خمس شركات تعاني بسبب أزمة الطاقة الأوروبية

عامل في مصنع في ألمانيا يمر إلى جانب أكداس من الألمنيوم
عامل في مصنع في ألمانيا يمر إلى جانب أكداس من الألمنيوم المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

بدأت الصناعات كثيفة استهلاك الطاقة في أوروبا، التي تمثل مركز القوة الصناعية في القارة، تشعر بغصة ارتفاع أسعار الغاز.

شرعت بعض الشركات بتخفيض إنتاجها، حيث يجعل ارتفاع التكلفة استمرارها بالإنتاج غير مربح. حدث هذا حتى قبل دخول فصل الشتاء وقبل أن يبدأ الأوروبيون بتشغيل أجهزة التدفئة، ما يهدد بتخفيض احتياطيات الغاز القليلة إلى مستويات حرجة.

قطر أكبر مصدِّر للغاز المسال ترى مستوى الأسعار غير صحي

هدأ عرض الرئيس الروسي فلاديمير بوتن الأربعاء بموازنة السوق مسلسل صعود الأسعار، غير أن الأزمة لم تنته بعد. ربما يؤدي فشل شركات وفقدان الوظائف أيضاً لتراجع تأييد عملية التحول تجاه الطاقة النظيفة. كشفت دراسة أجريت بتكليف من البرلمان الأوروبي أن الشركات كثيفة استهلاك الطاقة في أوروبا تستخدم نحو 3.2 مليون عامل، يمثلون 11% من إجمالي وظائف القطاع الصناعي.

خمس شركات من صناعات رئيسية منكشفة على مخاطر أسعار الطاقة هي:

الكيماويات

قامت كبرى شركات إنتاج الكيماويات في أوروبا "بي إيه إس إف" (BASF) بتخفيض إنتاجها من الأمونيا في مصانعها في ألمانيا وهولندا، وهي مادة شديدة الأهمية في إنتاج العديد من السلع، من بينها الأسمدة. قال متحدث باسم الشركة إنها تعرضت لتأثير الأزمة، رغم أن الشركة لم تقدم تفاصيلَ حول تأثيراتها المحتملة.

المعادن

عمدت شركة "نيرستار" (Nyrstar) التي تنتج الزنك إلى خفض إنتاجها في أحد المصاهر في هولندا بعد تضاعف تكلفة الكهرباء أربع مرات. قد تمتد عملية خفض الإنتاج إلى صناعة الألمنيوم، التي تعتمد على استهلاك كمية كبيرة من الكهرباء. لم تفصح شركة المساهمة المغلقة كذلك عن مدى تأثرها مالياً من خفض الإنتاج.

مواد البناء

يحتاج إنتاج طن واحد من الأسمنت نحو 4.7 مليون وحدة حرارية بريطانية من الطاقة، بما يعادل نحو 180 كيلوغراما من الفحم. أعلنت شركة مواد البناء الفرنسية "سان غوبان" أنها ستتكبد خسارة قيمتها 1.1 مليار يورو (1.3 مليار دولار) بسبب ارتفاع أسعار الطاقة خلال النصف الثاني من العام.

الورق

مرت هذه الصناعة بفترة عصيبة، فيما تتنبأ خلالها بموعد عودة الموظفين إلى مكاتبهم مع رفع القيود على الحركة التي ارتبطت بانتشار الجائحة، فهذه العودة تمثل قاطرة رئيسية للطلب على الورق بهدف طباعة الصحف والمجلات. خسرت أسهم عملاق إنتاج الورق الأيرلندية "سميرفيت كابا غروب" (Smurfit Kappa Group) أكثر من 10% من قيمتها منذ سبتمبر. أعلنت الشركة أن ارتفاع أسعار الطاقة يمثل خطراً أساسياً على نشاطها قبل الموجة الأخيرة من صعود أسعار الغاز.

الزراعة

تستشعر قطاعات أخرى تعمل بإنتاج الغذاء أزمة الزيادة في أسعار الغاز إلى جانب ارتفاع أسعار الأسمدة. عندما كانت أسعار الطاقة أقل بكثير من أسعارها الحالية في أغسطس، حذرت الشركة الفرنسية المتخصصة في إنتاج السكر "تيريو" (Tereos) من أن صعود أسعار الغاز سيؤدي إلى زيادة هائلة بتكاليف الإنتاج.