بعد تمسُّك "أوبك+" بزيادة متواضعة في الإنتاج.. كيف ستتأثر سوق النفط العالمية؟

أعلنت مجموعة "أوبك+" زيادة إنتاج النفط في ديسمبر بمقدار 400 ألف برميل يومياً كما هو محدد في خططها السابقة، رافضةً الاستجابة لضغوط الرئيس الأمريكي جو بايدن بضخ مزيد من النفط في الأسواق للحدّ من ارتفاع الأسعار
أعلنت مجموعة "أوبك+" زيادة إنتاج النفط في ديسمبر بمقدار 400 ألف برميل يومياً كما هو محدد في خططها السابقة، رافضةً الاستجابة لضغوط الرئيس الأمريكي جو بايدن بضخ مزيد من النفط في الأسواق للحدّ من ارتفاع الأسعار المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تمسكت "أوبك+" بموقفها وحافظت على زيادة متواضعة في الإنتاج لشهر ديسمبر، إذ تجنب التحالف تلبية دعوات المستهلكين الرئيسيين إلى ضخّ مزيد من النفط.

كان الرئيس جو بايدن مؤيداً صريحاً لزيادة أكبر في العرض، وقد دفع قرار المجموعة الولايات المتحدة إلى القول إنها ستنظر في مجموعة واسعة من الأدوات للتعامل مع الأسعار. ارتفع سعر مزيج برنت يوم الجمعة بعد تراجعه هذا الأسبوع.

رغم ضغوط بايدن.. أوبك وحلفاؤها يتمسكون بزيادة إنتاج النفط 400 ألف برميل

وفي ما يلي ما قاله بعض المحللين عن سوق النفط بعد موافقة "أوبك+" على زيادة الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يومياً في الشهر القادم:

"سيتي غروب"

قال إد مورس، الرئيس العالمي لأبحاث السلع في "سيتي غروب"، في مقابلة تليفزيونية مع بلومبرغ، إن "أوبك+" قالت الأسبوع الماضي إن "نمو الطلب سيكون بطيئاً للغاية، ولا يزال الوباء أمامنا. في الواقع قد يكون العكس صحيحاً أكثر، فنحن نشهد ارتفاعاً في الطلب".

وأضاف مورس: "سيشهد العام القادم مفاجأة صعودية كبيرة جداً من حيث الإنتاج من غير دول أوبك، بما في ذلك الولايات المتحدة. سيكون نموها أضخم من أي دولة منفردة من أعضاء أوبك".

"غولدمان ساكس"

ورد في ملاحظة من "غولدمان ساكس غروب" يوم الخميس أنه "من المتوقع أن تزداد تقلبات الأسعار خلال الأسابيع القادمة بسبب الخلاف المعلن بين دول مجموعة "أوبك+" والولايات المتحدة.

"لا تزال سوق النفط تعاني نقص العرض، وقد يوفر التحرير المؤقت للاحتياطيات الاستراتيجية للولايات المتحدة راحة مؤقتة فحسب، وقد يأتي بنتائج عكسية في العام القادم"، حسب ما قاله غولدمان ساكس.

بايدن ينظر في إمكانية استخدام الاحتياطي النفطي الاستراتيجي لتهدئة الأسعار

"أغين كابيتال"

قال جون كيلدوف، الشريك المؤسس في "أغين كابيتال" (Again Capital)، في إشارة إلى الإفراج عن احتياطيات النفط الاستراتيجية: "في الوقت الحالي، تحتفظ (أوبك+) بجميع الأوراق، وإذا لم تُستغَلّ إمدادات احتياطي البترول الاستراتيجية، فسيترتب على ذلك ارتفاع كبير في الأسعار. إذا حلّ الشتاء مبكراً فسيحدث أسوأ سيناريو في حالة أسعار النفط، وسيتجاوز سعر البرميل 100 دولار".

"أوبك+" يركل كرة أسعار النفط إلى ملعب بايدن

"يو بي إس"

قد يدفع قرار "أوبك+" الولايات المتحدة إلى الإفراج عن احتياطيات النفط الاستراتيجية، رغم أن ذلك "سيملأ الفجوة فقط في أثناء اضطرابات الإنتاج المؤقتة ولن يُصلِح المشكلات الهيكلية المتعلقة بقلة الاستثمار وزيادة الطلب"، حسب ما ورد في ملاحظة من جيوفاني ستونوفو الاستراتيجي في "يو بي إس غروب". كما كرّر البنك توقعاته لوصول سعر خام برنت إلى 90 دولاراً للبرميل في الأشهر المقبلة.

"فاندا إنسايتس"

قالت فاندانا هاري، مؤسس شركة "فاندا إنسايتس": "من غير المرجح أن يحدث رد فعل كبير من مستهلكي النفط، فخام برنت يتراجع فعلاً من أعلى مستوياته".

وأضافت أنه من المتوقع أن يستمرّ الطلب في الانتعاش، ومن المرجح أن تُستنزف المخزونات كثيراً بعد قرار "أوبك+" إبقاء العرض قليلاً.

نفط