هوس الشراء قد يتجه بشركات التكرير الصينية إلى نفط روسيا وإيران

شركات التكرير الصينية تسعى لاستغلال حصصها الاستيرادية قبل انتهاء تصاريحها
شركات التكرير الصينية تسعى لاستغلال حصصها الاستيرادية قبل انتهاء تصاريحها المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

دخلت شركات مصافي تكرير النفط المستقلة في الصين في حالة من الهوس لشراء الخام، لاستغلال حصصها الاستيرادية مع قرب انتهاء صلاحية تصاريحها في غضون أقل من ثلاثة شهور.

سيزيد ذلك على الأرجح من حجم الطلب على النفط الخام الذي يمكن إجراء عملية تسليمه على نحو سريع، على غرار خام النفط القادم عبر خط أنابيب النفط في شرق سيبيريا والمحيط الهادئ (ESPO) الروسي في منطقة الشرق الأقصى، والذي يحتاج في المعتاد أقل من أسبوع لكي يجري شحنه.

اقرأ المزيد: الصين تتأهب لخفض صادرات الوقود لمواجهة الطلب المحلي

تسعى عادة شركات المعالجات المستقلة في الصين، المشتهرة أيضا باسم "Teapots" أو المصافي الصغيرة، إلى استنفاد حصصها حتى تكون لديها صلاحية كي تقدم طلباً بالحصول على نفس قدر هذه الأحجام خلال العام المقبل.

سيكون على مصافي التكرير الصغيرة سداد كامل الثمن إذا كانت ترغب في التعامل مع خطوط أنابيب نفط شرق سيبيريا والمحيط الهادئ، رغم صعود فروق أسعار العقود الفورية لهذا النوع من الخام.

مع أن سعر أحدث الصفقات كان أقل إلى حدما عن الصفقات السابقة، إلا أنه ما زال بالقرب من أعلى فارق تحقق على مدى 21 شهراً.

اقرأ أيضاً: تخطي النفط لحاجز 85 دولاراً يعزز مخاوف استمرار أزمة الطاقة العالمية

خام إيران

قال متعاملون: "سيجبر ذلك شركات التكرير، على الأرجح، على دراسة التحول إلى أنواع أخرى من الخام عبر منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك خام إيران الذي يتعرض لعقوبات وجرى اختزانه في ناقلات لخام النفط قبالة شواطئ آسيا".

تتوافر الملايين من براميل النفط الخام التي تسبح أمام سواحل الصين وبالقرب من سنغافورة وماليزيا، ويشمل ذلك النفط الإيراني، علاوة على كميات من مختلف أنواع الخام التي جرى تخزينها في مستودع يمكن لشركات مصافي الخام الوصول إليه.

بحسب تجار طلبوا عدم الكشف عن هويتهم "يشهد سوق العقود الفورية عمليات تداول لشحنات من المقرر بدء تحميلها في شهر ديسمبر المقبل، كما تستطيع بعض شركات التكرير الصغيرة أن تدرس نوعيات الخام في الخليج العربي كبديل مثل خام عمان وخام حقل زاكوم العلوي في أبوظبي".

طالع: مسؤولون صينيون يتولون إدارة شركة تكرير نفط تخضع لتحقيق

نفط

ثلاثة أسابيع

على الرغم من ذلك، عادة ما تحتاج السفينة المحملة بالنفط من هذه المنطقة لثلاثة أسابيع تقريباً حتى تتمكن من الوصول إلى الصين، وهو يفاقم من حالة عدم اليقين إزاء وجود إمكانية لإتمام عملية التسليم بحلول نهاية العام الحالي، بحسب قول التجار.

اشترت شركة "تشاينا ناشيونال كيميكال كورب" (China National Chemical Corp) وهي شركة تشتهر باسم "تشيم تشاينا" (ChemChina)، خام خطوط أنابيب نفط شرق سيبيريا والمحيط الهادئ، في أحدث صفقاتها، شحنتان سيجري تحميلهما خلال النصف الأخير من شهر ديسمبر المقبل. تعادل شركات التكرير الصغيرة نحو ربع إجمالي سعة معالجة النفط الخام في الصين، وربما تعطي طفرة التسوق هذه مزيداً من القوة للطلب على المدى القصير للسوق التي تعاني من أزمة نقص الطاقة.