النفط يعكس تراجعه بعد انخفاض مفاجئ في المخزونات الأمريكية

ارتفع سعر النفط بعد أن أظهر تقرير حكومي أمريكي انخفاضاً غير متوقَّع في مخزونات النفط الخام، مما أدى إلى تهدئة المخاوف من ضعف الطلب بسبب زيادة الأسعار.

وصعدت العقود الآجلة في نيويورك بعد أن تراجعت في وقت سابق بنسبة 1.2% يوم الأربعاء. كما انخفضت مخزونات الخام المحلية بمقدار 431 ألف برميل الأسبوع الماضي، وفقاً لتقرير إدارة معلومات الطاقة. أعلن معهد البترول الأمريكي الممول من الصناعة عن زيادة قدرها 3.29 مليون برميل أسبوعياً يوم الثلاثاء.

"ميركيوريا": "ليس من المستبعد" أن يسجل النفط 100 دولار في الشتاء

قال روب ثوميل، مدير محفظة في شركة "تورتواز"، وهي شركة تدير أصولاً مرتبطة بالطاقة بحوالي 8 مليار دولار: "إنَّها مجرد علامة على التعافي الاقتصادي المستمر، وطبيعة المنتجات المرتبطة بالنفط الخام، والدور الذي تلعبه في هذا التعافي. كما لا تبدو المخاوف بشأن تحطُّم الطلب مثبتة حقاً".

صعد النفط في الوقت الذي تزامنت فيه أزمة الطاقة الناتجة عن نقص الفحم، والغاز الطبيعي، مع انتعاش طلب الاقتصادات التي تتعافى من الوباء. رفعت "وول ستريت" بشكل مطَّرد تقديراتها لأسعار النفط في الأسابيع الأخيرة، إذ توقَّعت "مورغان ستانلي" أن يصل برميل النفط إلى 95 دولاراً في الربع الأول من العام المقبل.

أظهر التقرير الأمريكي أيضاً سحوبات قوية من مخزونات المنتجات المكررة مع ارتفاع الطلب على نواتج التقطير والبنزين برغم ارتفاع أسعار المستهلكين. تراجعت مخزونات البنزين بمقدار 5.37 مليون برميل إلى أدنى مستوى لها منذ نوفمبر 2019. وعلى مدار أربعة أسابيع، بلغ الطلب على البنزين أعلى مستوياته منذ عام 2007 في هذا الوقت من العام.

وزير الطاقة السعودي: مخزونات البنزين والغاز منخفضة

الأسعار

• ارتفع سعر برميل نفط غرب تكساس الوسيط تسليم نوفمبر، الذي ينتهي يوم الأربعاء بمقدار 49 سنتاً ليصل إلى 83.45 دولاراً للبرميل عند الساعة 11:22 صباحاً بتوقيت نيويورك.
• صعدت عقود برنت تسوية ديسمبر 20 سنتاً، ووصلت إلى 85.28 دولاراً للبرميل.

وفي أماكن أخرى، تدرس الصين طرق التدخل في أسواق الفحم لتدير الأسعار المرتفعة التي تهدد أمن الطاقة والنمو الاقتصادي. استضافت وكالة مراقبة الطاقة في البلاد اجتماعاً يوم الثلاثاء مع شركات مصافي تكرير النفط بعد الارتفاع الكبير في أسعار النفط.

أخبار السوق الأخرى

• تدرس كوريا الجنوبية إزالة تعرفة الاستيراد مؤقتاً على النفط الخام، والغاز الطبيعي المسال، وغاز البروبان المسال اعتباراً من منتصف نوفمبر، كما ورد في التقارير الاقتصادية اليومية من "سيوول"، استناداً إلى مسؤولين حكوميين لم يتم التعريف بهم.
• يمكن أن تصل أسعار النفط الخام إلى 100 دولار للمرة الأولى منذ عام 2014 في النصف الأول من العام القادم، كما قال إحسان عبد الجبار، وزير النفط في العراق، ثاني أكبر دولة منتجة في مجموعة "أوبك" يوم الأربعاء.

تستعد شركات تكرير النفط الصينية المستقلة لجنون شراء مع السعي لاستخدام حصص الاستيراد قبل انتهاء صلاحيتها في أقل من ثلاثة أشهر.