لتتبع معايير الحوكمة البيئية.. طفرة مرتقبة في المؤشرات المصممة حسب الطلب

تكتسب استراتيجيات الاستثمار المصممة حسب الطلب استحسان المؤسسات الكبيرة التي تسعى جاهدة لتزويد العملاء بمزيد من الخيارات، وسط طفرة الاستثمار في "الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات".

أظهر مسح يضم مؤسسات بأصول مدارة تصل قيمتها إلى 935 مليار دولار أن 70% من صناديق التقاعد والمؤسسات العالمية تعتقد أن الطلب على المحافظ المصممة حسب الطلب سيزداد بقوة. يتوقع ثلثا المشاركين في الاستطلاع الذي أجراه مزود التكنولوجيا "سيغ تك" (SigTech) –المنبثق من صندوق التحوط "بريفان هوارد"- أن هذا يمثل "أحد أكبر مجالات النمو في إدارة الأصول".

أكبر صندوق سيادي في العالم يضع معايير جديدة للحوكمة الاجتماعية

تتناغم نتائج الاستطلاع مع التحركات الجارية في الصناعة، إذ يركز كبار اللاعبين مثل مجموعة "فانغارد" و"بلاك روك" على شركات معيارية تقوم بالتصميم حسب الطلب. إنّ الجمع بين التكنولوجيا الجديدة، والتداول الأرخص، وطلب العملاء، جعلهم يتسابقون لتقديم مزايا الفهرسة -مثل التكاليف المنخفضة والتنويع– وفي الوقت نفسه المصممة لتناسب أذواق المستثمرين.

يجري تطوير مؤشرات الاستثمار (الفهرسة) المخصصة لتلبية احتياجات التمويل المحددة التي لا تلبيتها المنتجات الجاهزة، إذ قال ثلاثة أرباع المشاركين في الاستطلاع إن لديهم متطلبات خاصة في الأوراق المالية التي تلبي القواعد البيئية والاجتماعية وقواعد الحوكمة. وقال نحو الثلثين إنهم يكافحون مع تصنيفات "ESG" لأنها يمكن أن تقدم نتائج متباينة على نطاق واسع على مستوى الشركة.

قال 52% من المستثمرين الذين شملهم استطلاع "سيغ تك" إنهم يطورون هذه الحلول داخلياً في الوقت الحالي.

نتائج أخرى:

• عند النظر في تأثير الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات على أنشطتهم الاستثمارية، قال 43%من المستثمرين إن العامل البيئي هو الأكثر أهمية، فيما قال واحد من كل ثلاثة تقريباً إن العوامل الاجتماعية هي الأهم، واختار 26% الحوكمة محور تركيزهم الرئيسي.
• قال 41% من المشاركين إن الدخل الثابت كان فئة الأصول الأكثر احتياجاً للتخصيص، واختار 27% السلع، و18% قالوا الأسهم.
• عند سؤالهم عن العوامل البيئية والاجتماعية والمؤسسية التي سيكون لها أكبر تأثير في كيفية استثمار صناديق التقاعد والمستثمرين المؤسسيين الآخرين خلال السنوات الثلاث المقبلة، توقع 85% من المشاركين "زيادة التركيز على العمل المناخي"، فيما صوّت 68% لصالح "طاقة نظيفة وبأسعار معقولة"، و63% اختاروا "الصحة الجيدة والرفاه".