انحسار التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين يحقق لقناة بنما عاماً قياسياً

المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قال مدير قناة "بنما"، ريكورت فاسكيز، خلال مؤتمر صحفي يوم الخميس، إنَّ القناة شهدت قفزة في حمولات السفن التي عبرتها هذا العام، بعدما خفَّفت الولايات المتحدة والصين القيود التجارية، ثم قامتا بفتح السوق أمام الحبوب، ولحم الخنزير، والغاز الطبيعي المسال.

اقرأ أيضاً: الصين تفصح عن تقدم حول خلافات مع أمريكا قبل قمة رئاسية

سجلت القناة خلال السنة المالية 2021 المنتهية في سبتمبر، مرور 516 مليون طن من البضائع، بزيادة قدرها 8% مقارنة بالسنة المالية السابقة، محققة إجمالي إيرادات من عبور السفن، بلغ 3.9 مليار دولار في السنة المالية 2021، في حين تتوقَّع هيئة القناة أن ترتفع هذه الإيرادات إلى 4.2 مليار دولار، في السنة المالية 2022 التي بدأت هذا الشهر.

قال فاسكيز، إنَّ شحنات الحبوب من الولايات المتحدة إلى آسيا، قفزت بعدما خفَّفت الولايات المتحدة بعض القيود التجارية مع الصين، وفي ظل طلب صيني على علف الحيوانات، وذلك نتيجة بقاء قطيع الخنازير في الصين سليماً نسبياً. وأضاف أنَّ ارتفاع منسوب هطول الأمطار، وتحسن إدارة المياه في بنما؛ سيسمحان لها باستقبال السفن بمختلف أحجامها طوال العام، مما يعني إمكانية تحميل المزيد من البضائع على سفن أكبر.

الطلب على الغاز

أدى الشتاء القاسي في نصف الكرة الشمالي إلى ارتفاع الطلب على وقود التدفئة، مما انعكس زيادة في شحنات الغاز الطبيعي المسال. وقال مدير القناة، إنَّ شحنات الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة إلى آسيا عبر القناة، زادت بنسبة 31% في السنة المالية 2021.

اقرأ المزيد: ناقلات الغاز الطبيعي الأمريكي تفضل قناة السويس على بنما

أشار فاسكيز إلى أنَّ القناة تخطط لاستثمار 16 مليار دولار على مدى السنوات المتبقية من هذا العقد، في تحسينات البنية التحتية، وتحديثات التكنولوجيا، وشراء الأراضي لإعادة التشجير. كما تجري هيئة القناة محادثات مع أطراف مختلفة في قطاع الشحن، لإنشاء نظام جديد للرسوم المرورية سيركز على توافر المياه، وسعة السفن، وأوقات الطلب القصوى. وقال فاسكيز، إنَّ القناة تخطط في نهاية المطاف لتطبيق نظام تسعير يعاقب السفن التي ليست لديها انبعاثات كربونية صفرية، أو قريبة من الصفر.

قد يفيد الازدحام في موانئ الشحن في الولايات المتحدة القناة في عام 2022، إذا نظرت الشركات إلى القناة كطريق بديل لإيصال سلعها إلى الأسواق، وفقاً لما ذكره فاسكيز.