وزيرة التجارة: الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي بشأن الصُلب سيبطئ التضخم في أمريكا

جينا ريموندو، وزيرة التجارة الأمريكية
جينا ريموندو، وزيرة التجارة الأمريكية المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قالت جينا ريموندو، وزيرة التجارة الأمريكية، إن قرار الولايات المتحدة بإلغاء الرسوم الجمركية على صادرات الصلب والألمنيوم من "الاتحاد الأوروبي" ضمن الاتفاق الذي تم التوصل إليه نهاية الأسبوع سيساهم في إبطاء تضخم الأسعار على المستهلكين الأمريكيين.

ارتفعت الأسعار 5.4% في سبتمبر نتيجة زيادة طلب المستهلكين في الولايات المتحدة، حيث تشهد الأسعار أسرع وتيرة ارتفاعات منذ عام 2008.

اتفاق أمريكي أوروبي ينهي حرب الرسوم الجمركية على الصلب والألمنيوم

ويأتي هذا في الوقت الذي أدت فيه مشكلات الشحن غير المسبوقة -التي ترجع بشكل جزئي لوباء كوفيد- 19 إلى جانب نقص المواد وارتفاع أسعار السلع الأساسية والأجور- إلى ارتفاع حاد في التكاليف على المنتجين الذين نقلوا بعضاً منها إلى المستهلكين.

حل أزمة سلاسل التوريد

وقالت ريموندو، في مقابلة يوم الثلاثاء، مع ديفيد ويستن، وجاي جونسون على تلفزيون بلومبرغ: "سيساعد الاتفاق في حل القضايا المتعلقة بسلسلة التوريد، فالصلب يدخل في صناعة السيارات والشاحنات وغسالات الصحون والغسالات، لذلك سنرى انخفاض الأسعار بسبب تخفيف الرسوم الجمركية، ما سيساعد في مواجهة الضغوط التضخمية وبعض الاختناقات في سلسلة التوريد النهائية".

ضعف الطلب على صلب السيارات يكشف تصدع السوق الأمريكي

تقضي الهدنة بين الولايات المتحدة و"الاتحاد الأوروبي" للحلفاء بإلغاء الرسوم الجمركية على أكثر من 10 مليارات دولار من صادراتهم السنوية، والتي تتضمن ما يعرف بحصص التعريفة الجمركية التي تسمح للبلدان بتصدير كميات محددة من المنتج إلى دول أخرى بمعدلات رسوم أقل، مع خضوع الشحنات التي تتجاوز ذلك الحد إلى جمارك أكثر.

يواجه الشركاء عبر المحيط الأطلسي تحدياً أخر يتمثل في تحويل الاتفاق لتنسيق عالمي أوسع من شأنه أن يعاقب البلدان التي لا تفي بأهداف منخفضة الكربون لصادرات الصلب والألمنيوم.

الفولاذ النظيف

وقالت ريموندو: "القادم سيكون تنسيق عالمي بشأن الصلب مع الاتحاد الأوروبي، لقد قلنا بوضوح شديد إننا سنعمل مع حلفائنا على مدار العامين المقبلين للتوصل لترتيب عالمي للصلب لتفضيل الفولاذ النظيف بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي".

تمثل الاتفاقية لحظة مهمة في إصلاح العلاقة التجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا عقب انتهاء رئاسة دونالد ترامب التي شهدت اضطرابات فيما بينهما.

ومنذ بدء تطبيق الرسوم الجمركية في 2018، رفض "الاتحاد الأوروبي" الفرضية الأمريكية، أن صادرات الاتحاد الأوروبي تمثل تهديداً للأمن القومي.

وقد اعربت ريموندو عن أسفها بشأن رسالة إدارة ترامب، ومفادها أن صادرات "الاتحاد الأوروبي" تشكل خطراً على الولايات المتحدة.

وأضافت ريموندو: "الشيء الذي يهدد الأمن القومي الأمريكي والأمن الاقتصادي هو الصين وما تملكه من طاقة فائضة، فقد قاموا بإلقاء الفولاذ الرخيص في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمر الذي يُعرِّض صناعة الصلب وعُمالها للخطر إلى حدٍ كبير".