أكبر مُطور في أبوظبي يتسوق لعقد صفقات عقارية كبيرة

المقر الرئيسي لشركة الدار العقارية في أبوظبي. تدرس الشركة "بنشاط" استثمارات في محافظ عقارية كبيرة.
المقر الرئيسي لشركة الدار العقارية في أبوظبي. تدرس الشركة "بنشاط" استثمارات في محافظ عقارية كبيرة. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قال مسئول تنفيذي كبير في شركة "الدار العقارية" إنها قامت ببناء مخزون ضخم من السيولة، و"تدرس بنشاط استثمارات في محافظ عقارية كبيرة، في الوقت الذي يسعى فيه أكبر مُطور عقاري في أبوظبي لتنمية أعمال الإدارة".

كشف المدير المالي، غريغ فيور، في مؤتمر عبر الهاتف يوم الأربعاء، إن شركته ذات رأس المال البالغ 6.8 مليار درهم (1.85 مليار دولار)، لديها الموارد الكافية للقيام بمشتريات في أبوظبي وأماكن أخرى في الإمارات العربية المتحدة.

أوضح فيو، دون تسمية أهداف محتملة، أنه في ظل امتلاك الشركة حصصاً في قطاعات التجزئة والعقارات التجارية والسكنية والتعليمية، "فإن هذه هي القطاعات التي نرى فيها فرص استحواذ مثيرة للاهتمام للغاية داخل أبوظبي والإمارات، لزيادة الممتلكات في هذه الأجزاء المختلفة".

وكانت الدار، التي تعمل بشكل أساسي في أبوظبي، تلاحق النمو في سوق مزدحمة، وفي موطنها، تعمل الشركة على تنمية أعمال الإدارة بعد استحواذها على "أستيكو لإدارة العقارات" العام الماضي، وبخلاف الإمارات، تتطلع الشركة لكسب موطئ قدم في مصر عبر استحواذ مقترح لحصة أغلبية في المطور العقاري المعروف "سوديك".

اقرأ المزيد: تحالف إماراتي يرفع عرضه للاستحواذ على "سوديك" المصرية إلى 6.4 مليار جنيه

قال فيور: "لدينا عدد من الفرص الغنية في جميع المجالات التي نركز عليها، مثل القطاع العقاري الإماراتي والفرص المصرية، وكذلك الفرص السعودية"، وأكد أن الشركة تستهدف المحافظ العقارية المملوكة بالأغلبية لعائلات كبيرة أو تقع في منطقة قريبة من المؤسسات الحكومية.

مع انتعاش قطاع العقارات الإماراتي، تتنافس الدار مع "إعمار العقارية" على لقب المطور العقاري المدرج في سوق المال الأعلى قيمة في الدولة، وكلتاهما حالياً بقيمة تناهز 9.2 مليار دولار.

الملياردير حسين سجواني: مصدوم من انتعاش عقارات دبي

وقال المدير المالي إن الدار ترى فرص "استحواذ عظيمة" داخل المجال التجاري والتجزئة والأصول اللوجستية والسكنية.

وفي سبتمبر، قدمت الشركة عرضاً بقيمة 453 مليون دولار للاستحواذ على حصة تصل إلى 90% من الشركة المصرية، "السادس من أكتوبر للتنمية والاستثمار" - سوديك، وأوضح فيور أن العرض المقترح قيد موافقة الجهات التنظيمية، وإن الرد متوقع خلال "أيام أو أسابيع".

وفي نفس الوقت، تخطط "الدار" لمبادرة هائلة لتعزيز كفاءة المباني التي تشغلها في أبوظبي، وأجرت دراسة تستهدف تحديث بعض أنظمة استهلاك الطاقة باستخدام تكنولوجيا أحدث وأكثر كفاءة، على حد قول المدير المالي.

أضاف فيور أن الشركة تركز على التبريد والمضخات الحرارية والإضاءة وغيرها من أنظمة إدارة المباني، لكنه لم يقدم تفاصيل بشأن التكلفة أو الجدول الزمني لهذه الخطة.