"إيرباص" ترفع مستهدف الأرباح في 2021 لتعزيز تميزها على "بوينغ"

  طائرة ركاب جديدة ضيقة البدن من طراز "إيرباص إيه 220" أثناء إزاحة الستار عنها من قبل "الخطوط الجوية الفرنسية – كيه إل إم" في مطار باريس شارل ديغول، فرنسا، في 29 سبتمبر
طائرة ركاب جديدة ضيقة البدن من طراز "إيرباص إيه 220" أثناء إزاحة الستار عنها من قبل "الخطوط الجوية الفرنسية – كيه إل إم" في مطار باريس شارل ديغول، فرنسا، في 29 سبتمبر المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

عزَّزت "إيرباص" أهدافها المالية للمرة الثانية هذا العام من خلال تأكيدها على زيادة الإنتاج الذي من شأنه توطيد تميُّز شركة تصنيع الطائرات الأوروبية على منافستها "بوينغ".

ارتفعت الأسهم بما يصل إلى 3.2% أمس الخميس بعد قول "إيرباص" إن أرباحها التشغيلية المُعدَّلة ستصل إلى 4.5 مليار يورو (5.2 مليار دولار) في عام 2021.

وعكست شركة تصنيع الطائرات الأوروبية بعض الرسوم التي تحملتها نتيجة لاضطرابات وباء كورونا في الوقت الذي اكتسبت فيه الثقة بتلاشي تأثير الوباء.

"إياتا": خسائر شركات الطيران جرّاء كوفيد تتجاوز 200 مليار دولار

زيادة الإنتاج

وسَّعت "إيرباص" خلال الأزمة ريادتها في قطاع الطائرات ضيقة البدن الهامة للغاية والذي يقود عودة الطلب حالياً.

يسعى الرئيس التنفيذي للشركة، غيوم فوري، إلى حشد الموردين الذين لا يزالون يعانون من الانكماش، وراء خطة لتسريع الإنتاج بشكلٍ أكبر نحو المستويات المستهدفة قبل تفشي الوباء.

وقال فوري في مؤتمر هاتفي: "بقدر ما نشعر بالقلق في (إيرباص)، لكننا حالياً في طريقنا إلى التقدم. نرى جميع الصعوبات المرتبطة بالانتقال من السبات لمدة 15 شهراً إلى العمل".

قطاع الطيران العالمي أمام معضلة.. زيادة الرحلات مقابل خفض الانبعاثات

يتناقض الموقف العدواني مع شركة "بوينغ" التي تراجعت أسهمها يوم الأربعاء الماضي بعد قولها إن مشكلات إنتاج طراز "787 دريملاينر" قد تُكلفها مليار دولار، في حين أنها لن تستأنف شحنات "737 ماكس"، المنافسة لسلسلة "إيه 320" من "إيرباص"، في الصين حتى أوائل العام المقبل.

اكتسبت أسهم "إيرباص"، ومقرها مدينة تولوز الفرنسية، نسبة قدرها 3.1% في تمام الساعة 9.27 صباحاً بتوقيت باريس يوم الخميس. وارتفعت الأسهم بنسبة 26% هذا العام مقارنة بانخفاض نسبته 3.5% لشركة "بوينغ".

مشكلات المورِّدين

بينما يتعافى السفر الجوي، تعاني "إيرباص" من مشكلات سلسلة التوريد التي أزعجت الشركات المُصنِّعة في جميع أنحاء العالم.

التزمت الشركة بهدف سابق يتمثَّل في تسليم 600 طائرة هذا العام رغم ما وصفه فوري بمشكلات مع عدد صغير من المورِّدين.

في غضون ذلك، قام برامج الإجازة بحماية "إيرباص" من نقص العمالة، لكنها تواجه صعوبات في التسليم من بعض المورِّدين بالوقت المحدد، وهو ما ألقى باللوم عليه في عمليات التسليم المُخيِّبة للآمال خلال شهر سبتمبر.

وقال فوري في المكالمة إنه من المرجح أيضاً ألا تفي عمليات التسليم في شهر أكتوبر بأهداف الإنتاج الحالية.

"بوينغ" تكتشف عيباً جديداً في طائراتها من طراز "787 دريملاينر"

تعديل خطط الإنتاج

كما عارض مؤجِّرو الطائرات ومُصنِّعو المُحركات الخطط طويلة المدى، إذ قال غريغ هايز، الرئيس التنفيذي لـ"رايثون تكنولوجيز كورب"، يوم الثلاثاء الماضي إنه غير متأكد من أن السوق ستدعم معدلات بناء 75 طائرة من سلسلة "إيه 320" شهرياً بحلول العام 2025.

أجرت "إيرباص" يوم الخميس الماضي بعض التعديلات على خطط إنتاجها، لكن فوري أصر على أنه "لم يتم تغيير الجوهر" فيما يتعلق بطائرة "إيه 320"، وقال الرئيس التنفيذي إنه لا يزال يُقيِّم ما إذا كان سيلتزم بـ75 طائرة شهرياً بحلول العام 2025.

ستستهدف "إيرباص" معدل 65 طائرة شهرياً ضمن برنامج الطائرات ضيقة البدن الأكثر مبيعاً بحلول صيف 2023، مقابل خطة سابقة للوصول إلى 64 طائرة في الربع الثاني من ذلك العام.

كما ستأتي زيادة مُخطّطة للطائرة الأكبر "إيه 350" بعد ذلك بقليل، ولوحظ أن معدلات التصنيع تسير حالياً من خمسة إلى ستة شهرياً في أوائل العام 2023، بدلاً من أواخر العام 2022.

حدَّدت الشركة موعداً لزيادة إنتاجها من طراز طائرة "إيه 330" عريضة البدن، مع خطط لبناء ما يقرب من ثلاث طائرات شهرياً بدلاً من اثنتين حالياً في نهاية العام 2022. طلبت شركة الطيران الألمانية "كوندور" سبعة من هذا الطراز في شهر أغسطس.

توقعات الأرباح

لوحظ أن أرباح التشغيل المُعدّلة السابقة وصلت إلى 4 مليارات يورو هذا العام، و من المتوقع أن يصل التدفق النقدي الحر، قبل عمليات الدمج والاستحواذ وتمويل العملاء، إلى 2.5 مليار يورو مقابل التوقعات السابقة البالغة ملياري يورو، وفقاً للتعديلات المعلنة يوم الخميس الماضي.

قالت الشركة إن التوقعات الجديدة تفترض عدم حدوث مزيد من الاضطرابات في الاقتصاد العالمي أو الحركة الجوية.

وعزَّزت "إيرباص" أهدافها المالية في شهر يوليو رغم أن المحللين أشاروا حينها إلى أنها قد تكون حذرة للغاية فيما يتعلق بأهداف التسليم لهذا العام.

في الأشهر التسعة الأولى، بلغت الأرباح المُعدَّلة قبل احتساب الفوائد والضرائب نحو 3.4 مليار يورو على إيرادات بقيمة 35.2 مليار يورو، وقالت الشركة خلال الربع الثالث إنها أصدرت 400 مليون يورو من المُخصَّصات المتعلقة بكورونا.