النفط يوسع مكاسبه مع تزايد الطلب والخام الأمريكي يتخطى 80 دولاراً

أسعار النفط تقفز مدفوعة بزيادة الطلب مع اقتراب الشتاء وزيادة أسعار الغاز الطبيعي
أسعار النفط تقفز مدفوعة بزيادة الطلب مع اقتراب الشتاء وزيادة أسعار الغاز الطبيعي المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قفزت أسعار النفط في تعاملات اليوم الإثنين، وتجاوز الخام الأمريكي مستوى الـ80 دولاراً للبرميل، للمرة الأولى منذ نوفمبر 2014، في ظلِّ تزايد الطلب على الخام مع تفاقم أزمة الطاقة العالمية، واستمرار قيود الإمدادات من كبار المنتجين.

ودخلت أسعار النفط في رحلة صعود منذ نحو 7 أسابيع على الخام الأمريكي، و5 أسابيع في برنت، وذلك مع تعافي الاقتصادات من جائحة "كورونا"، كما أنَّ ارتفاع أسعار الفحم والغاز تجعل النفط أكثر جاذبية كوقود لتوليد الطاقة، خاصة في ظلِّ انخفاض المخزونات، وقرب دخول فصل الشتاء في نصف الكرة الشمالي.

اقرأ أيضاً: أسعار النفط تعزز موقعها قرب أعلى مستوى في 7 سنوات

الأسعار

  • زاد خام برنت تسليم ديسمبر بنسبة 1.4% إلى 83.54 دولاراً للبرميل في بورصة أوروبا للعقود الآجلة ICE.
  • ارتفع خام غرب تكساس الوسيط تسليم نوفمبر 1.9% إلى 80.82 دولاراً للبرميل بعد مكاسب بـ4.6% الأسبوع الماضي.

قال دانييل هاينز، كبير محللي السلع في مجموعة أستراليا ونيوزيلندا المصرفية المحدودة لوكالة بلومبرغ: "من المرجح أن يؤدي قرار "أوبك+" بالامتناع عن زيادةٍ أكبر من المقرر في الإنتاج إلى تشديد السوق أكثر في الربع الرابع، خاصة مع استمرار نمو الطلب ".

"رسملة": ارتفاع النفط لـ80 دولاراً يُقلل توجه دول الخليج للاستدانة ويُسرع برامج الاستثمار

نفط

انخفاض تدريجي للأسعار

أدى قرار تحالف "أوبك+" بالتمسك بسياسة الإنتاج الرامية إلى إعادة 400 ألف برميل فقط يومياً إلى السوق في نوفمبر إلى زيادة ضغط أسعار الخام، ودفعها لاتجاه تصاعدي، خاصة أنَّ غالبية توقُّعات المحلِّلين كانت تشير إلى أنَّ المجموعة ستضخ المزيد من الخام في الأسواق.

من جانبها؛ ترى كارولين باين كبيرة اقتصاديي السلع الأساسية لدى "كابيتال إيكونوميكس" في مذكرة أوردتها وكالة "رويترز"، أنَّ أسعار النفط الخام ستجد صعوبة في تحقيق زيادة أعلى من ذلك بكثير في ربع السنة الحالي، مضيفةً "ما زلنا نتوقَّع أن تنخفض تدريجياً في العام المقبل".

تشير بعض التوقُّعات إلى أنَّ علامات تباطؤ النمو العالمي ستخفِّف بعض ضغط الطلب على النفط الخام. و من جهته؛ فقد خفَّض بنك "غولدمان" توقُّعاته للنمو الاقتصادي في الولايات المتحدة هذا العام والعام المقبل، وعلل ذلك بسبب تأخر تعافي الإنفاق الاستهلاكي.

وقال البنك في مذكرة له، إنَّه يتوقَّع الآن نموَّاً بنسبة 4% في عام 2022، وانخفاضاً من التقدير السابق البالغ 4.4%، مشيراً إلى أنَّ أزمات الطاقة في الصين والهند قد تؤدي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي في آسيا.