"إيفرغراند" للسيارات تبيع "بروتيان" لـشركة "بيديو" البريطانية الناشئة

"إيفرغراند" تقترب من إنهاء صفقة بيع "بروتيان" للسيارات الكهربائية
"إيفرغراند" تقترب من إنهاء صفقة بيع "بروتيان" للسيارات الكهربائية المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

باتت وحدة السيارات التابعة لشركة "تشاينا إيفرغراند غروب" على مقربة من صفقة بيع حصة في شركة "بروتيان إلكتريك" (Protean Electric) الناشئة في المملكة المتحدة لشركة "بيديو" (Bedeo) للتنقل باستخدام تكنولوجيا الكهرباء، وفقاً لما ذكرته مصادر مطلعة على الصفقة.

من المحتمل أن يجري الإعلان عن عملية بيع الأًصول من قبل شركة "تشاينا ايفرغراند نيو إنيرجي فيهيكل غروب ليمتد" (China Evergrande New Energy Vehicle Group Ltd) في غضون اليوم الخميس، بحسب المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها نظراً لأنَّ المعلومات ما تزال قيد السرية.

ستساهم الصفقة في دعم عملية توسع شركة "بيديو" في مناطق آسيا والولايات المتحدة، في حين ينصب تركيزها على أوروبا، وهي الشركة التي تقوم بتوريد مركبات تجارية خفيفة وتكنولوجيا نقل ذات انبعاثات صفرية.

اقرأ أيضاً: وحدة "إيفرغراند" للسيارات الكهربائية تتعهد بتسليم أول إنتاجها مطلع 2022

السيارات الكهربائية

تقوم شركة "بروتيان" بصناعة محرك محور عجلة القيادة المستخدم في السيارات الكهربائية، والمركبات ذاتية القيادة، والشاحنات التجارية. يوجد في الشركة ما يقرب من 150 موظفاً، يعملون كموزعين بين المملكة المتحدة، والصين، والولايات المتحدة، وجرى الحصول على ما يزيد عن 200 براءة اختراع.

يقود الشركة الرئيس التنفيذي أندرو وايتهيد، وكان يعمل كمصمم محركات لسباق "فورمولا 1 " لدى شركة "هوندا موتور" في السابق، وذلك بحسب ما يوضح موقعها على الإنترنت.

لم يمكن الوصول لشركة "إيفرغراند"، وشركة "إيفرغراند إن إي في" للحصول على تعليق. كما رفض ممثل عن شركة "بيديو" التعليق على الموضوع.

هبطت أسهم شركة " إيفرغراند إن إي في"، التي تصل القيمة السوقية لها لـ 34.2 مليار دولار هونغ كونغ (بما يعادل 4.4 مليار دولار)، بنسبة 2.5 % خلال تداولات اليوم الخميس في بورصة هونغ كونغ.

قامت شركة "إيفرغراند" بشراء شركة "بروتيان" في عام 2019 في صفقة بقيمة 58 مليون دولار، وهي جزء من سلسلة صفقات عقدتها شركة التطوير العقاري الصينية أثناء اندفاعها باتجاه مجال السيارات الكهربائية، بحسب تقريرها السنوي الصادر خلال ذلك العام.

طالع أيضاً: حرب مُصنعي السيارات الكهربائية في الصين تدور رحاها داخل المركبات

ضخت الشركة مليارات الدولارات لتنفيذ صفقات استحواذ شملت الاستحواذ على ما جرى إنقاذه مما تبقى من شركة "ساب أوتوموبيل" (Saab Automobile) التي أعلنت إفلاسها.

اندفاع صديق للبيئة

لم تنتج الشركة الصينية سيارة واحدة كما كان قد خُطط لها، على الرغم من طموحات مؤسسها الملياردير هيو كا يان في منافسة عمالقة القطاع على غرار شركة "تسلا إنك".

