فيتول: "أوبك+" والسعودية سيواصلان الحذر تجاه إنتاج النفط

أعلنت مجموعة "أوبك +" عن زيادة إنتاج النفط في ديسمبر بمقدار 400 ألف برميل يومياً كما هو محدد في خططها السابقة رافضة الاستجابة لضغوط الرئيس الأمريكي جو بايدن بضخ مزيد من النفط في الأسواق للحد من ارتفاع الأسعار
أعلنت مجموعة "أوبك +" عن زيادة إنتاج النفط في ديسمبر بمقدار 400 ألف برميل يومياً كما هو محدد في خططها السابقة رافضة الاستجابة لضغوط الرئيس الأمريكي جو بايدن بضخ مزيد من النفط في الأسواق للحد من ارتفاع الأسعار المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

"يعد الارتفاع الأكبر من المتوقع في أسعار النفط إشارة إلى أن المملكة العربية السعودية ستقاوم الضغط الأمريكي لضخ المزيد من الخام"، وفقاً لمجموعة "فيتول".

يوم الجمعة، بعد يوم من تمسك "أوبك+" بخطة زيادة الإنتاج بوتيرة تدريجية فقط، رفعت "أرامكو السعودية" أسعار ديسمبر على العملاء في آسيا والولايات المتحدة وأوروبا. تعد تلك الزيادة التي حققها المنتج الحكومي في فئته الآسيوية الرئيسية، على أساس شهري، هي ثالث أكبر زيادة خلال هذا القرن، وفقاً للبيانات التي جمعتها بلومبرغ.

بايدن: لا أتوقّع زيادة إنتاج تحالف "أوبك +" لخفض الأسعار

قال مايك مولر، رئيس القسم الآسيوي في شركة "فيتول"، أكبر متداول نفط مستقل في العالم، لبلومبرغ، يوم الأحد "من غير المرجح أن يغيروا موقفهم".

مارس الرئيس الأمريكي جو بايدن ضغوطاً على "أوبك+" لتسريع تخفيف قيود الإمداد التي بدأت في أوائل عام 2020 مع ظهور جائحة فيروس كورونا.

ارتفع سعر النفط بحوالي 60% هذا العام ليتجاوز 80 دولاراً للبرميل، بسبب التعافي الاقتصادي العالمي وتخفيضات "أوبك+"، ما أضر بسائقي الشاحنات الأمريكية من خلال دفع سعر البنزين لأعلى مستوياته في سبع سنوات ليصل إلى 3.70 دولار للغالون.

قال مولر في وقت سابق في ندوة عبر الإنترنت استضافتها شركة الاستشارات "غلف إنتليجنس"، التي يقع مقرها في دبي، إن "أرامكو السعودية" ذهبت إلى أبعد مما توقعه أي شخص"، في إشارة إلى الذين انتقدوا "أوبك+" لعدم طرح ما يكفي من النفط في السوق. وأضاف "شعر السعوديون أنهم قادرون بالفعل على تثبيت الأسعار المرتفعة".

قرر تحالف منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وشركاؤها – الذي يضم 23 دولة بقيادة السعودية وروسيا، يوم الخميس، الاستمرار في زيادة إنتاج الخام اليومي بمقدار 400 ألف برميل شهرياً.

من جهتها، أكدت جينيفر غرانهولم وزيرة الطاقة في إدارة بايدن، أن الولايات المتحدة تدرس الإفراج عن نفط خام من احتياطيات البترول الاستراتيجية كرد فعل. وقد يسعى البيت الأبيض إلى تنسيق أي عملية بيع مع مستوردين رئيسيين آخرين مثل اليابان والصين.

قال مولر: "يبدو أن السوق تتوقع شكلاً من أشكال الإفراج عن احتياطي البترول الاستراتيجي". ومع ذلك، "تبدو السوق في وضع حيث المخزونات منخفضة والإمدادات محدودة. ويُسّعر السعوديون نفطهم وفقاً لذلك".

لا تلوموا النفط

"حتى لو أراد أوبك+ زيادة الإنتاج أسرع، فسيعيقه نقص الفائض المتاح لدى معظم الأعضاء" وفقاً لمولر. تكافح بعض الدول بالفعل لتحقيق هدف المجموعة الحالي. مثل أنغولا ونيجيريا. واللتان قال عنهما مولر: "يبدو أن ذروة إنتاجهما أصبحت من الماضي".

بعد اجتماع "أوبك+"، قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان إن التحالف أبقى أسواق النفط أكثر توازناً بكثير مقارنة بالغاز الطبيعي والفحم اللذين قفزت أسعارهما إلى مستويات قياسية في أجزاء من آسيا وأوروبا في الأشهر الأخيرة، وسط ضغوط على الإمدادات.

وزير الطاقة السعودي: مخزونات البنزين والغاز منخفضة

قفزت العقود الآجلة للغاز في آسيا وأوروبا بأكثر من الضعف منذ نهاية يونيو، بينما صعدت أسعار الفحم بنسبة 25%. في المقابل، ارتفع خام برنت بنسبة 10%.

قال الوزير: "النفط ليس الأزمة. المشكلة هي أن مجمع الطاقة يمر بحالة من الفوضى والسعير".

نفط