"بيمكو" تحذّر من مستقبل اقتصادي غامض وتراجع عوائد الأسهم والسندات

بيمكو ترى اقتصاداً أكثر غموضاً في السنوات المقبلة
بيمكو ترى اقتصاداً أكثر غموضاً في السنوات المقبلة المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

إذا كنت تظن أن الأسواق المالية كانت غريبة خلال الثمانية عشر شهراً الماضية، فما عليك سوى الانتظار، حيث تقول شركة "باسيفيك إنفستمنت مانيجمنت" Pacific Investment Management Co إن ما ينتظرنا في المستقبل عبارة عن بيئة اقتصادية كلية "عجيبة"، تمر بتغيّرات جذرية.

وحذّر تقرير صادر عن "بيمكو" اليوم الأربعاء من أن الاقتصاد العالمي سيشهد خلال السنوات الخمس المقبلة "نمواً متفاوتاً وأكثر غموضاً، وبيئة متضخمة، والكثير من المخاطر التي سوف يواجهها صانعو السياسة".

قد يعني ارتفاع الاقتصاد الكلي وتقلّب السوق، انخفاض العوائد عبر أسواق الدخل الثابت والأسهم، وفقاً لشركة إدارة الاستثمار التي تُشرف على أصول قيمتها 2.2 تريليون دولار تقريباً، وفي الوقت الذي قد تكون فيه عوائد سوق رأس المال الإجمالية أقل، إلا أن التقلّب المتزايد يجب أن يعني فرصاً لمديري الصناديق النشطة، وفقاً لتقرير "بيمكو".

اقرأ أيضا: "النقد الدولي": 4 عوامل تهدد نمو الاقتصاد العالمي

تستعد الأسواق فعلياً لاحتمال بدء البنوك المركزية الكبرى قريباً في سحب الدعم الطارئ الذي قدمته خلال وباء كورونا، حيث من المتوقع بشكل كبير أن يبدأ مجلس الاحتياطي الفيدرالي في تقليص شراء الأصول الشهر المقبل، بينما ستبقى مخاطر التضخم مصدراً رئيسياً للقلق.

كما سيدخل عدد من التغييرات الهيكلية طويلة المدى حيز التنفيذ وسط كل ذلك، بما في ذلك التحوّل العالمي نحو استخدام المزيد من الطاقة الخضراء، وتبني أكبر لتقنيات الأتمتة وزيادة الاهتمام بالتفاوت وانعدام المساواة في الثروات العالمية.

قال التقرير الصادر عن "بيمكو"، الذي كتبه كل من يواكيم فيلس، وأندرو بولز، ودانييل إيفاسكين، إن الاتجاهات المبتكرة والسياسات التَّدَخُّلية قد تجعل مدة الدورات الاقتصادية أقصر، لكنها ستكون أكبر في الاتساع، مع ازدياد الاختلافات بين الدول، مضيفاً أن حدوث فترات التضخم العالية للغاية والمنخفضة للغاية هي الأكثر احتمالاً.

اقرأ أيضا: الإنفاق الضخم المرتقب في أمريكا والصين.. هل يقلب طاولة الاقتصاد العالمي؟

كما أفاد التقرير أن أسواق العالم تواجه "نمواً وتضخماً غير مؤكد ومتقلباً ومتبايناً بشكل يفوق بكثير ما كان عليه الوضع الطبيعي الجديد للعقد الذي أدى إلى الوباء".

أدى الدعم غير المسبوق من البنوك المركزية إلى تضخم أسعار الأصول، وفقاً لشركة إدارة الاستثمار، وربما يساهم ذلك في الثغرات الضعيفة بالسوق المالية على المدى المتوسط. وتتوقع "بيمكو" أن يستمر انخفاض أسعار الفائدة المفروضة من قبل البنك المركزي، وأن يؤدي ذلك إلى استقرار أسواق الدخل الثابت العالمية.

قال التقرير إنه من المرجّح أن تُقيّد "مستويات الديون المرتفعة والاقتصادات ذات التمويل العالي، والتي تقاس بنسب الثروة إلى الدخل، قدرة البنوك المركزية على رفع أسعار الفائدة بقوة دون التسبّب في معاناة اقتصادية شديدة".

فيما يلي بعض الفرص التي تتوقع "بيمكو" أن تجدها في السوق:

  • الائتمان الخاص: يعتبر إقراض الشركات المُركّب والمستند إلى الأصول أكثر جاذبية للشركات في السوق المتوسطة من القروض التقليدية التي تديرها شركات الأسهم الخاصة. شهد هذا الأخير تقييمات أكثر صرامة واتفاقيات إقراض أضعف بعدما أدى البحث عن العائد إلى تدفق المزيد من الأموال إليه. يوّفر إقراض العقارات السكنية أيضاً مجموعة من الفرص والخيارات.
  • تتوقع الشركة أن تستمر في العثور على فرص في محافظ قروض الإرث.
  • القروض القديمة في الولايات المتحدة وأجزاء من أوروبا. تتفاءل الشركة أيضاً بشأن التمويل المتخصص، لا سيما النماذج عالية الجودة من الائتمان الاستهلاكي والتمويل المدعوم بالأصول.
  • العقارات التجارية: يجب أن تكون الأصول الأساسية والأساسية الزائدة التي تستفيد من تعافي وباء كورونا مجزية بشكل أكبر من الدخل الثابت التقليدي والأصول الائتمانية. تتوفر فرص للحصول على الأصول أو إعادة رسملتها كشركات تُثبت فعلياً اعتمادها المستقبلي على الجيل التالي من العقارات وتقوم بدمج العوامل البيئة والاجتماعية والحوكمة.
  • الأسواق الناشئة: قد يؤدي النمو القوي وأسواق رأس المال النامية في آسيا إلى فرص استثمارية جيدة، حتى وسط المخاطر المرتبطة بالصين والتوترات الجيوسياسية.
  • قالت "بيمكو" في التقرير: "سوف نتطلع إلى الاستفادة من علاوة مخاطر عدم السيولة، من خلال متابعة الفرص المتوفرة في الائتمان الخاص، والعقارات، و أسواق رأس المال النامية المختارة".