تحاول شركة "إيفرغراند " مؤخراً طرح أصول للبيع في مسعى لتفادي الدخول في حالة التخلف عن السداد، إذ تكافح للوفاء بما يزيد عن 300 مليار دولار من الالتزامات المالية. بدأت في البحث عن مشترٍ لذراعها الخاص بإدارة أصول العقارات، كما باعت أصولها لدى شركات أخرى التي تشمل أحد البنوك الصينية.

اقرأ المزيد: شق طريقه من الفقر للثراء.. هل ينجح مؤسس "إيفرغراند" في إنقاذ إمبراطوريته؟

طوَّرت شركة "بيديو"، التي قام بتأسيسها المهندس التركي عثمان بوينر، مجموعات ناقل حركة خاصة بالسيارات الكهربائية، وتحاول توسيع نطاق استعمال التكنولوجيا الخاصة بها في القطاعين البحري والطيران. قامت خلال عام 2019، بتوقيع تعاقد لتوفير حلول ناقل الحركة الخاص بالمركبات التجارية الخفيفة التي تصنعها شركة "بي أس أيه غروب" (PSA Group)، التي تشتهر في الوقت الحالي باسم "ستيلانتس إن في" (Stellantis NV)، بحسب موقعها الإلكتروني. كما تعاونت في عملها أيضاً مع عملاء، يأتي من بينهم شركة "فيديكس كورب" (FedEx Corp) لخدمات التوصيل السريع، وشركة تجارة مواد البقالة البريطانية عبر الإنترنت "أوكادو غروب بي إل سي" (Ocado Group Plc).

وخلال شهر أبريل الماضي، حصلت الشركة ومقرها في مدينة لندن على استثمار رأسمالي مخصص لتمويل النمو من قبل الشركة الأوروبية "لودغيت إنفستمنتس ليمتد" (Ludgate Investments Ltd.)، المتخصصة في إدارة الاستثمار الذي يركز على الاستدامة.

اقرأ أيضاً: الصين ستشجع اندماج شركات السيارات الكهربائية لتعزيز القطاع المبعثر

طفرة تسلا

جذبت الطفرة في مجال السيارات الكهربائية اهتمام المستثمرين بشدة، في ظل تخطي القيمة السوقية لشركة "تسلا" مبلغ تريليون دولار خلال العام الحالي، ونجاح عدد كبير من المنافسين الجدد في القيام بعمليات إدراج في البورصة من خلال شركات "شيك على بياض". تطمح شركة "ريفيان أوتوموتيف إنك" (Rivian Automotive Inc.)، وهي شركة متخصصة في صناعة الشاحنات الكهربائية، والمدعومة من قبل شركة "أمازون.كوم إنك" إلى جمع تمويل بقيمة 8.4 مليار دولار من خلال تنفيذ عملية طرح عام أولي في الولايات المتحدة، وقد أخذت على عدد من المشترين الأساسين تعهدات بالتمويل من بينهم شركة "بلاكستون إنك".

تسعى قطاعات أخرى للاستفادة أيضاً من التحول نحو السيارات المتوافقة على نحو أكثر مع معايير البيئة. كشفت خلال الأسبوع الحالي شركة الكيماويات "دوبونت إنك" (DuPont Inc.) عن أنَّها بصدد شراء شركة "روغرز كورب" (Rogers Corp.) المتخصص في صناعة مدخلات الإنتاج الهندسية مقابل 5.2 مليار دولار لاستغلال النمو السريع في قطاع السيارات الكهربائية إلى جانب الإلكترونيات المتطورة الخاصة بتصنيع السيارات.

توجد حاجة أكثر إلحاحاً لتوجيه الدعوة للتخلي عن الوقود الأحفوري في وقت يجتمع فيه قادة العالم في مدينة جلاسكو في اسكتلندا، لعقد محادثات حول المناخ خلال الأسبوع الحالي. وصدرت تعهدات عن أكبر الدول المسببة للتلوث بالقضاء على انبعاثات الكربون في غضون العقود المقبلة، كما تعهد المسؤولون التنفيذيون في القطاع المالي بدعم عملية التحول نحو اقتصاد أكثر صداقة للبيئة.