تقتفي مسار مغامرة "المركزي".. بنوك حكومية تركية تخفض سعر الفائدة

بنوك تركية تقتفي أثر البنك المركزي بخفض سعر الفائدة
بنوك تركية تقتفي أثر البنك المركزي بخفض سعر الفائدة المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

يقتفي مقرضون حكوميون في تركيا أثر القرار المفاجئ لـلبنك المركزي التركي بخفض سعر الفائدة بـ 200 نقطة أساس، حيث يوفرون قروضاً تجارية بتكلفة أقل، في ظل تجاهل الاضطرابات التي تشهدها السوق بهدف إعطاء دفعة للاقتصاد.

اقرأ أيضاً: البنك المركزي التركي يخفض أسعار الفائدة مجدداً.. والليرة تعمق خسائرها

عبر بيان مشترك اليوم الاثنين، قالت أكبر ثلاثة بنوك مملوكة للحكومة في البلاد إنها ستقلص أسعار الفائدة على القروض المقدمة للشركات بقدر مماثل يبلغ 200 نقطة أساس، بحسب نوع المنتجات المالية وفترات استحقاق السداد.

طالع المزيد: رغم خفض الفائدة.. "المركزي التركي": السياسة النقدية مشددة بما يكفي

تجاوز متوسط ​​سعر الفائدة المرجح الخاص بالقروض التجارية نسبة 20% قليلاً، في تاريخ 15 أكتوبر الجاري، وفقاً لبيانات البنك المركزي التركي.

تدفق الائتمان

يهدف الإعلان للتأكيد على أن صانعي السياسة يصرون على مواصلة تدفق الائتمان عبر الاقتصاد التركي الذي تبلغ قيمته 765 مليار دولار، رغم تراجع سعر صرف الليرة مقابل الدولار إلى أضعف مستوياته، وفي ظل تنامي المخاطر التي تتهدد النظام المالي. خسرت العملة التركية 24% من سعر صرفها مقابل الدولار على مدى العام الحالي.

عملات إقليمية

قالت مصارف "تي سي زيرات بانكيسي أيه أس" (TC Ziraat Bankasi AS) و"تركيا فاكفلار بانكيسي" ( Turkiye Vakiflar Bankasi) و"تريكا هالق بانكيسي أيه أس" (Turkiye Halk Bankasi AS) في بيان لها، إنها ستشرع في توفير قروض عقارية أيضاً بسعر فائدة 1.29% شهرياً، وذلك للقروض التي تكون قيمتها أقل من مليون ليرة (تعادل 102478 دولاراً) وبسعر فائدة 1.34% للقروض التي تفوق قيمتها مليون ليرة. سجل التضخم السنوي ارتفاعاً بحوالي 20% مع نهاية شهر سبتمبر الماضي.

كانت السياسية المفضلة لدى حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان على مدى فترة طويلة هي توفير الدعم للاقتصاد عبر الائتمان.

اقرأ المزيد: إنفوغراف.. الليرة التركية تدفع ثمن تدخلات أردوغان

تدخلات أردوغان تنقل الليرة التركية من الأفضل للأسوأ خلال 3 أشهر

في أعقاب محاولة الانقلاب خلال عام 2016، قدمت "صندوق ضمان الائتمان" (Credit Guarantee Fund)، الذي يوفر للشركات إمكانية الحصول على قروض ممولة من قبل الحكومة.

في نهاية الأمر، أسفرت تلك المقاربة عن تحقيق نتائج عكسية، حيث خلق الائتمان الحديث حالة من الإنهاك الاقتصادي المفرط، وشارك في إحداث عملية انهيار لسعر صرف الليرة في شهر أغسطس 2018.

طالع أيضاً: صدمة خفض الفائدة في تركيا تُعرِّض الاحتياطيات للاستنزاف والليرة للخطر

سارت الحكومة على نفس النهج للحد من تداعيات تفشي وباء فيروس كورونا. قلص البنك المركزي التركي سعر الفائدة الأساسي بـ 300 نقطة أساس ليصل إلى 16% وذلك خلال آخر اجتماعين له، ويشمل ذلك قرار الأسبوع الماضي الذي كان أكبر من المتوقع، بينما حث أردوغان على تخفيض تكاليف الاقتراض لتدعيم النمو الاقتصادي.

صعد حجم القروض التجارية 9% خلال العام الجاري، في حين حققت القروض الاستهلاكية نمواً بلغت نسبته 12%، بحسب بيانات رسمية.