1500 مؤسسة تملك أصولاً بـ39 تريليون دولار تسحب استثماراتها من الوقود الأحفوري

حركة سحب الاستثمارات من الوقود الأحفوري تنمو بوتيرة متسارعة
حركة سحب الاستثمارات من الوقود الأحفوري تنمو بوتيرة متسارعة المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

مجموعة المشترين المحتملين لأسهم الوقود الأحفوري آخذة بالتقلص باستمرار، فوفقاً لتقرير صدر اليوم الثلاثاء عن "دايفست إنفست" (DivestInvest)، ستلتزم حوالي 1500 مؤسسة استثمارية تشرف على أصول مجتمعة تبلغ 39.2 تريليون دولار بالتخلص من الوقود الأحفوري.

تعد هذه زيادة ضخمة من مبلغ 52 مليار دولار من قبل 181 مؤسسة في عام 2014، وهو العام الأول الذي بدأت فيه المجموعة بتسجيل مثل هذه الالتزامات.

قالت "مؤسسة فورد" (Ford Foundation) التي تبلغ قيمتها 16 مليار دولار، والتي بدأها ابن هنري فورد، وهي الآن واحدة من أكبر المؤسسات العائلية الخاصة في العالم، إنها ستتوقف عن الاستثمار في الوقود الأحفوري.

اقرأ أيضاً: كيف تتكيف شركات المعادن والتعدين مع عالم أكثر خضرة؟

أول ولاية أمريكية

قدمت جامعة "هارفارد" تعهداً مماثلاً بشأن منحها العملاقة البالغة 42 مليار دولار، وأصبحت ولاية ماين أول ولاية أمريكية تطلب من صندوق التقاعد العام بيع ممتلكاتها من الوقود الأحفوري.

أعلنت صناديق المعاشات التقاعدية في مدينة نيويورك عن خطط لتجريد ما قيمته 4 مليارات دولار من الاستثمارات المرتبطة بالوقود الأحفوري، وقال ثاني أكبر مدير للمعاشات التقاعدية في كندا "صندوق الودائع والتنسيب في كيبيك" (CDPQ)، إنه سيبيع أصولاً نفطية بمليارات الدولارات، بما في ذلك حصص كبيرة في أسهم كبار منتجي النفط الخام في كندا، كجزء من استراتيجية جديدة تهدف إلى خفض الانبعاثات من استثماراته بشكل كبير.

من جانبه، قال ريتشارد بروكس، المدير المالي لشؤون المناخ في المنظمة البيئية غير الربحية "ستاند إرث" (Stand.earth): "إن حركة سحب الاستثمارات من الوقود الأحفوري تنمو بوتيرة متسارعة، لأن العالم أدرك أي الأماكن التي تحدد فيها تدفقات الأموال، نجاحنا في إبطاء تغير المناخ، ببساطة يجب خروج المزيد من الأموال من شركات الفحم والنفط والغاز التي تنطوي على مخاطر مالية، والتحول إلى الشركات التي تقود الحلول المناخية، بما في ذلك مصادر الطاقة المتجددة".

طالع المزيد: "الوكالة الدولية": الكوكب في خطر بسبب ضعف الاستثمار في الطاقة النظيفة

مكسب سريع

يعتبر التخلي عن الوقود الأحفوري مكسباً سريعاً للصناديق التي ترغب في إزالة الكربون عن المحافظ، لكن مسألة ما إن كان يساهم ذلك أيضاً بنتائج إيجابية للمناخ فهو موضع نقاش حاد. مجرد بيع أسهم الوقود الأحفوري لا يغير الطلب أو استخدام الوقود الأحفوري، وفي الواقع يمكن أن يؤدي ذلك إلى بقاء الشركات كثيفة الكربون في الغالب في محافظ المستثمرين الأقل حماساً للضغط من أجل خفض الانبعاثات.

اقرأ أيضاً: وزير الاستثمار السعودي يدعو شركات النفط الكبرى للتوسع في الطاقة النظيفة

مع ذلك، قال معدو تقرير "دايفست إنفست" إن هذا التحرك يمكنه الآن "تقديم دليل قوي على أن سحب الاستثمارات هو استراتيجية مالية سليمة" وأن "الوقود الأحفوري هو رهان سيئ مالياً".

وفقاً للتقرير، فإن المتبنين الأوائل لاستراتيجيات سحب الاستثمارات يبلغون عن نتائج مالية إيجابية، كما أن المزيد من المؤسسات "تستشهد بالواقع المالي بأن تغير المناخ سيجعل الوقود الأحفوري من الطراز القديم، وأن مستقبل الطاقة المتجددة أمر لا مفر منه".

يتوافق ذلك مع النتائج التي توصل إليها تقرير شركة "بلاك روك" بتكليف من مدينة نيويورك الذي قال "لم يجد أي مستثمر أداءً سلبياً كبيراً من سحب الاستثمارات، بل أبلغوا عن نتائج محايدة إلى إيجابية".