أربعة استنتاجات مهمة من قرار تقسيم "جونسون آند جونسون" إلى شركتين

لافتة تحمل اسم جونسون آند جونسون قرب مقر الشركة في إيرفين، كاليفورنيا
لافتة تحمل اسم جونسون آند جونسون قرب مقر الشركة في إيرفين، كاليفورنيا المصور: ماريو تاما / Getty Images
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تُظهر خطة "جونسون آند جونسون" لتقسيم نفسها إلى شركتين كيف تُجبر الشركات على إعادة التفكير في مفهوم "الأكبر هو الأفضل" الذي كان سائداً ذات مرة بين الشركات الأمريكية.

لقد أحدث الوباء تغييرات جذرية في العديد من الشركات ولا تزال له عواقب اقتصادية لا يمكن التنبؤ بها.

عملاقة الأدوية "جونسون آند جونسون" تقرر الانقسام إلى شركتين

أقر أليكس غورسكي، الرئيس التنفيذي لشركة "جونسون آند جونسون"، في مكالمة مع المحللين يوم الجمعة أن الفيروس عجَّل من خطوة كانت الشركة تدرسها منذ سنوات.

ومع ذلك، للقصة جوانب أخرى أكثر من الوباء فقط. كانت بعض القوى التي تغير صناعة الصحة مرئية قبل ظهوركوفيد-19 بفترة طويلة، وكان بعض منافسي "جونسون آند جونسون" قد تصرفوا بالفعل وفقاً لتلك القوى. بالإضافة إلى ذلك، تغير سلوك المستهلك بسبب وسائل التواصل الاجتماعي وعوامل أخرى منذ فترة.

فيما يلي 4 استنتاجات من قرار"جونسون آند جونسون":

التركيز هو الملك

في الوقت الذي سعت فيه الشركات في السابق للتوسع في أكبر عددٍ ممكن من المجالات، على أساس فكرة أن الأوقات الصعبة في شركة ما يمكن أن تقابلها أوقات جيدة في شركة أخرى، أصبح حالياً يُنظر بشكلٍ متزايد لوجود الكثير من الشركات المتباينة تحت سقفٍ واحد على أنه أمر مرهق ومُقيِّد.

استمر صانعو الأدوية في هذه الفكرة لبعض الوقت، في الوقت الذي قامت به شركة "فايزر" وغيرها من الشركات ببيع أو بالابتعاد عن الشركات ذات النمو البطيء.

وقالت شركة "جنرال إلكتريك" -التي تعد مجمع الشركات المطلق من نواح كثيرة - في هذا الأسبوع إنها ستتفكك هي الأخرى.

تقسيم "جنرال إلكتريك" يثير تساؤلات حول مستقبل التكتلات المشابهة

الأدوية تتغير

جرى بناء أكبر شركات الأدوية في العالم على أساس الأدوية الرائجة للحالات المزمنة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية التي كان من السهل نسبياً صنعها وتناولها.

ترتبط الثروات الصيدلانية حالياً بعلاجات معقدة للسرطان والاضطرابات المناعية والأمراض العصبية التي تكون محفوفة بالمخاطر ومكلفة.

إذا حافظ قسم الأعمال الدوائية لـ"جونسون آند جونسون"، على التصنيف الائتماني الأصيل الذي تتمتع به الشركة، فقد يكون لديه موارد هائلة ليضعها في الطب السريري، أو صفقات للشركات الأصغر ذات العلاجات الواعدة.

المستهلكون باتوا على الإنترنت

قالت شركة "جونسون آند جونسون" يوم الجمعة إن طريقة شراء الناس لمنتجات العناية الشخصية تتغير. عندما كانت عين المتسوق تنجرف إلى شعار "جونسون آند جونسون" الأحمر المألوف على رفٍ ما، يواجه الآن صانع "ضمادات باندا" و"نيوميسين" منافسة من مجموعة من المؤثرين المشاهير مثل، كايلي جينر، وجيسيكا ألبا، الذين يمكنهما توجيه مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي إلى علامات تجارية جديدة لا يفصلهم عنها سوى نقرة واحدة.

المستثمرون ينتظرون

يعتبر تفكك شركة "جونسون آند جونسون" لحظة كبيرة في تاريخ الأعمال الأمريكية، ولكن السوق في الوقت الحالي تكبت حكمها.

اعتباراً من الساعة 10:46 صباحاً يوم الجمعة في نيويورك، ارتفع السهم 1.1% - في إشارة إلى أن المستثمرين يرغبون في سماع المزيد من التفاصيل حول كيفية تنظيم الصفقة قبل تسجيل حماسهم الواضح والصريح. حتى الآن في هذا العام، اكتسبت أسهم "جونسون آند جونسون" حوالي 5%.