اليوان الصيني يواصل هيمنته الآسيوية مع انتعاش الصادرات وتدفقات شراء السندات

زيادة مستمرة في استخدام اليوان بالتعاملات المالية والتجارية العالمية
زيادة مستمرة في استخدام اليوان بالتعاملات المالية والتجارية العالمية المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تحدى اليوان مجموعة كبيرة من المخاطر، ليتصدر ترتيب العملات الآسيوية حتى الآن هذا العام، ولا يوجد الكثير من العلامات على انتزاع عرشه في أي وقت قريب.

ارتفاع الصادرات والتدفقات الداخلة للسندات والعائدات الجذابة من تجارة الفائدة كلها تجادل لصالح المزيد من المكاسب في العملة الصينية، واحتمالات تحول هذا الوضع ضئيلة نتيجة تسعير الأسواق لتأثير خفض المحفزات الأمريكية بجانب احتمالية احتواء تداعيات أزمة الديون من مجموعة "إيفرغراند غروب".

المركزي الصيني يحدد السعر المرجعي لليوان أقل من المتوقع

وقال كي غاو، استراتيجي العملات الأجنبية في "سكوتيا بنك": "طفرة الصادرات الصينية ستستمر حتى الربع الأول من 2022، ما سيحفظ للدولة فائضها التجاري الكبير".

وأضاف أن العملة قد ترتفع إلى 6.20 يوان للدولار، وهو مستوى وصلت إليه من قبل في 2015، عندما خُفَّضت قيمتها، إذا كان هناك المزيد من التقدم في المفاوضات الأمريكية الصينية.

مهما حدث لـ"إيفرغراند" لا أحد يريد بيع اليوان الصيني على المكشوف

ومن المرجح أن يجذب اليوان القوي المزيد من التدفقات الداخلة ويعزز الطلب أكثر على العملة، وهو ما يدعم مبادرة بكين للترويج لاستخدامها عالمياً، ومع ذلك، فإنه يهدد بتقويض تنافسية الصادرات الصينية على المدى البعيد.

وفيما يلي أربعة رسوم بيانية تشرح سبب احتمالية مواصلة اليوان الارتفاع وليس الانخفاض:

ظلت صادرات الصين قوية حتى مع وجود مؤشرات أخرى تشير إلى تراجع طفيف للنمو في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وقفزت الشحنات إلى مستوى قياسي شهري جديد في سبتمبر بسبب الطلب القوي قبل عطلات نهاية العام.

وبلغت مشتريات البنوك التجارية الصينية الصافية من اليوان 173.7 مليار (27.2 مليار دولار) للعملاء في سبتمبر، ما يشير إلى أن الأفراد والشركات في البر الرئيسي يفضلون الاحتفاظ باليوان على العملات الأجنبية.

ارتفع مؤشر "بلومبرغ" لليوان، الذي يتتبع حركة العملة أمام 24 عملة نظيرة، إلى أعلى مستوى منذ عام 2016، ما يعكس مرونة العملة الصينية مقابل الدولار القوي، ومن بين العملات الآسيوية الناشئة، صعدت قيمة اليوان بأكبر قدر مقابل البات التايلندي والوون الكوري الجنوبي العام الجاري، مرتفعاً بحوالي 12% و9% على التوالي.

قفزت المشتريات الأجنبية لسندات الحكومة الصينية إلى أعلى مستوى لها في ثمانية أشهر في سبتمبر، وقد يتسارع الشراء عندما تضيف "فوتسي راسل" الأذون إلى مؤشرها الرائد للسندات الحكومية العالمية في أكتوبر.ويقدر بنك "يو بي إس غروب" أن هذا الإدراج سيجذب 3.6 مليار دولار في المتوسط من التدفقات الشهرية.

الأمر الإيجابي الآخر هو الفارق الكبير في العائد بين الديون المقومة باليوان لأجل 10 سنوات وسندات الخزانة الأمريكية ذات نفس أجل الاستحقاق، ويتوقع "ماي بنك كيم إنغ سيكيوريتيز" أن يظل فارق العائد جيداً بعد أن يشهد بعض التضاؤل الأشهر المقبلة.

وبين العملات الآسيوية العام الجاري، حقق اليوان أفضل عائدات من تجارة الفائدة على أساسٍ معدل وفق المخاطر، وفقاً لبيانات "بلومبرغ"، ومن غير المرجح أن يتغير ذلك بالنظر إلى التقلبات المنخفضة لليوان بجانب توقع المسؤولين أن العملة ستظل ثابتة بقدر كبير.

وقال وانغ تشونينغ، المتحدث باسم إدارة الدولة للنقد الأجنبي في 22 أكتوبر، إن تطبيع السياسة في الاحتياطي الفيدرالي لن تزعزع زخم اليوان المستقر ومركز ميزان المدفوعات الصيني.