طفرة في أنشطة جرائم برامج الفدية المُبلّغ عنها في أمريكا خلال 2021

تسعى إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لمكافحة الهجمات المتكررة لبرامج الفدية
تسعى إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لمكافحة الهجمات المتكررة لبرامج الفدية المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

ارتفع عدد تقارير الأنشطة المشبوهة المرتبطة ببرامج الفدية بشكلٍ كبير في عام 2021، وفقاً لشبكة إنفاذ الجرائم المالية التابعة لوزارة الخزانة الأمريكية.

كان هناك ما قيمته 590 مليون دولار من الأنشطة المشبوهة المتعلقة ببرامج الفدية في الأشهر الستة الأولى من عام 2021، في زيادة عن المبلغ الإجمالي لعام 2020، حيث جرى الإبلاغ عن 416 مليون دولار، وفقاً للتقرير.

"بلغ متوسط ​​إجمالي المبلغ الشهري المشبوه لمعاملات برامج الفدية 66.4 مليون دولار وكان المتوسط يساوي 45 مليون دولار"، بحسب ما ذكره التقرير.

الولايات المتحدة تحشد 30 دولة لمكافحة "برامج الفدية" والجرائم الإلكترونية

وقدمت شركات الأمن السيبراني التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها العديد من تقارير الأنشطة المشبوهة.

حددت وزارة الخزانة أيضاً 68 نوعاً من برامج الفدية، مشيرة إلى أن المتغيرات الأكثر شيوعاً التي تم الإبلاغ عنها هي "ريفيل" (REvil) و"كونتي" (Conti) و"دارك سايد" (DarkSide).

بعد تزايد الهجمات الإلكترونية... أمريكا تؤسس فريق عمل لمواجهة برامج الفدية

مواجهة هجمات الفدية

قُدّم التقرير في الوقت الذي أصدرت فيه وزارة الخزانة إرشادات لصناعة العملات الافتراضية لمنع استغلالها من جانب كيانات خاضعة لعقوبات الولايات المتحدة والجهات الفاعلة في مجال برامج الفدية. إنه جزء من جهد أوسع تبذله إدارة بايدن لقمع هجمات الفدية، التي ازدادت في السنوات الأخيرة.

في هجمات برامج الفدية، يقوم المخترقون بتشفير ملفات الضحية، ويتعهدون بإلغاء هذا التشفير عند دفع مبالغ لهم.

وكان الهجوم على شركة "كولونيال بايبلاين" في مايو، والذي قلَّص إمدادات الوقود على الساحل الشرقي، وآخر في ذلك الشهر على شركة تعليب اللحوم "جيه بي إس" من بين الأكثر لفتاً للانتباه.

ذكر تقرير الخزانة أن الجهات الفاعلة في برامج الفدية تطالب بشكل متزايد بالدفع بعملات مشفرة مثل "مونيرو" المصممة لتعزيز إخفاء الهوية.

ووفقاً للتقرير، فإن "متوسط مبلغ معاملات الفدية المبلغ عنها شهرياً في عام 2021 بلغ 102.3 مليون دولار".

وقال التقرير إنه في حال استمرار الاتجاه الحالي، يُتوقع أن يكون لتقارير الأنشطة المشبوهة (SARs) المقدمة في عام 2021 قيمة معاملات متعلقة ببرامج الفدية أعلى من التقارير المقدمة في السنوات العشر السابقة مجتمعة، ما يمثل اتجاهاً مستمراً للزيادات الكبيرة في نشاط برامج الفدية المبلغ عنه سنوياً.