحتَي قتال رئيسيتين للتنافس. وخلال الشهر الماضي، قدرت شركة "أليكس بارتنرز" (AlixPartners)، وهي شركة استشارية عالمية، أن صناعة السيارات العالمية ستخسر نحو 210 مليارات دولار من المبيعات في عام 2021 وحده.