الصين تطرح سندات دولارية رغم تفاقم أزمة "إيفرغراند"

مقر مجموعة إيفرغراند الصينية في شنتشن، الصين
مقر مجموعة إيفرغراند الصينية في شنتشن، الصين المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تعمل الصين على تسويق طرح سندات دولارية في هونغ كونغ للسنة الخامسة على التوالي، برغم التوترات التي يعاني منها سوق الائتمان في البلاد، وسط تعاظم القلق حول الأوضاع المالية لشركات القطاع العقاري.

أعلنت وزارة المالية في 30 سبتمبر الماضي أنَّها سوف تبيع سندات دولارية تبلغ قيمتها الإجمالية 4 مليارات دولار في عملية تنقسم إلى 4 شرائح، وتقل قيمتها عن القيمة الإجمالية لطرح الصين من السندات الدولارية العام الماضي التي سجلت 6 مليارات دولار.

اقرا أيضاً: "إيفرغراند" تقلل الطلب على السندات الصينية الدولارية في سبتمبر

قال مصدر مطَّلع اليوم الثلاثاء، إنَّ الأسعار الاسترشادية الأولية جاءت كما يلي، وسط انخفاض العائد على سندات الخزانة إلى مستوى أقل من المؤشرات الأولية في صفقة البيع العام الماضي:

مدة السند سعر العائد الأولي 2021 سعر العائد الأولي 2020
3 سنوات سندات الخزانة + 35 نقطة أساس سندات الخزانة + 50 نقطة أساس
5 سنوات سندات الخزانة + 45 نقطة أساس سندات الخزانة + 60 نقطة أساس
10 سنوات سندات الخزانة + 55 نقطة أساس سندات الخزانة + 75 نقطة أساس
30 سنة سندات الخزانة + 85 نقطة أساس سندات الخزانة + 110 نقطة أساس

الصين تختبر ثقة المستثمرين

سيكون طرح الديون اختباراً لثقة المستثمرين في وقت تزايد المخاطر المرتبطة بالصين تحديداً، فقد تعرَّضت أسواق الائتمان في البلاد إلى تأثيرات أزمة ديون شركة التنمية العقارية الكبيرة "تشاينا إيفرغراند غروب"، علاوةً على الإجراءت الرقابية المشدَّدة التي فرضتها الصين على أنشطة قطاع العقارات.

ارتفع عائد السندات الدولارية عالية المخاطر مؤخراً إلى أعلى مستوى في عشرة أعوام مسجلاً 20%، وفق مؤشر تصدره "بلومبرغ"، إذ يراهن المستثمرون على ارتفاع مخاطر التعثُّر عند بعض المقترضين في الصين.

مع ذلك؛ فإنَّ الطلب على طروحات الديون السيادية في الصين كان قوياً من الناحية التاريخية، إذ تتمتَّع هذه الديون بدرجة استثمارية في التصنيف. كما أدى طوفان من السيولة التي ضخَّتها البنوك المركزية في مواجهة جائحة كورونا إلى انخفاض تكلفة التمويل بالنسبة لكثير من المقترضين في مختلف أنحاء العالم.

سندات الصين تكتسب زخماً مع تصاعد المخاطر

عادت الصين إلى سوق السندات الدولاية في عام 2017، بعد 13 عاماً من الغياب، ومنذ ذلك التاريخ أصبحت زائراً سنوياً، واستقبلت بطلب واسع من المستثمرين على سنداتها.

وبلغ إجمالي ما باعته من سندات حتى نهاية عام 2020 نحو 17 مليار دولار، بالإضافة إلى 8 مليارات يورو (9.3 مليار دولار) في صورة سندات مقوَّمة بالعملة الأوروبية منذ عام 2019.

صفقة هذا العام سوف تصل إلى المؤسسات الاستثمارية في الولايات المتحدة، إذ إنَّ وزارة المالية الصينية فتحت المجال أمام السماح لنطاق واسع من المستثمرين لشراء سنداتها خلال العام الماضي، عندما بدأت الصين في إصدار ما يطلق عليه "سندات 144A".

لم ترد وزارة المالية على الفور على فاكس أرسلته "بلومبرغ نيوز" يطلب التعليق على طرح السندات.