قمة العشرين.. سباق للوصول إلى اتفاق لأزمتي المناخ والطاقة وسط غياب قادة بارزين

المناخ والطاقة ضمن أولويات قادة العالم في قمة العشرين
المناخ والطاقة ضمن أولويات قادة العالم في قمة العشرين المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

يستهل زعماء مجموعة العشرين فعاليات القمة التي تنعقد في العاصمة الإيطالية روما وتستمر ليومين، وسط سباق المفاوضين للوقت من أجل التوصل لاتفاق بشأن المناخ، ليتم مناقشته خلال قمة "الأمم المتحدة" الحاسمة.

فشل المسؤولون حتى الآن في التوصل لاتفاق بشأن مسودة بيان يتم تقديمها لرؤساء الدول وسط خلافات حادة بشأن الجداول الزمنية الخاصة بتحقيق أهداف مناخية محددة وإمكانية توقف الدول بشكل كامل عن استخدام الفحم.

يبقى الأمل قائماً على قمة المناخ "COP26" التي ستعقد لاحقاً في جلاسكو وأن يتم الاتفاق خلالها على تنفيذ تعهدات الدول في "اتفاقية باريس للمناخ".

اقرأ أيضاً: الملك سلمان في قمة مجموعة العشرين: السعودية ستزود العالم بالطاقة النظيفة

ما زاد الأمور سوءاً، الحضور الافتراضي عبر تقنية الفيديو لكلاً من الرئيس الصيني، شي جين بينغ، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وذلك في الوقت الذي يسعى فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الحصول على إجماع الحضور بشأن مدى الالتزام الأمريكي الصارم بالعمل المناخي.

تركز القمة أيضاً على نقص إمدادات الطاقة وتأثيره على العديد من الدول والذي يتزامن مع ضغوط سلسلة التوريد التي تزيد الأمور تعقيداً بالنسبة للشركات والأسر. كما يناقش القادة على هامش القمة قضية إيران كما يتوقع أن يكون هناك اهتمام أيضاً بقضايا أفغانستان واللقاحات وسط استمرار اجتياح وباء كوفيد 19 للعالم.

طالع أيضاً: قمة مجموعة العشرين في روما.. مسودة البيان الختامي تكشف الكثير

التطورات الرئيسية:

  • تتضمن أجندة اليوم جلسة حول الاقتصاد العالمي والصورة الجماعية التقليدية.
  • حث بوريس جونسون رئيس وزراء بريطانيا مجموعة العشرين على بذل مزيد من الجهود بشأن تغير المناخ قبل فوات الأوان والعمل على إنقاذ الدول الأكثر ضعفاً من آثاره المروعة.
  • التقى بايدن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لتهدئة الأجواء بعد توترات بشأن صفقة الغواصات مع أستراليا.
  • سوف يقوم القادة بالتوقيع على اتفاق بشأن تطبيق ضريبة عالمية في الاجتماع.
  • ستكون هناك محادثة جانبية بين الدول الأوروبية والولايات المتحدة حول إيران.

صورة جماعية وغيابات للقادة (12:05 مساءً)

مع تخلف قادة الصين وروسيا واليابان وجنوب أفريقيا والمكسيك عن الحضور شخصياً لقمة مجموعة العشرين، طلب المسؤولون عن الصورة الجماعية التقليدية من الوزراء أن يقفوا مكانهم ويمثلونهم شخصياً.

يقول جونسون، إن فرنسا قد تنتهك اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (12:00 مساءً). وذكر جونسون أن فرنسا ربما تكون قد انتهكت بالفعل اتفاق التجارة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بشأن الخلاف الأخير حول الصيد في الوقت الذي يسعى فيه رئيس الوزراء البريطاني للتقليل من أهمية الخلاف والتركيز على إيجاد حلول لقضية تغير المناخ.

صرح جونسون للإعلاميين في الكولوسيوم وسط روما: "إذا تم خرق المعاهدة أو اعتقدنا ذلك سنفعل اللازم لحماية المصالح البريطانية. وأعتقد أن الجميع يريد أن يشاهد التعاون بين الحلفاء الأوروبيين وأنا أشارك إيمانويل ماكرون الرؤية بأن تغير المناخ يمثل كارثة للبشرية".

