الأمم المتحدة: معدلات قياسية للغازات المسببة للاحتباس الحراري

الاحتباس الحراري يقلب موازين العالم
الاحتباس الحراري يقلب موازين العالم المصدر: بلومبرغ
المصدر: رويترز
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التي تتبع الأمم المتحدة اليوم الإثنين، إنَّ تركيزات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري وصلت معدلاً قياسياً في 2020، محذرةً من أنَّ العالم "بعيد عن المسار الصحيح" لتحقيق أهدافه بخصوص الحد من ارتفاع درجات الحرارة.

أظهر تقرير للمنظمة أنَّ مستويات ثاني أكسيد الكربون ارتفعت إلى 413.2 كجزء في المليون في 2020، مرتفعة عن متوسط المعدل خلال السنوات العشر الماضية على الرغم من الانخفاض المؤقت في الانبعاثات خلال عمليات الإغلاق بسبب جائحة كوفيد-19.

اقرأ أيضاً: هيئة الأمم المتحدة لتغير المناخ تعتبر إزالة الكربون "ضرورة مُلحة" لإنقاذ الكوكب

الدول المتقدمة تخفق في جمع 100 مليار دولار لهدف مناخي هام

الاحتباس الحراري

بحسب بيتيري تالاس، الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية؛ فإنَّ معدل الزيادة الحالي في الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري سيؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة، بما "يتجاوز كثيراً" هدف اتفاق باريس عام 2015، وهو 1.5 درجة مئوية فوق متوسط ما قبل العصر الصناعي هذا القرن.

طالع أيضاً: ثلاثة علماء يفوزون بجائزة نوبل لإنجازاتهم في مجال المناخ

أضاف: "نحن بعيدون عن المسار الصحيح. نحتاج إلى إعادة النظر في أنظمتنا الصناعية، وتلك الخاصة بالطاقة والنقل، وكل أسلوب حياتنا"، داعياً إلى "زيادة هائلة" في الالتزامات في مؤتمر كوب26 الذي يبدأ في 31 أكتوبر.

سيجتمع ممثلون من نحو 200 دولة في جلاسكو في اسكتلندا بهدف تعزيز العمل لمعالجة الاحتباس الحراري بموجب اتفاق باريس.

اقرأ المزيد: الابتكارات... وسيلة القطاع الصناعي إلى الانبعاثات الصفرية

يقيس التقرير السنوي للمنظمة، التي تتخذ من جنيف مقراً لها، تركيز غازات ثاني أكسيد الكربون، والميثان، وأكسيد النيتروس في الغلاف الجوي، وهي الغازات التي تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض، وتسبب ظواهر الطقس المتطرفة، مثل موجات الحر، والمطر الغزير.

التباطؤ الاقتصادي

أكَّد التقرير، كما هو متوقَّع، أنَّ التباطؤ الاقتصادي الذي نجم عن جائحة كوفيد-19 "لم يكن له أي تأثير ملموس على مستويات غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي، ومعدلات نموها".

أوضح أنَّ القراءات المبكرة أظهرت أنَّ معدلات ثاني أكسيد الكربون، وهو المسؤول الأكبر عن الاحتباس الحراري، مستمرة في الارتفاع خلال 2021.

طالع أيضاً: احتجاز الكربون.. مكنسة الهواء التي يحتاج إليها المناخ

علماء المناخ قالوا، إنَّه حتى لو تم خفض الانبعاثات الآن بشكل كبير؛ فإنَّ اتجاه الاحتباس الحراري سيظل كما هو، لأنَّ انبعاثات ثاني أكسيد الكربون السابقة تبقى في الغلاف الجوي لعدة قرون.

أثار تقرير المنظمة العالمية للأرصاد الجوية قلقاً بخصوص قدرة المحيطات والأرض على امتصاص قرابة نصف الانبعاثات من ثاني أكسيد الكربون قائلا ً، إنَّ امتصاص المحيطات قد ينخفض بسبب ارتفاع درجة حرارة سطح البحر وعوامل أخرى.

تعمل هذه "المصارف" كحائل يمنع احتمال حدوث ارتفاعات كبيرة أخرى في درجات الحرارة.