مؤسسة "غيتس" تنفق 120 مليون دولار لتسريع إنتاج حبوب "ميرك" لعلاج كوفيد

تسعى مؤسسة "غيتس" لضمان وصول علاج كوفيد للدول الفقيرة وعدم تكرار أزمة تأخر وصول اللقاحات
تسعى مؤسسة "غيتس" لضمان وصول علاج كوفيد للدول الفقيرة وعدم تكرار أزمة تأخر وصول اللقاحات المصدر: ميرك آند كو
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قالت مؤسسة بيل وميليندا غيتس إن الملايين من جرعات حبوب علاج فيروس كوفيد- 19 الواعدة من شركة "ميرك آند كو" قد تبدأ الوصول إلى الدول ذات الدخل المنخفض أوائل العام المقبل، في الوقت الذي تنفق فيه المؤسسة الخيرية ما يصل إلى 120 مليون دولار لتوسيع الوصول العالمي إلى العلاج.

"شيونوغي" اليابانية تتوقع مبيعات بـ2 مليار دولار من الأقراص المضادة لفيروس كورونا

ستساعد الأموال على تحفيز الشركات المصنعة للأدوية العامة، والتي أشار بعضها إلى قدرتها على إنتاج ما يصل إلى 10 ملايين جرعة شهرياً، وفقاً لما قاله تريفور مونديل، رئيس قسم الصحة العالمية في مؤسسة "غيتس".

وأضاف أنه بينما لا تزال هناك عقبات تنظيمية وتحديات أخرى ينبغي حلها، فإن شركات صناعة الأدوية تلك يمكنها بدء توزيع الشحنات في الربع الأول.

وقال مونديل، في مقابلة: "هل يمكن أن تحدث تغيرات مفاجئة في هذه الخطة، أو أن تكون هناك تأخيرات، نعم، لكن هذا هو ما نهدف إليه.. وهناك قدر كبير من القدرة الإنتاجية، لكن المسألة تتعلق بمتى يلتزمون بذلك حقاً".

هل تُغيِّر "الأقراص" المضادة للفيروسات قواعد اللعبة في مواجهة كورونا؟

توصيل العلاج للدول الفقيرة

ورافق التقدم المحرز في الدواء مخاوف من أن الدول ذات الدخل المنخفض التي تكافح من أجل الحصول على لقاحات يمكن أن تتخلف مرة أخرى عندما يتعلق الأمر بالعلاجات.

وتدعو المؤسسة الجهات المانحة الأخرى إلى تخصيص الموارد لتسريع توزيع "مولنوبيرافير" التجريبي من شركة "ميرك" في الدول الفقيرة حال الموافقة عليه.

لم تستجب "ميرك" على الفور على طلب للتعليق، وارتفعت أسهم شركة الأدوية بنسبة 0.4% في الساعة 9:49 صباحاً في نيويورك.

تراجع أسهم "روش" و"ايتيا" للأدوية بعد فشل تجارب عقار كوفيد

دكة الاحتياطي

قال مونديل إن إمكانات الإنتاج لن تتحقق دون وجود حوافز وضمانات، فالمصنِّعون غير متأكدين من مستوى الطلب على العلاج، وممَّن سيدفع ثمنه ومقدار الإنتاج الذي يجب تخصيصه، وقال: "لذلك نريد إخراجهم من دكة الاحتياطي وحملهم على العمل في الواقع".

تتوقع شركة "ميرك" نفسها إنتاج 10 ملايين جرعة بحلول نهاية العام، وستوفر جرعات أكثر بكثير في عام 2022.

اتخذت شركة الأدوية خطوات لضمان حصول الدول في جميع أنحاء العالم على أدويتها، بما في ذلك ترخيص الدواء لدى شركات الأدوية العامة، كما سعت "ميرك" وشريكتها "ريدج باك بايوثيرابيز"، الأسبوع الماضي، للحصول على تصريح الولايات المتحدة لاستخدام الطوارئ، ومن المقرر أن يخضع العلاج لفحص لجنة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية الشهر المقبل.

مبادرة توزيع العلاج

ومع ذلك، يدعو نشطاء الصحة إلى اتخاذ مزيد من الإجراءات لتوسيع توافر عقاقير كوفيد، بما في ذلك زيادة الاختبارات في الدول ذات الدخل المنخفض للكشف عن الحالات في الأيام الأولى من الإصابة عندما تكون الأدوية أكثر فعالية.

وبعض الدول الغنية والمتوسطة الدخل مثل أستراليا وسنغافورة وماليزيا وتايلاند حذت بالفعل حذو الولايات المتحدة، وحصلت على العقار أو بدأت محادثات للحصول عليه.

وفي غضون ذلك، هناك مبادرة عالمية لتوزيع العلاجات معرضة لخطر الوقوع في نفس المشاكل التي واجهتها جهود توزيع لقاح "كوفاكس"، وفقاً لتقرير مستقل تم إعداده بتكليف من منظمة الصحة العالمية.

تهدف منظمة غيتس إلى تقليل الوقت الذي يستغرقه وصول الأدوية الجديدة إلى المناطق منخفضة الدخل بعد أن تصبح متاحة في الأسواق الأكثر ثراءً.

وقالت المؤسسة إن هذه الفجوة يمكن أن تصل إلى 12 شهراً على الأقل، وتتضمن أحدث التمويلات تمويلاً بقيمة 2.4 مليون دولار في شكل منح للمساعدة في تسريع طلبات التأهيل المسبق للتصنيع المقدمة من قبل شركات تصنيع الأدوية العامة لمنظمة الصحة العالمية.

وسلطت المؤسسة الضوء على تحركها في عام 2017 لإنشاء ضمان حجم إنتاج مع اثنين من موردي الأدوية العامة لتوفير علاجات فيروس نقص المناعة البشرية في الدول منخفضة الدخل، وتم تنفيذ هذا العمل بالتنسيق مع خطة الرئيس الأمريكي الطارئة للإغاثة من الإيدز، والصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا.