البابا يُحوِّل إدارة أموال الفاتيكان إلى "مركزية"

بابا الفاتيكان فرنسيس
بابا الفاتيكان فرنسيس المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

جرّّد بابا الفاتيكان فرنسيس، ما يُماثل مكتب رئيس الوزراء من صلاحياته بما يتعلَّق بإدارة الأموال بشكل مباشر، وذلك استكمالاً لإصلاح جذري بسبب سلسلة من الفضائح المالية.

وجاء هذا التحرُّك الدراماتيكي لتقييد أمانة السر العامة للفاتيكان، استكمالاً للتوجه الذي تمَّ الإعلان عنه في وقت سابق من هذا العام، في مرسوم ذات أولوية قصوى (Motu Proprio) موقَّع بتاريخ 26 ديسمبر. وتمَّ نقل إدارة الاستثمارات المالية، والممتلكات العقارية التي كانت تحت سيطرة أمانة السر إلى إدارة وقف الكرسي الرسولي (Apsa) الذي يماثل الخزانة والبنك المركزي.

وتبلغ أصول أمانة السر حوالي 350 مليون يورو (430 مليون دولار)، بحسب ما أفصح مسؤول كبير لوكالة بلومبرغ في وقت سابق من هذا الشهر. مشيراً إلى أنَّ إدارة وقف الكرسي الرسولي ستكون مسؤولة أيضاً عن إدارة ما يُعرف بـ"قرش بطرس"، أيّ كل التبرعات الخيرية التي ترد للبابا من جميع أنحاء العالم.

وأشعلت إدارة الصناديق الاستثمارية غير الشفافة سلسلةً من الفضائح المحرجة للفاتيكان، بما في ذلك الاستثمار المشكوك فيه عام 2014 لمستودع "هارودز" السابق في حي تشيلسي الثري بلندن، والمقرَّر أن يصبح شققاً فاخرة، إذ قام البابا فرنسيس بفصل خمسة من موظفي الفاتيكان بسبب الصفقة، وفتح تحقيقاً لتحديد ما إذا كان الموظفون قد تعرَّضوا للخداع، أم كانوا هم أنفسهم مستفيدين.