الصين توافق على استحواذ "غولدمان ساكس" على مشروع مشترك للأوراق المالية

المقر الرئيسي لمجموعة غولدمان ساكس في نيويورك، الولايات المتحدة
المقر الرئيسي لمجموعة غولدمان ساكس في نيويورك، الولايات المتحدة المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

حصل بنك غولدمان ساكس الأمريكي، على موافقة من السلطات الصينية للاستحواذ على 100% من مشروع مشترك لتداول الأرواق المالية، في خطوة هامة لتوسعة نشاطه في البلاد، رغم ارتفاع المخاطر بسبب زيادة التوترات السياسية وتصعيد بكين إجراءاتها ضد القطاع الخاص.

تطلق هذه الخطوة العنان للبنك الأمريكي حتى يطبق استراتيجية واضحة للنمو تشمل مضاعفة عدد العاملين به في الصين إلى 600 موظف، وزيادة استثماراته في الأصول وإدارة الثروات.

وقال متحدث باسم البنك إنه أضاف بالفعل 116 موظفاً داخل الصين خلال العام الحالي، ليرتفع إجمالي عدد الموظفين بالبلاد إلى أكثر من 400 موظف.

تسعى البنوك العالمية إلى أن تجد موضع قدم لها وزيادة تواجدها في أسواق الصين التي تفتح أبوابها، وتتنافس على اقتناص حصة من الأرباح المحتملة التي تقدر بمليارات الدولارات.

اقرأ أيضاً: "غولدمان ساكس" يستهدف إدارة ثروات بـ70 تريليون دولار في الصين

انطلاق نشاط المجموعة في الصين

تعني موافقة هيئة تنظيم الأوراق المالية الصينية، نهاية المشروع المشترك للبنك الأمريكي الذي امتد 17 عاماً مع المصرفي الصيني فانغ فينغلي، الذي أسس شركة "غاو هوا للأوراق المالية" بقرض من بنك "غولدمان".

في مذكرة داخلية، قال كبار مسؤولي البنك ديفيد سولومون، و جون والدرون، وستيفن شير: تعتبر هذه "بداية فصل جديد" بالنسبة لنشاطنا في الصين، وسوف تمكننا من تأهيل شركتنا لنمو ناجح وطويل الأجل في هذه السوق، من خلال كيان نملكه بالكامل".

يأتي هذا الإعلان وسط تزايد التوترات بين الصين والولايات المتحدة، مع فرض عقوبات على بعض المسؤولين الصينيين وقيود على الاستثمارات. وقد تساءل بعض المشرعين في الولايات المتحدة بشأن اندفاع البنوك الكبرى للاستثمار في الصين، التي تعتمد على جذب الاستثمارات للمساعدة في تحويل اقتصادها القائم على التصدير.

تقوم بكين أيضاً بتضييق الخناق على أجزاء كبيرة من القطاع الخاص الصيني، مما أدى إلى اضطراب الأسواق، ودفع مستثمرين بارزين مثل جورج سوروس إلى التحذير من الاستثمار في الصين.

بتعيينه مئات الموظفين الجدد.. "غولدمان ساكس" عملاق وول ستريت يتوغل في الصين

ويعد "غولدمان" ثاني بنك في وول ستريت الذي تمنح ملكية كاملة لأنشطته في الأوراق المالية داخل الصين، وقد جاءت الموافقة بعد نحو 10 أشهر من توقيعه اتفاقاً مع شريكه بالسيطرة الكاملة على مشروعهما المشترك. وكان البنك الأمريكي استغرق 7 أشهر كاملة حتى يحصل على موافقة في مارس 2020 على زيادة حصته إلى 51% بدلاً من 33% من ذلك المشروع المشترك.

وكان بنك "غولدمان" يتنافس على أن يكون أول بنك في وول ستريت يحصل على مشروع مملوك له بالكامل في داخل الصين مع بنك "جيه بي مورغان تشيز"، لكن الأخير فاز بهذه الموافقة منذ شهرين.

وبعد الموافقة الصينية، أصبح البنك حالياً يمتلك جميع الأنشطة التابعة له في منطقة آسيا والباسيفيك، وكان بنك "غولدمان ساكس" في عام 2011 قد بدأ الاستحواذ على نسبة 55% المتبقية من مشروعه المشترك في أستراليا مع شركة "جيه بي وير" (JBWere)، بعد أن كان يستحوذ على حصة أقلية فيها منذ عام 2003.

بدأ البنك الأمريكي تقديم الخدمات المالية عبر شركة خاصة به في الهند عام 2006، وذلك بعد إنهاء تحالف في نشاط السمسرة دام 10 أعوام مع الملياردير الهندي عدي كوتاك.