المفاوضون يركزون على تقلبات أسعار الطاقة (11:50 صباحاً)

تتناول مسودة البيان الأخير التقلبات في أسواق الطاقة العالمية التي أدت إلى ارتفاع تاريخي في أسعار الغاز.

حيث نصت المسودة: "استجابة للتقلبات الحالية في أسواق الطاقة نعيد تأكيد عزمنا على ضمان إمدادات مستقرة وغير منقطعة للطاقة عن طريق تنويع الإمدادات وأنواع ومصادر الطاقة واستقرار الأسواق في سياق الظروف المحلية للدول". حيث تعد الإشارة هنا إلى "الظروف المحلية" إضافة جديدة تعكس التحول في المناقشات بشأن تلبية اهتمامات الدول النامية.

شددت ممثلة روسيا، سفيتلانا لوكاش، يوم الجمعة فيما يتعلق بقضايا المناخ والطاقة على الحاجة إلى "احترام المواقف الوطنية لبعضها البعض" لأن الدول "في نفس العاصفة ولكن ليس على مسافة واحدة".

اقرأ أيضاً: بوتين: روسيا تستهدف الحياد الكربوني بحلول 2060

بايدن يجري محادثات بشأن أزمة سلسلة التوريد (10:58 صباحاً)

قال "البيت الأبيض"، إن بايدن يستضيف اجتماعاً يوم الأحد لمناقشة عودة مرونة سلسلة التوريد العالمية بعد التعافي من الوباء بهدف تحسين التنسيق الدولي بشأن كافة جوانب سلاسل التوريد.

صرح دبلوماسي أوروبي لبلومبرغ، أنهم يتوقعون حضور نحو 15 دولة من بينهم دول أعضاء بمجموعة العشرين وبعض الضيوف المدعوين، حيث من المقرر أن يكون هناك مداخلات قصيرة للعديد من القادة. وأكد مسؤول آخر في "الاتحاد الأوروبي" أن الاجتماع سيناقش العمل على تعزيز المرونة والاستعداد لأي أزمة صحية مستقبلية.

لقاء أووبي أمريكي بشأن اتفاق إيران (10:47 صباحاً)

يجتمع قادة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا اليوم لمناقشة الاتفاق النووي الإيراني عقب تصريح طهران هذا الأسبوع أنها على استعداد لاستئناف المحادثات مع القوى العالمية بشأن إحياء اتفاق 2015.

وقال ماكس بلاين المتحدث باسم جونسون للصحفيين في وقت متأخر من يوم الجمعة، إن الاجتماع ياتي على هامش قمة مجموعة العشرين وسوف يركز على سبل "إعادة امتثال إيران للاتفاق" وأضاف بأن "هناك وقت محدود لتحديد أولوية باقي المشكلات".

اقرأ أيضاً: قيمتها 555 مليار دولار.. تفاصيل خطة "بايدن" المناخية لتحجيم "الانبعاثات"

أهداف بايدن المناخية طموحة ولكنها ليست مستحيلة

خلاف بين الدول على وضع معيار واحد يناسب الجميع بشأن الفحم (9:35 صباحاً)

أعادت الجولة الأخيرة من المحادثات في الساعات الأولى من الصباح إدراج الجزء الأكثر إثارة للجدل بشأن المناخ والذي يتضمن الابتعاد عن الفحم إلى مسودة البيان الختامي. حيث يتعهد القادة ببذل قصارى جهدهم "مع مراعاة الظروف الوطنية لكل دولة والامتناع الصارم عن بناء قدرات جديدة لتوليد الطاقة باستخدام الفحم بحلول 2030" وذلك حسب النسخة التي اطلعت عليها بلومبرغ.

تسمح تلك الصيغة للدول بالمناورة على أساس أن كل دولة على حدة لديها وضع خاص بها للتخلص التدريجي الكامل.

لم يتغير شيء يذكر مقارنة بالإصدارات السابقة حيث لا يزال الطريق مسدوداً أمام الاتفاق بين الدول بشأن القضايا الرئيسية. ومن المتوقع أن تستمر مناقشات كبار المفاوضين نيابة عن القادة حتى مساء السبت، حيث يحتاج المبعوثون إلى التشاور مع قادتهم والمشاركة في جلسة العمل اليومية، حسبما قال المسؤولون الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم لأن المناقشات سرية.

