بايدن ينظر في إمكانية استخدام الاحتياطي النفطي الاستراتيجي لتهدئة الأسعار

جو بايدن، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية
جو بايدن، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قالت وزيرة الطاقة، جينيفر غرانهولم، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن ينظر في إفراج محتمل عن احتياطي البترول الاستراتيجي لخفض أسعار البنزين، بعد أن رفض "أوبك+" طلبه لزيادة إنتاج النفط الخام بشكل أسرع.

وأوضحت غرانهولم في مقابلة تلفزيونية يوم الجمعة: "أن إدارة بايدن قلقة للغاية بشأن سعر النفط الخام والغاز الطبيعي والبروبان وزيت التدفئة. من المؤكد أن خيار استخدام احتياطي البترول الاستراتيجي مطروح. سيكون لدى الرئيس المزيد ليقوله عن ذلك".

تجاهلت (أوبك) وحلفاؤها دعوات عملائها والتزموا بخطة شهرية تدريجية لزيادة إنتاج النفط بمقدار 400 ألف برميل يومياً. يقول كبار المستهلكين إن هذا لا يكفي للحفاظ على الانتعاش الاقتصادي بعد كوفيد-19، حيث إن الولايات المتحدة تطلب ضعف هذه الكمية.

كانت الأسواق في انتظار سماع ما سيقوله بايدن في خطابه للأمة بشأن أرقام الوظائف يوم الجمعة. قفز سعر النفط بعد عدم ذكره لاحتمال الإفراج عن احتياطي البترول الاستراتيجي، ما أدى إلى تحطيم توقعات الإغاثة السريعة للإمدادات.

متعاملون بسوق النفط: لجوء "بايدن" المحتمل للاحتياطي لم يُخفض الأسعار

ارتفع النفط الخام بنسبة 3.1% ليصل إلى 81.22 دولاراً الساعة 12:17 في نيويورك، في إشارة إلى احتمال حدوث ارتفاع بعد ثلاث انخفاضات يومية متتالية.

وقالت أمريتا سين، كبيرة محللي النفط في شركة "إينرجي أسبكتس" الاستشارية المحدودة في مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ. "عادت الكرة إلى ملعب بايدن؛ هل سيقوم بالإفراج عن احتياطي البترول الاستراتيجي؟ لقد انخفضت الأسعار بما لا يقل عن 5 دولارات. لا نظن أنهم سيفعلون ذلك عند هذه الأسعار".

الاحتياطي

يعد احتياطي البترول الاستراتيجي واحداً من أقوى الأدوات تحت تصرف بايدن، وهو مخزون ضخم من النفط الخام يزيد عن 600 مليون برميل تحت الأرض في لويزيانا وتكساس لحالات الطوارئ. ويحتوي على ما يكفي من النفط الخام ليحل محل كل النفط الذي تستورده الولايات المتحدة من "أوبك+" لأكثر من عام.

رغم ضغوط بايدن.. أوبك وحلفاؤها يتمسكون بزيادة إنتاج النفط 400 ألف برميل

رفضت غرانهولم الحجة التي طرحتها بعض شركات التنقيب عن النفط في الولايات المتحدة والقائلة إن ارتفاع الأسعار سببه قيود بايدن على الصناعة.

وأضافت: "ما يفعله الرئيس ليس السبب وراء اتخاذ شركات النفط والغاز قرار التباطؤ في الوقت الحالي. فقد تباطأت سرعتهم بسبب كوفيد". وقالت إن شركات النفط والغاز لديها آلاف عقود الإيجار على الأراضي الفيدرالية التي لا تستخدمها حالياً.

تضخ الولايات المتحدة حوالي 11.5 مليون برميل من النفط يومياً، منخفضاً عن مستوى تجاوز 13 مليون برميل يومياً في أوائل عام 2020. ووقعت جميع خسائر الإنتاج في المراحل الأولى من جائحة كوفيد 19، عند انهيار أسعار النفط الخام. لكن تعافى الإنتاج بشكل متواضع فقط منذ ذلك الحين، رغم ارتفاع الأسعار لتتجاوز 80 دولاراً للبرميل.

قالت غرانهولم: "نشهد عودة بعض النشاط إلى منصات النفط ومباشرتها العمل. غريب أن الشركات ليست متحفزة للعمل عند مستوى سعر 80 دولاراً للبرميل".

ونفت غرانهولم، التي تحدثت من مؤتمر المناخ (COP26) في جلاسكو بأسكتلندا، أي تناقض بين الضغط من أجل زيادة إمدادات النفط، والبحث عن طرق لتقليل انبعاثات الكربون.

قالت غرانهولم: "في الوقت الحالي، لم نصل بعد إلى نقطة يكفي فيها تراكم الطاقة النظيفة لإلغاء الحاجة إلى الوقود، الوقود الأحفوري. لذا فإن التأكد من أن الناس هذا الشتاء لن يضطروا إلى دفع مبالغ طائلة مقابل الغاز والبنزين، والغاز الطبيعي بند مهم في جدول أعمال الرئيس".

نفط