الولايات المتحدة تخفف قيود السفر براً مع كندا والمكسيك

اصطفاف السائقين على جسر رينبو الدولي عند المعبر الحدودي الكندي في شلالات نياغرا ، أونتاريو، كندا
اصطفاف السائقين على جسر رينبو الدولي عند المعبر الحدودي الكندي في شلالات نياغرا ، أونتاريو، كندا المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

ستخفف الولايات المتحدة القيود التي كانت قد وضعتها بسبب وباء كورونا على المسافرين المُحصّنين على حدودها البرية مع كل من كندا والمكسيك بدءاً من الشهر المقبل، مما سوف يسمح باستئناف السفر للأغراض غير الضرورية مثل السياحة.

تأتي التغييرات، التي أعلنها أعضاء وفد الكونغرس في نيويورك، بعد الإعلان السابق للبيت الأبيض عن نيته البدء في السماح لركاب شركات الطيران من مجموعة واسعة من البلدان، تشمل كندا والمكسيك وأوروبا، بدخول البلاد في أوائل نوفمبر، بعد إثبات حصولهم على اللقاح إلى جانب اختبار كورونا.

من المتوّقع أن تُنشّط تلك التغييرات السفر الدولي قبل موسم العطلات.

السفر في حقبة "كوفيد" لا يزال مقيَّداً.. ولا ينبغي أن يكون كذلك

ويعمل إعلان اليوم الأربعاء على حل الشكاوى المُقدّمة من المقيمين في المجتمعات الحدودية بخصوص فرض الولايات المتحدة قواعد مختلفة على المسافرين جواً عن تلك المفروضة على المسافرين براً لرؤية عائلاتهم وأصدقائهم.

قالت السيناتور الديمقراطية كريستين غيليبراند من ولاية نيويورك، في بيان: "سيُرحب بتلك الأخبار عدد لا يحصى من رجال الأعمال، ومقدمي الخدمات الطبية، والعائلات، والأحباء خاصة الذين يعتمدون على السفر عبر الحدود الشمالية".

ستنهي السياسة الجديدة القيود المفروضة على السفر لغير الأسباب الضرورية، التي تم تنفيذها لأول مرة في مارس 2020، رغم عدم تقييد الأمريكيين من العودة إلى ديارهم. وسيُطبق المعيار الجديد كذلك على السفر بالعبّارات عبر الحدود.

أمور عالقة

قال كبار المسؤولين الإداريين الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، إنه لا يزال يتعين الانتهاء من تفاصيل أخرى بخصوص كيفية تطبيق النظام، لمعاينة التغييرات في سياسة وزارة الأمن الداخلي.

إلى جانب عدم تحديد تاريخ مؤكد في شهر نوفمبر لاستئناف السفر غير الضروري، لم يقرر المسؤولون بعد كيفية التعامل مع حالات المسافرين من المكسيك، وكندا الذين حصلوا على جرعات لقاح من شركتين مختلفتين. ولم تتوصل مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بعد إلى قرار نهائي حول التعامل مع المسافرين الذين تلقوا لقاح "أسترازينيكا"، الذي لم تتم الموافقة عليه في الولايات المتحدة حتى الآن، ولكن تم توزيعه في كل من المكسيك وكندا.

توقع المسؤولون أن تعلن الولايات المتحدة عن هذه القرارات قريباً، لكن لن يُطلب من العابرين للحدود براً إظهار نتيجة اختبار سلبية لفيروس كورونا مثلما يٌفرض على المسافرين جواً. وبينما سيطلب وكلاء الحدود من جميع المسافرين إثبات حالة اللقاح الخاصة بهم، قد يُطلب من المسافرين براً عبر الحدود تقديم الوثائق فقط أثناء عمليات التفتيش العشوائية.

بعد تخفيف قيود السفر.. شركات الطيران تضيف رحلات شتوية بين أوروبا وأمريكا

كذلك لن يؤثر مطلب اللقاح على الأشخاص المسموح لهم بعبور الحدود البرية للسفر الضروري مثل العلاج الطبي، أو السفر إلى العمل أو المدرسة، أو التجارة، بشكل فوري. وقال المسؤولون الأمريكيون إنه سيكون لدى هؤلاء الأفراد فترة حتى شهر يناير قبل أن تتم مطالبتهم بالحصول على اللقاح، وهو البند المُعد خصيصاً لإعطاء سائقي الشاحنات والعمال الأساسيين الآخرين وقتاً للحصول على اللقاح.

مع هذا، لم تحدد الولايات المتحدة تفاصيل الأوراق المطلوبة لإثبات الحصول على اللقاح، أو حتى مظاهر اختلاف الإجراءات بين المسافرين براً وجواً.

من المرجّح أن ترحب المجتمعات الحدودية التي عانت من التأثر الاقتصادي بأخبار التغييرات بعدما تم تقييد المسافرين من التحرك ذهاباً وإياباً عبر الخطوط الدولية. وأثرت القيود على الكازينوهات والشركات المعفاة من الرسوم الجمركية.

قال النائب الديمقراطي بريان هيغينز من نيويورك، الذي يُمثّل منطقة شلالات نياغرا، إن إغلاق الحدود بين الولايات المتحدة وكندا كان "سخيفاً وغير مبرر".

سياسة منفصلة للمهاجرين

وفي بيان، قال هيغينز احتفالاً بالتغييرات: "منذ شهور، سمعنا عن معاناة الشركات، وذهول الأسر من الفصل الذي فرضه استمرار إغلاق الحدود".

تنفصل تلك التغييرات عن السياسة التي تتبعها الإدارة لطرد المهاجرين عابري الحدود بشكل غير قانوني، ولن يؤثر تغيير السياسة أيضاً على الأمريكيين المسافرين براً إلى كندا أو المكسيك. رفعت كندا قيودها على السفر غير الضروري للأمريكيين المطعمين في أواخر الصيف، ولم تفرض المكسيك قيوداً قانونية على المسافرين القادمين من الشمال.