محللون: "إيفرغراند" ميتة على قيد الحياة رغم دفع الفوائد

مركز "إيفرغراند" في منطقة وان تشاي في هونغ كونغ، الصين
مركز "إيفرغراند" في منطقة وان تشاي في هونغ كونغ، الصين المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

يقول محللون إنّ دفع إيفرغراند أقساط الفائدة المستحقة على السندات المقومة بالدولار يُعَدّ خبراً إيجابياً للدائنين، ولكنّ الشكوك تبقى ماثلة حول قدرة المطورة العقارية المتعثرة على تأمين السيولة اللازمة لسداد باقي التزاماتها التي تلوح في الأفق.

ارتفعت أسهم الشركة 7.8% في هونغ كونغ بعد سدادها 83.5 مليون دولار قيمة قسط السندات قبل موعد استحقاقه في نهاية هذا الأسبوع، ولكن يبقى على "إيفرغراند" سداد 4 أقساط لسندات مقومة بالدولار تستحق الدفع هذا العام، إضافة إلى حجم كبير من الديون المستحقة العام المقبل.

قال جاستن تانغ، رئيس قسم الأبحاث الآسيوية في "يونايد فرست بارتنرز"، ومقرها سنغافورة، في إشارة إلى مدفوعات الشركة للفائدة: "هذا لا يحلّ مشكلة الشركة ولا يغيّر حقيقة أنها كالأموات على قيد الحياة".

وفي ما يلي آراء باقي المحللين الآخرين:

"آي جي آسيا" (جون رونغ ييب)

"ترجئ الشركة بذلك الموعد الرسمي للتخلف عن سداد ديونها في المدى القريب، وتحاول طرح سيناريو أكثر إيجابية مما يتوقعه كثيرون".

"انخفاض سعر السهم أمس زاد من التوقعات بأن (إيفرغراند) لن تستطيع تأمين السيولة اللازمة مع فشل صفقة البيع، لكن أخبار دفعها الفائدة ألغت تلك الرواية في الحال".

"سي إي بي إنترناشيونال إنفست" (باني لام)

"أمر إيجابي لحاملي السندات الدولارية، ولكن تبقى الشكوك بشأن قدرة المجموعة على بيع أصول لسداد الديون، إذ يراقب المستثمرون ما إذا كان بإمكان (إيفرغراند9 عقد صفقة مع الدائنين بشأن تسوية الديون".

"مدفوعات الفائدة اليوم مجرد جزء صغير من إجمالي المدفوعات المستحقة. يركز المستثمرون أكثر على التقدم بإعادة هيكلة ديون (إيفرغراند)، خصوصاً مبيعات الأصول القيمة".

مجموعة "إيه إن زد" المصرفية (تينغ مينغ)

زاد من احتمال سداد المجموعة الكوبون المستحق الجمعة المقبل بفترة سماح 30 يوماً، و"يمكننا أن نشهد انتعاشاً في قطاع العقارات على المدى القصير".

"لدى (إيفرغراند) استحقاقات رئيسية أكبر في مارس المقبل، ويمثل ذلك الوقت تاريخاً حاسماً يجب مراقبته من كثب، وهو ما يحتاج إلى تسريع بيع الأصول للوفاء بالاستحقاقات في ذلك الموعد الحاسم".

"بارينغز" (أوموتوند لاوال)

هناك ارتياح لتجنب "إيفرغراند" التخلف عن السداد، وهو ما "يتماشى مع التصريحات الحكومية" و"شراء المجموعة مزيداً من الوقت للبحث عن مبيعات الأصول والحلول على المدى المتوسط وطويل الأجل".

بنك "دي بي إس" (شانغ وي ليانغ)

"لا يرغب كبار المطورين مثل (إيفرغراند) في الإسراع بإعادة هيكلة الديون حتى لا تُخضَع الأصول الخارجية القيمة لإنفاذ قانوني، وللحفاظ على سمعتها". ومن المرجح أن "يحافظوا على التزاماتهم قدر الإمكان لتجنب التخلف عن السداد".

"كاميت كابيتال بارتنرز" (ديريك تاي)

"ستظل مشكلات ديون المجموعة قائمة، خصوصاً مع عدم نجاح جهود بيع الأصول لجمع الأموال أو إلغاء الديون، إذ إنّ المشترين المحتملين الذين ألغوا عمليات الشراء أو المفاوضات ينتظرون ببساطة الحصول على أسعار أفضل".