الشركات الأوروبية في الصين ترتبك بسبب تعامل الحكومة مع أزمة الطاقة

مشاة يعبرون بالقرب من علم الصين في الحي المالي بمدينة شنغهاي
مشاة يعبرون بالقرب من علم الصين في الحي المالي بمدينة شنغهاي المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

دعت غرفة التجارة الأوروبية إلى تحسين مواجهة الصين لأزمة الطاقة، قائلة إنَّ بعض الشركات الأوروبية هناك تشكو من تلقّيها رسائل نصية في منتصف الليل تخبرها بوقف الإنتاج في اليوم التالي.

قال ممثِّلو غرفة تجارة الاتحاد الأوروبي في مؤتمر عبر الفيديو، اليوم الأربعاء، إنَّ الشركات تتلقّى أحياناً إشعاراً قبل ساعة لإعادة جدولة نوبات العمل في المصانع التي يعمل بها ألف موظف.

قال يورج ووتكي، رئيس الغرفة :"نحن بحاجة إلى تواصل أفضل بكثير من جانب الحكومة، وذلك من أجل مساعدة شركاتنا على التأقلم.. لا نطلب امتيازات. نطلب فقط الوضوح".

طلبت الغرفة من السلطات في ثاني أكبر اقتصاد في العالم مراجعة كيفية تحديد الشركات التي يجب أن تخفِّض أو توقف الإنتاج، داعيةً إلى تبني "نهج علمي وشفاف"، فضلاً عن تواصل أفضل بشأن القرارات.

أزمة طاقة

تؤكِّد الشكاوى على المشاكل التي تواجهها الشركات بسبب أزمة الطاقة المنتشرة في جميع أنحاء الصين، وتضرب مصانع كاملة، فضلاً عن المنازل؛ إذ لا تستطيع الشركات المنتجة للكهرباء، والقائمة على الفحم في البلاد شراء ما يكفي من الوقود.

أثَّرت الأزمة في العديد من المقاطعات، وعرقلت توقُّعات النمو.

ارتفاع الأسعار

اتخذت الحكومة الأسبوع الماضي أكثر خطواتها مأساوية حتى الآن لمعالجة المشكلة، فقد سمحت لأسعار الكهرباء بالارتفاع بنسبة تصل إلى 20%، مقارنة بالسقف السابق البالغ 10%.

بدأت الغرفة الأوروبية الإعراب عن مخاوفها حول وضع الكهرباء في مايو، عندما قال كلاوس زينكل، رئيس مجلس إدارة فرع جنوب الصين، إنَّ حوالي 100 شركة من الأعضاء الـ 250 قد تأثَّروا بأزمة نقص الكهرباء.

لم تذكر الغرفة اليوم الأربعاء عدد الشركات المتأثرة بسبب نقص الكهرباء في جميع أنحاء الصين. قال ووتكي، إنَّ الغرفة على اتصال وثيق بوزارة التجارة الصينية بشأن هذه المسألة.

وقال، إنَّه من المتوقَّع أن يستمر نقص الكهرباء حتى مارس "على الأقل"، مطالباً الحكومة ببذل المزيد حتى ذلك الحين للسماح للشركات بوضع الخطط. قال ووتكي: "القدرة على التنبؤ تحدث فرقاً كبيراً بالنسبة لنا".