وزير الاقتصاد: لبنان يستهدف الحصول على أكثر من ملياري دولار من صندوق النقد

انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس 2020 أجّج الوضع الاقتصادي المأزوم أصلاً في لبنان
انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس 2020 أجّج الوضع الاقتصادي المأزوم أصلاً في لبنان المصدر: بلومبرغ
المصدر: رويترز
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قال وزير الاقتصاد اللبناني، إن بلده يستهدف الحصول على أكثر من ملياري دولار من صندوق النقد الدولي، ولكن الأموال لن تصل قبل الانتخابات البرلمانية في مارس، بحسب رويترز.

وأضاف الوزير، أمين سلام، في مقابلة مع الوكالة اليوم الجمعة أن أزمة التحقيق في انفجار مرفأ بيروت كلفت الحكومة الجديدة وقتاً ثميناً في معالجة الانهيار الاقتصادي المدمر في لبنان، لكنها لا تزال تهدف إلى إزالة العقبات أمام دعم صندوق النقد الدولي هذا العام أو أوائل العام المقبل.

وعبّر سلام عن أمله في إرسال الأرقام الحاسمة للتقدم بشأن التعاون مع الصندوق، بما في ذلك تقدير لبنان لحجم الخسائر في نظامه المالي، إلى الصندوق في أقرب تقدير، ربما الأسبوع المقبل.

انهارت محادثات صندوق النقد الدولي العام الماضي لأن البنوك والبنك المركزي والساسة الحاكمين في لبنان لم يتمكنوا من الاتفاق مع الحكومة السابقة على حجم الخسائر الفادحة وكيفية تقاسمها.

ويُنظر إلى برنامج صندوق النقد الدولي على نطاق واسع على أنه السبيل الوحيد للبنان لإطلاق المساعدات التي تمس الحاجة إليها في البلاد.

تعهد ميقاتي

تولّى رئيس الوزراء، نجيب ميقاتي، منصبه في سبتمبر متعهداً بعلاج واحدة من أشد حالات الكساد في العالم على الإطلاق.

وكانت الحكومة تواجه بالفعل طريقاً صعباً للتوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي قبل أن ينزلق لبنان إلى أزمة أخرى مرتبطة بالتحقيق في انفجار الميناء الذي أشعل فتيل صراع سياسي جديد وأعمال عنف دامية في الشوارع.

ولم يجتمع مجلس الوزراء منذ 12 أكتوبر بسبب الأزمة. ومع ذلك فان سلام ومسؤولين لبنانيين آخرين اجتمعوا مع صندوق النقد هذا الأسبوع حيث بدأت المحادثات الفنية.

اقرأ أيضاً: ميقاتي لـ"الشرق": الأمور التي سيطلبها صندوق النقد الدولي لدعم لبنان أصبحت مطبقة

وقال سلام إن الرسالة التي أرسلها مسؤولو صندوق النقد الدولي كانت أنهم لا يريدون العودة لفتح طلبات جديدة. بل التركيز على الخلل الذي حصل في المرحلة الأولى، وهو من الطرف اللبناني المتعلق بتحديد الخسائر وإعطائنا فكرة وتصور بأي تصور لتوزيعها.

وأضاف: تمكنا من إعطاء إجابات مباشرة أن العمل على تحديد الخسائر سيكون من ضمن أرقام موحدة ستخرج بالتشاور مع كل المعنيين، والتوزيع جاري العمل عليه، لأنه دقيق أكثر، ولأنه يمس بحقوق تصل إلى أصغر مودع في أي بنك بلبنان.

وتعقد الحكومة "آمالاً كبيرة" على التمكن من الحصول على مذكرة تفاهم مع صندوق النقد الدولي بحلول بداية العام المقبل لفتح الطريق أمام المفاوضات.

وقال الوزير، أمين سلام، إن لبنان يأمل في الحصول على ملياري دولار على الأقل من صندوق النقد الدولي في اتفاق من شأنه أن يسمح بمساعدات خارجية أخرى. لكنه أضاف أنه لا يتوقع تقديم أموال صندوق النقد الدولي قبل الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في 27 مارس من العام المقبل، وبعد ذلك سيتم تشكيل حكومة جديدة.