المحادثات تعكس تطور بشأن التعهدات المتعلقة بدرجة الحرارة (9:25 صباحاً)

تنص مسودة البيان الختامي على الالتزام بالمستهدف في اتفاق باريس والمتمثل في الإبقاء على زيادة متوسط ​​درجة الحرارة العالمية "أقل بكثير" من درجتين مئويتين و"متابعة الجهود" لقصرها على 1.5 درجة فوق مستويات ما قبل العصر الصناعي.

يدرك القادة أيضاً أن تأثيرات تغير المناخ عند 1.5 درجة ستكون "أقل بكثير" من درجتين وأن ذلك يتطلب "إجراءات هادفة وفعالة من جميع الدول مع مراعاة المسارات والنهج المختلفة".

الزعيم الياباني لم يحضر للتركيز على الانتخابات (9:15 صباحاً)

غياب آخر عن قمة روما وكان هذه المرة لرئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، والذي ينصب تركيزه على حملته الانتخابية الأخيرة والضربة التي سيحصل عليها الحزب الحاكم قبل أيام من الانتخابات التي تعقد يوم الأحد. حيث تشير استطلاعات الرأي إلى أن "الحزب الليبرالي الديمقراطي" سيخسر العديد من المقاعد في انتخابات "مجلس النواب" وقد يفشل في الحفاظ على الأغلبية التي احتفظ بها في المجلس على مدى السنوات التسع الماضية.

من المتوقع أن يبقى "الحزب الليبرالي الديمقراطي" في السلطة من خلال "حزب كوميتو" الشريك الأصغر في الائتلاف لكن التراجع الكبير في مقاعد الحزب قد يضعف من قبضة رئيس الوزراء ويزيد من خطر إرساله عبر "الباب الدوار" في السياسة اليابانية في إشارة إلى تغيير 6 رؤساء وزراء خلال الفترة 2007 - 2012.

قال كيشيدا، إنه يخطط للسفر إلى جلاسكو لحضور قيمة المناخ COP26.

محادثات المناخ لاتزال في طريق مسدود والدول مستمرة في التنقيب عن الفحم (9:05 صباحاً)

ركزت بعض الدول على رفض الصين تغيير موقفها بشأن استخدام الفحم المحلي إلى جانب اتخاذ روسيا والهند نفس الموقف.

وتقول مصادر مطلعة على المحادثات، إن الدول ستقر التزامها بإنهاء التمويل الدولي لمحطات الطاقة التي تعمل بالفحم في الخارج، بينما تبقى المشكلة حول الاتفاق على موعد للتخلي عن دعمها في الداخل. وفيما يتعلق بالدفع لوقف تمويل المصانع في الخارج، حذر أحد المسؤولين من تطبيق ذلك على المشاريع الجديدة فقد فيما يتم الاستمرار في بعض المشاريع في مرحلة التطوير المبكرة والتي تقوم الصين بتمويلها.

اقرأ المزيد: الأمم المتحدة: العالم يعاني "فجوة انبعاثات" هائلة

القادة يؤيدون الاتفاق الضريبي بعد سنوات من المحادثات (8:54 صباحاً)

قال مسؤول رفيع في الإدارة الأمريكية، إن القمة في اجتماعها يوم السبت سوف تتوصل لاتفاق بشان خطة طموحة لإصلاح الطريقة التي تفرض بها الدول بكافة أنحاء العالم الضرائب على الشركات متعددة الجنسيات. ووصف المسؤول ذلك بأنه يمثل إعادة هيكلة تاريخية لقواعد الاقتصاد العالمي، والتي ستجبر الشركات على دفع نصيبها العادل من الضرائب.

تم الاتفاق بين 136 دولة بالفعل من حيث المبدأ في أكتوبر برعاية "منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية"، كما صدق وزراء مالية مجموعة العشرين على إطار عمل في يوليو.

جميع الأوقات محلية (بتوقيت وسط أوروبا).