أول يوم للمغرب بدون الغاز الجزائري

قطعت الجزائر، في الساعة الثانية عشر من منتصف ليل أمس، الغاز عن خط أنبوب الغاز المغربي- الأوروبي، والذي يقوم بنقل الغاز الطبيعي إلى إسبانيا مروراً بالمغرب.

يأتي ذلك بعدما قامت الجزائر بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب، وأغلقت الحدود والأجواء، وعدم تجديدها الاتفاق الخاص بنقل الغاز عبر الخط المغربي، والذي انتهى أمس.

ينقل الخط المغربي- الأوروبي 10 مليارات متر مكعب سنوياً من الغاز المنتج في بلدية حاسي الرمل نحو إسبانيا، ويعود دخوله حيز الاستغلال إلى عام 1996، ويمتد لمسافة تبلغ 1400 كيلومتر، مروراً بالتراب المغربي.

قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في بيان نقلته وكالة الأنباء الجزائرية، إنه" وبالنظر إلى الممارسات ذات الطابع العدواني من المملكة المغربية تجاه الجزائر، التي تمس بالوحدة الوطنية، وبعد استشارة الوزير الأول وزير المالية، ووزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، ووزير الطاقة والمناجم، أمر رئيس الجمهورية الشركة الوطنية سوناطراك بوقف كل علاقة تجارية مع الشركة المغربية وعدم تجديد العقد".

بعيداً عن المغرب.. الجزائر تصدر الغاز لإسبانيا مباشرةً أول نوفمبر

الجزائر ترفع طاقة خط "ميد غاز"

وستواصل الجزائر تنفيذ التزاماتها مع إسبانيا من خلال أنبوب الغاز "ميدغاز"، الذي سيتم رفع قدرته من 8 مليارات إلى 10.5 مليار متر مكعب سنوياً قبل نهاية العام الحالي، فضلاً عن استعمال البواخر الناقلة للغاز في حال وقوع أي خلل في النقل عن طريق ميد غاز.

يربط خط "ميدغاز" بني صاف "عين تموشنت" في الجزائر بألميريا الإسبانية.

على الجانب المغربي، قال "المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن"، و"المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب" إن القرار الذي أعلنته السلطات الجزائرية، بعدم تجديد الاتفاق بشأن خط أنبوب الغاز المغربي- الأوروبي لن يكون له حالياً سوى تأثير ضئيل على أداء النظام الكهربائي الوطني.

قال المكتبان في بيان مشترك نقلته وكالة الأنباء المغربية إنه نظراً لطبيعة جوار المغرب، وتحسباً لهذا القرار، فقد تم اتخاذ الترتيبات اللازمة لضمان استمرارية إمداد البلاد بالكهرباء، كما يجري حالياً دراسة خيارات أخرى لبدائل مستدامة، على المديين المتوسط والطويل.

الجزائر تغلق مجالها الجوي أمام الطيران المغربي

تتراوح قيمة رسوم مرور الغاز من أراضي المغرب ما بين 50 و200 مليون يورو سنوياً، تحصل مقابلها على إمدادات غاز طبيعي تحتفظ بها، تتراوح بين 650 و800 مليون متر مكعب سنوياً من الغاز الجزائري، تستخدم في تشغيل محطات تنتج حوالي 10% من إنتاج الكهرباء بالمغرب.