جهود الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تجذب 35 دولة إلى ميثاق مناخيّ لخفض الميثان

الميثان المتدفق من مدخنة احتراق غير مشتعلة بالقرب من بئر في شمال بيكوس، بتكساس
الميثان المتدفق من مدخنة احتراق غير مشتعلة بالقرب من بئر في شمال بيكوس، بتكساس المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

من المقرر أن تعلن الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي عن انضمام ما لا يقل عن 35 دولة إلى ميثاق عالمي لخفض انبعاثات الميثان، في أثناء محادثات رئيسية بشأن المناخ الشهر القادم، وفقاً لأحد المسؤولين.

تدعم بريطانيا وكندا وألمانيا فعلياً التعهُّد بكبح جماح انبعاثات الغازات الدفيئة القوية، وقد تكشف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عن مزيد من الموقّعين في القمّة العالمية البيئية "سي أو بي 26" (COP26) في 2 نوفمبر، وفقاً للمسؤول الذي رفض الكشف عن هويته لسرّية الأمر، وامتنع أيضاً عن ذكر أسمائهم.

تلتزم الدول في الاتفاقية دعم هدف جماعيّ يتمثّل في خفض إنتاج الميثان بنسبة 30% على الأقل من مستويات عام 2020 بحلول نهاية العقد، على أن تأتي الانخفاضات المحتملة من قطاعات النفط، والزراعة، والنفايات، من بين مصادر أخرى. انضمّت عشرات الدول إلى الاتفاقية منذ اقتراحها لأول مرة، وهي تمثّل تقريباً ثلث انبعاثات الميثان العالمية، في الوقت الذي تستمر فيه الجهود لتوقيع مزيد من الدول عليها.

نظام ائتمان جديد يتيح للشركات تبادل الاعتمادات مقابل تخفيض غاز الميثان

قال ريك ديوك، منسّق البيت الأبيض للمبعوث الرئاسي الخاص بتغيّر المناخ، يوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة تعمل مع كل من "بنوك التنمية، ووكالات المعونة الثنائية، والحكومات في كل مكان، لتضمن حصولنا على أقوى إطلاق ممكن للتعهّد العالمي للميثان في مؤتمر (سي أو بي 26)". يتوقع ديوك أن يجتمع الوزراء سنوياً لتقييم التقدم نحو تحقيق الهدف.

يُعتبر الميثان واحداً من أقوى الغازات الدفيئة، ويتضاعف تأثيره في الاحتباس الحراري بأكثر من 80 مرة عن تأثير غاز ثاني أكسيد الكربون على المدى القصير، لكنه أيضاً يُعَدّ مشكلة رخيصة نسبياً ويسهل إصلاحها، على الأقل في قطاع الطاقة، إذ وجدت الأمم المتحدة أنه يمكن تنفيذ نحو 80% من إجراءات الحد من تسرّبات عمليات النفط والغاز دون أي تكلفة.

محادثات صعبة

مع تغيير أزمة الطاقة الحالية لديناميات المحادثات الدبلوماسية، قد يكون تحقيق أهداف أخرى في قمة الأمم المتحدة للمناخ أكثر صعوبة، في القمة التي وُصفت بـ"الحاسمة" للحد من الاحتباس الحراري. عارضت عدة دول مقترحات واسعة النطاق مثل التخلّص التدريجي الواسع من الفحم.

إذا نجحت اتفاقية الميثان وتحقق هدف خفض انبعاثاته، فيمكن التخلّص من 0.2 درجة مئوية على الأقل من ظاهرة الاحتباس الحراري بحلول منتصف القرن. وتعزّزت الجهود من خلال التطوّرات الحديثة في التكنولوجيا التي مكّنت الكاميرات من اكتشاف الغاز غير المرئي حول البنية التحتية للوقود الأحفوري في جميع أنحاء العالم.

صائدو غاز الميثان

من المتوقع أن يقترح صانعو السياسات الأوروبيون قوانين قريباً لإجبار شركات الغاز على مراقبة انبعاثات غاز الميثان لديها والإبلاغ عنها، وتحسين اكتشاف التسريبات وإصلاحها. سوف تغطي إجراءات الاتحاد الأوروبي الجديدة كلاً من تسرُّب الميثان المتعمّد وغير المتعمّد، وستهدف إلى تحفيز إجراءات مماثلة على المستوى الدولي.

ومن المقرر أن تقترح وكالة حماية البيئة في الولايات المتحدة متطلبات لوقف تسرّب غاز الميثان في آبار النفط والغاز في أقرب وقت من الأسبوع المقبل. تسعى الوكالة إلى تعزيز التفويضات الخاصة بالآبار المُعدّلة، التي حُفرت حديثاً، مع وضع معايير لمئات الآلاف من الآبار الأخرى المحفورة منذ فترة طويلة.