"انفيديا" و"تينسنت" تتسابقان لحجز مقعد في نادي التريليون دولار

مقر "انفيديا" في سانتا كلارا، كاليفورنيا، الولايات المتحدة.
مقر "انفيديا" في سانتا كلارا، كاليفورنيا، الولايات المتحدة. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

دفع صعود "تسلا" إلى نادي الشركات الأكثر حصرية – الذي يضم تلك المؤسسات التي يتخطى رأسمالها التريليون دولار، المستثمرين إلى تخمين الشركة التالية.

ويضم نادي الشركات ذات رأس المال السوقي الأكبر من تريليون دولار – المُكوَن من ست شركات- خمسة أعضاء من قطاع التكنولوجيا، نفس الصناعة التي قد تكون الأرض الخصبة لنمو الشركة التالية. لكن هناك منافسة. يمكن لدورة السلع الأساسية، والدفع العالمي لتطوير الطاقة النظيفة والتكنولوجيا الحيوية أن تنتج مرشحين جدداً.

بعد انهيار "تينسنت".. الصين خارج قائمة أكبر 10 شركات في العالم

إنها قضية مهمة. إن عضوية هذا النادي لا تكسب فقط حقوق المفاخرة لأمثال إيلون ماسك وجيف بيزوس، بل إنها تجعل من الصعب أيضاً على المستثمرين خارج وول ستريت تجاهلها. ويمكن أن يؤدي ذلك إلى بعض الاستقرار المرحب به لأسهم مثل "تسلا"، مما يزيد من جاذبيتها.

الأقرب

تحتدم المنافسة الحتمية على الموقع التالي بين "انفيديا" و"تينسنت هولدينغز". تُوصف شركة "انفيديا" لتصنيع الرقائق بأنها الرابح الأكبر في مستقبل الألعاب والتعلم الآلي، بفضل بطاقة رسومات الكمبيوتر الرائدة في السوق. من ناحية أخرى، تعد "تينسنت" رهاناً على الاقتصاد الرقمي عالي النمو في الصين.

رغم أن السهمين يحتاجان إلى الصعود بنحو 60% لدخول النادي، تجدر الإشارة إلى أن أسهم "انفيديا" ارتفعت بأكثر من 75% في أربع من السنوات الخمس الماضية، بينما كانت "تينسنت" أقل نجاحاً.

تنافس "إنتل".. "إنفيديا" تصنع رقائق إلكترونية للحوسبة الفائقة

قال بيتر غارنري، رئيس إستراتيجية الأسهم في "ساكسو بنك": "البيئة التنظيمية غير واضحة، لكن سيستمر الاقتصاد الرقمي الصيني في النمو، وستكون "تينسنت" جزءاً منه". كما تعد أسهم "انفيديا" و"تينسنت" و"باي بال" و"أيه إس إم إل هولدينغ" (ASML Holding) و"تي إس إم سي" من المرشحين المحتملين في السنوات القليلة المقبلة.

صراع شرس بين "تينسنت" و "تي إس إم سي" على عرش أكبر الشركات الآسيوية

كانت "تينسنت" على وشك تحقيق إنجاز في شهر يناير، لكن منذ أن ضربتها حملة بكين التنظيمية الصارمة على شركات الألعاب والشركات الرقمية، سيطر التراجع على مصير مالكة "وي تشات" (WeChat). وشهدت شركة "فيسبوك" مصيراً مشابهاً، حيث فقد عملاق وسائل التواصل الاجتماعي مكانه في النادي وسط تباطؤ الإعلانات الرقمية وتزايد الأخبار السلبية حول المنصة.

ترشيحات أخرى

يمكن أن تقود "أيه إس إم إل" أكبر شركة مُصنعة لمعدات صناعة أشباه الموصلات، دخول أوروبا في مجموعة النخبة في السنوات القليلة المقبلة. كما قد يؤدي توجه المنطقة إلى الطاقة النظيفة إلى ظهور مرشحين آخرين، مع استفادة الصناعة من الدفع نحو الاستثمارات البيئية والاجتماعية والحوكمة.

قال غارنري: "ستكون التكنولوجيا النظيفة هائلة، حيث يعد تغير المناخ وعالم أنظف هدفين سياسيين محددين، وستحل الصناعة بعضاً من أكبر المشكلات التي يواجهها هذا العالم".

تتضح هذه الإشارات مع صعود "تسلا" هذا الأسبوع.

كتب آدم جوناس، المحلل في "مورغان ستانلي": "قد يساهم تراكم العوامل المهمة المتعلقة بالحوكمة البيئية والاجتماعية والحوكمة/المناخ في التأثير، حيث ينظر الكثيرون إلى "تسلا" على أنها "الحدث الرئيسي" في مصادر الطاقة المتجددة".

أما المستثمر التكنولوجي ريان جاكوب من شركة "جاكوب أسيت مانجمنت" فيرى أنه من الممكن أن تنبثق الشركة التريليونية التالية من الشركات الضخمة المتواجدة حالياً. رغم عدم إظهار أي من شركات النخبة في التكنولوجيا مثل هذه النوايا، إلا أنه قال إن موقع "يوتيوب" المنبثق عن شركة "ألفابت" و"إيه دبليو إس" (AWS) قد يكون الطفل المستقبلي الذي تبلغ قيمته تريليون دولار.

قال جاكوب عبر الهاتف: "لقد فعلت "إي باي" (Ebay) ذلك مع "باي بال" ومضت الأخيرة لتتفوق على "إي باي" من حيث الحجم والنمو".

"ألفابيت" تواصل صحوتها وقيمتها تقترب من عتبة التريليوني دولار

ومع ذلك، فقد تستغرق السوق بعض الوقت قبل أن تحتفل بسهم آخر من العيار الثقيل. قد تؤدي احتمالية ارتفاع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة في وقت مبكر من العام المقبل إلى إضعاف الطلب على أسهم التكنولوجيا، حيث يحسب المستثمرون أن الأرباح المستقبلية ستكون أقل قيمة وسط تكاليف الاقتراض المرتفعة.