"إكسون" تسجل خسارة تاريخية للفصل الرابع على التوالي

المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

أعلنت "إكسون موبيل"، التي تحاول جاهدة الحفاظ على برنامج توزيعاتها النقدية السنوية على المساهمين بقيمة 15 مليار دولار، عن تكبُّدها خسائر فصلية للمرة الرابعة على التوالي.

وأظهر إفصاح صادر عن الشركة، خفض تقييم أصولها في قطاع الاستكشاف، والتنقيب، والإنتاج بمبلغ 20 مليار دولار، لتؤكِّد الاتجاه الذي كشفت عنه أوَّل مرة في نهاية أكتوبر. هذا بالإضافة إلى انخفاض في قيمة أصول أخرى تتعلَّق بقطاع التكرير أيضاً.

وتضمَّن إفصاح الشركة بعض النقاط الإيجابية، فقد ارتفعت أرباح قطاع الاستكشاف والإنتاج بنحو مليار دولار في الربع الأخير مقارنة بالربع الثالث، بدعم من ارتفاع أسعار النفط والغاز. في حين نمت أرباح قطاع البتروكيماويات بنحو 400 مليون دولار بدعم من تحسُّن الهوامش. وشهد سهم الشركة تغيراً طفيفاً في تعاملات ما بعد الإغلاق في بورصة نيويورك.

وتؤكِّد خسارة "إكسون" في الربع الرابع، استمرار اعتماد الشركة على الديون لتغطية توزيعات الأرباح النقدية، والنفقات الرأسمالية في ظلِّ عدم كفاية التدفقات النقدية من العمليات التشغيلية. وبحسب بيانات جمعتها بلومبرغ، تظهر آخر مرة نجحت فيها الشركة، مقرها إيرفينغ بولاية تكساس، في تغطية نفقاتها بالكامل من التدفقات النقدية التشغيلية، إذ كان ذلك في الربع الثالث من عام 2018.

وتكشف "إكسون" عن نتائجها المالية ربع السنوية في 2 فبراير المقبل، وسط مرور الشركة بأصعب فتراتها على مدار 150 عاماً. وتراجع سهم الشركة إلى أدنى مستوياته على مدار 22 عاماً في ظلِّ ما تعانيه سوق النفط العالمية من تخمة في المعروض، وتراجع في الطلب، الأمر الذي دفع الشركة إلى تقليص العديد من الوظائف.

وتمَّ إلغاء إدراج سهم "إكسون" من قِبل مؤشر "داو جونز". وأفصحت الشركة عن الاتجاه لأكبر عملية خفض بقيمة أصولها على مدى تاريخها الحديث. وتزامن ذلك مع التعرض لانتقادات من مستثمرين يسعون إلى تحقيق عوائد أفضل، ويتطلَّعون إلى المزيد من التزام "إكسون" بمكافحة التغير المناخي.

ورأى غيسون غابلمان، المحلِّل لدى شركة "كوين وشركاه"، أنَّ إكسون ربما تتجه لتغيير استراتيجيتها التي امتدَّت لعقود بما يتعلق بالتوزيعات النقدية السنوية على مساهميها. وذلك بالرغم من تصريحات المديرين التنفيذيين في الشركة خلال مؤتمر المحللين الذي عُقد في أكتوبر، عندما وصفوا توزيعات الشركة بأنَّها "مضمونة ومتنامية". في حين أشار غابلمان، في مذكرة بحثية لعملائها في 30 نوفمبر، إلى أنَّ الشركة عندما أعلنت عن تخفيض قيمة الأصول، وخفض إنفاقها؛ لم تذكر سوى التزامها بدفع توزيعات "مضمونة".