الرئيس التنفيذي: تحقيق الحياد الكربوني يكلف "سابك" 4 مليارات دولار

قال الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، يوسف البنيان، إن تحقيق أهداف خفض انبعاثات الكربون، سيكلف الشركة ما بين 3 إلى 4 مليارات دولار.

أشار البيان، خلال مؤتمر صحفي اليوم الخميس، بعد إعلان نتائج الربع الثالث، إلى أن الشركة ستعلن عن مشروعات جديدة في الربع الأول من عام 2022، موضحاً أن هذه المشاريع قيد الدراسة الآن، وهي تندرج تحت القطاعات الرئيسية للشركة سواء البتروكيماويات أو المغذيات الزراعية.

خلال مؤتمر مبادرة السعودية الخضراء الذي انعقد في الرياض مؤخراً أعلنت "سابك" عن سلسلة من الإجراءات التي ستقوم بها في مشروعاتها ضمن استراتيجيتها للحياد الكربوني، مشيرة في هذا الصدد إلى خطط للاستثمار في "تيسايد" بالمملكة المتحدة لتقليل انبعاثات الكربون بنسبة تصل إلى 60% في المرحلة الأولى، وجعلها واحدة من أقل مرافق التكسير التي ينبعث منها الكربون في العالم.

سيتم في المرحلة الثانية إجراء دراسة جدوى لتحقيق الحياد الكربوني عبر استخدام الهيدروجين كمصدر للطاقة.

ولي العهد السعودي يُطلق خارطة طريق لتقليل الانبعاثات الكربونية بالمنطقة

وبخصوص نتائج الشركة الفصلية، قال البنيان، إنّ الأداء المالي للشركة خلال الربع الثالث في 2021 يعكس مواصلة التعافي من تأثير جائحة "كوفيد-19"، وإن كان بمستوى أقل من الأداء القوي الاستثنائي خلال الربع الثاني، مشيراً في بيان إلى أن الهوامش شهدت اعتدالاً في الربع الثالث بسبب ارتفاع تكاليف مواد اللقيم، التي قابلتها زيادة في متوسط أسعار المبيعات.

رئيس سابك لـ"الشرق": نعمل مع "أرامكو" لتحويل 3 ملايين برميل نفط إلى صناعات تحويلية

وقفزت أرباح "سابك" أكبر مُنتِج للبتروكيماويات والأسمدة والصلب في منطقة الشرق الأوسط، بنسبة 412.8% على أساس سنوي، في الربع الثالث من العام الحالي، لتصل إلى 5.59 مليار ريال، بدعم من زيادة في متوسط أسعار بيع المنتجات.

وعلى أساس فصلي، تراجعت أرباح "سابك" بنسبة 26.8% مقارنة بالربع الثاني الذي حققت فيه صافي ربح بلغ 7.64 مليار ريال، وعزت الشركة هذا الانخفاض إلى زيادة تكلفة المبيعات نتيجة ارتفاع أسعار مواد اللقيم وانخفاض الكميات المبيعة.

أظهرت نتائج "سابك"، لفترة الأشهر التسعة الأولى من عام 2021، تحوُّل الشركة لتحقيق أرباح قدرها 18.1 مليار ريال، مقارنة بخسائر بلغت 2.2 مليار ريال خلال نفس الفترة من عام 2020، وهو ما أرجعت الشركة سببه إلى ارتفاع متوسط أسعار بيع المنتجات، وكذلك حصتها في أرباح مشاريع مشتركة وشركات زميلة.