"أمازون" هي كلمة السر وراء تقييم "ريفيان" بـ 100 مليار دولار

بعد يومين من طرحها في البورصة القيمة السوقية لشركة السيارات الكهربائية "ريفيان" تقترب من 100 مليار دولار
بعد يومين من طرحها في البورصة القيمة السوقية لشركة السيارات الكهربائية "ريفيان" تقترب من 100 مليار دولار المصدر: بلومبرغ
Conor Sen
Conor Sen

Columnist for @bopinion . Founder of Peachtree Creek Investments. Fintwit, demographics/elections, Atlanta.

تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

بحسب وجهة نظري، فإن الطرح العام الأولي لشركة "ريفيان أتوموتيف" والذي يقدِّر قيمة الشركة المصنعة للشاحنات الكهربائية بحوالي 100 مليار دولار قبل أن تسجل أي إيرادات كبيرة، هو إما تلخيص مثالي لكيفية تركيز المستثمرين على المدى الطويل بدلاً من المدى القصير، أو علامة على الجاذبية السائدة بين جماعة المعجبين بشركات السيارات الكهربائية. بالنسبة للمشككين، إليكم كيفية فهم هذا التقييم.

بعد وصول قيمتها إلى 100 مليار دولار.. هل "ريفيان" هي "تسلا" القادمة؟

تبدأ القصة مع "أمازون"، التي وضعت "ريفيان" على الخريطة قبل عامين عندما أعلنت أنها ستشتري 100 ألف شاحنة كهربائية من الشركة لتسليم الطرود لعملاء التجارة الإلكترونية.

سيكون سعر البيع الأساسي للشاحنة الواحدة أكثر من 50 ألف دولار بقليل، لذلك على الرغم من أن "ريفيان" لم تسجل بعد أي إيرادات ذات مغزى، فقد حصلت على طلبية شراء بأكثر من 5 مليارات دولار من أحد أكبر العملاء البارزين في العالم.

بالإضافة إلى ذلك، تعد "أمازون" عميلاً أكثر موثوقية من عشاق السيارات الكهربائية الأثرياء الذين قد يتحولون إلى متقلبين عند اتخاذ قرار بين مجموعة من شركات صناعة السيارات التي تطرح خطوط إنتاج مركبات كهربائية جديدة.

كما أن منح المصداقية من قبل "أمازون" لمنتجات "ريفيان" ضمن أن شركات التوصيل المنافسة ستُفكر في شاحنات "ريفيان" لتلبية احتياجاتها الخاصة.

ثروة "عبد اللطيف جميل" تزيد 9 مليارات دولار بطرح "ريفيان" للشاحنات الكهربائية

اختيار آمن

لطالما كانت هناك سمة تحيط بصناع القرار المحافظين: "لا أحد يُطرد بسبب الشراء في شركة آي بي إم".

إن سمعة شبيهة بهذه كأن تكون "ريفيان" خياراً آمناً يمكن أن تكون في نهاية المطاف من نصيب هذه الشركة المصنعة للشاحنات.

مصير شاحنات "ريفيان" الكهربائية مرتبط بصفقتها مع "أمازون"

بالطبع، تأكدت "أمازون" من أنها ستحصل على شاحناتها قبل أي شركة أخرى، حيث إنه كجزء من اتفاقها، يحق لها شراء جميع الشاحنات التي تنتجها "ريفيان" لمدة تصل إلى ست سنوات.

قد يكون الافتقار إلى المرونة في نهاية المطاف بمثابة عناء بالنسبة لشركة "ريفيان"، لكن تراكم طلبات الشراء بمليارات الدولارات من شأنه أن يساعد في تبرير تقييم الشركة المرتفع للغاية أيضاً.

ومن قمة السوق التجارية، تنتج "ريفيان" شاحنات كهربائية وسيارات الدفع الرباعي باهظة الثمن للمستهلكين، وهذا هو المجال الذي يكمن فيه طلب المستهلك والأرباح في سوق السيارات الأمريكية.

وهناك أمل في أنه بمرور الوقت، ستوفر البرامج والخدمات ومحطات الشحن مصادر إضافية للإيرادات، لتصبح عندها آمال المستثمرين بـ "تسلا" تشبه تلك التي بشركة "ريفيان".

إيرادات مضمونة

هذا مصدر التفاؤل في "ريفيان". فشركة "أمازون" - التي لديها الكثير من الحوافز لمساعدة "ريفيان" على النجاح بحصتها البالغة 20% في الشركة - وجميع أنواع الشركات الأخرى التي تحتاج إلى شاحنات صغيرة ستعتبر "ريفيان" هي المزود الأول.

ونظراً لأنه من غير المحتمل أن تتمكن "ريفيان" من تلبية الطلب في السوق لسنوات، فستحصل على مليارات الدولارات من الإيرادات السنوية في ظل تراكم الطلبات الذي سيمتد إلى النصف الثاني من هذا العقد.

"أمازون" تملك 20% من"ريفيان" بقيمة 3.8 مليار دولار

بمرور الوقت، يمكن لشاحناتها وسياراتها من فئة الدفع الرباعي أن تكسب مشتري المركبات الكهربائية أيضاً – وهو قسم من السوق لم تنجح فيه "تسلا" بعد.

في الوقت الحالي، لا تركز فئات المستثمرين الذين يشترون في رؤية الشركة بشكلٍ مفرط في تفاصيل هوامش الأرباح قبل الفائدة والضرائب والإهلاك واستهلاك الدين - إنها أشبه بلعبة البوكر عالية المخاطر، حيث يعتقد اللاعبون أن لديهم بضع بطاقات جيدة ويأملون أن تتحسن البطاقات التي بيدهم مع مرور الوقت.

يبقى أن نرى ما إذا كان الرهان سينجح أم سيفشل. بعبارة أخرى، سيخبرنا الزمن، ما إذا كان السهم يمكن أن يبرر تقييم 100 مليار دولار.

ولكن بالنظر إلى الضجيج العام الذي يحيط بالمركبات الكهربائية وتقييم "تسلا" بتريليون دولار، فمن المفهوم أن يجد المستثمرون سهم "ريفيان" خياراً جذاباً.