موجة بيع تشطب 175 مليار دولار من قيمة "تسلا"

عامل يدخل مصنعاً لشركة "تسلا" في لاثروب، كاليفورنيا
عامل يدخل مصنعاً لشركة "تسلا" في لاثروب، كاليفورنيا المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

فقدت "تسلا" حوالي 175 مليار دولار من قيمتها السوقية، وتتجه لأكبر تراجع في يومين منذ 14 شهراً، نتيجة فقدان صعود الأسهم للزخم وسط مجموعة من الأنباء السلبية.

وصل قرع طبول عناوين الأخبار السلبية إلى ذروته بعد استطلاع أجراه إيلون ماسك على "تويتر"، وسأل فيه المشاركين خلال عطلة نهاية الأسبوع، عمّا إذا كان يجب عليه بيع 10% من حصته في شركة السيارات الكهربائية أم لا. ثم تلتها أنباء عن قيام شقيقه كيمبال ببيع بعض الأسهم قبل الاقتراع مباشرة. كما كان هناك أيضاً تقرير لـ"بيزنس انسايدر" عن مايكل بيري، المستثمر الذي اشتهر من خلال فيلم "The Big Short"، وأفاد أنَّ ماسك قد يرغب في بيع الأسهم لتغطية ديونه الشخصية.

اقرأ أيضاً: ماسك يستطلع متابعيه على "تويتر" حول بيع 10% من حصته في "تسلا"

عذر للانسحاب

يرى كات بورتيلو، محلل في "تيودور بيكرينغ" (Tudor Pickering)، أنَّ "سهم "تسلا" مبالغ في قيمته بشدة من منظور طويل الأجل، ويعاني المستثمرون مع تقييمه"، مُشيراً إلى أنَّ استطلاع بيع الأسهم الذي أجراه ماسك قدَّم للمستثمرين "عذراً للانسحاب للوراء قليلاً ".

وتراجعت أسهم "تسلا" بنسبة 12% يوم الثلاثاء، بعد أن أغلقت على هبوط نسبته 4.8% يوم الإثنين.

برغم هذا التراجع، ما تزال أسهم "تسلا" مرتفعة بنسبة 46% العام الحالي، واستقرت قيمتها السوقية فوق تريليون دولار، وهو مستوى وصلت إليه بأواخر أكتوبر، وجاءت معظم هذه المكاسب بعد أن أعلنت الشركة عن نتائج أعمال وأرقام تسليم قوية للربع الثالث، متجاوزةً بقدر كبير توقُّعات السوق، وبفضل قيام شركة تأجير السيارات "هيرتز غلوبال هولدينغز" (Hertz Global Holdings) بالتقدم بطلبية كبيرة لشراء سيارات "تسلا" لأسطولها.

اقرأ أيضاً: صفقة بـ 4.2 مليار دولار تولد 119 ملياراً لـ"تسلا"و"هيرتز"

بدوره، يَعتبر ماثيو مالي، كبير الاستراتيجيين في السوق بشركة "ميلر تاباك بلس كو" (Miller Tabak + Co)، أنَّ عمليات بيع أسهم "تسلا" كانت جزءاً من تراجع طبيعي وصحي، ووصفها بأنَّها "رد فعل على حالة الشراء المفرط للغاية".

منافس جديد

من الممكن أنَّ الخطوة الأخيرة لشركة صناعة الرقائق "إنفيديا" (Nvidia) بدخول مجال السيارات ذاتية القيادة، أضافت مزيداً من الضغط على "تسلا"، إذ غالباً ما يُشار إلى تفوق صانعة السيارات الكهربائية على المنافسين بتقنية القيادة الذاتية باعتباره عاملاً كبيراً وراء تضاعف ربحيتها.

وبحسب سيث غولدشتاين، المحلل في "مورنينغ ستار" (Morningstar)؛ فإنَّ "الإعلان عن تكنولوجيا المركبات ذاتية القيادة من "إنفيديا"، هو أحد محركات عمليات بيع أسهم "تسلا" اليوم"، بالرغم من أنَّ "تسلا" تحتل الريادة حالياً بمجال القيادة الذاتية، وإذا نجحت التكنولوجيا الخاصة بشركة "إنفيديا"، وكان أداؤها جيداً، و"بدأت تظهر في مركيات شركات صناعة السيارات الأخرى في طرازات عام 2024؛ فإنَّ تسلا ستواجه منافسة متزايدة".

لم يرد مايكل بيري على الفور على رسالة من "بلومبرغ نيوز" لتأكيد المعلومات الواردة في التغريدة، والتي لا تظهر حالياً في موجز "تويتر" الخاص به. وفي سياق منفصل، كشف كيمبال ماسك في بيان مُقدَّم للجهات التنظيمية أنَّه باع 88500 سهم من "تسلا" في 5 نوفمبر.