المستثمرون بسندات الخليج يتطلعون لأكثر من ذوبان الجليد مع قطر

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يستقبل أمير قطر لحضور قمة العلا الخليجية
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يستقبل أمير قطر لحضور قمة العلا الخليجية المصدر: واس
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

يرغب المستثمرون في رؤية المزيد من أجزاء لعبة ألغاز الشرق الأوسط الجيوسياسية يعاد تثبيتها في مكانها قبل أن يمنحوا السندات في المنطقة دفعة جديدة.

وأنعش اجتماع القمة السنوي لمجلس التعاون الخليجي في المملكة العربية السعودية اليوم الثلاثاء، الآمال في ذوبان الجليد بين قطر من جهة والسعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة أخرى. وقالت المملكة العربية السعودية إنها ستفتح حدودها البرية والجوية والبحرية مع قطر مساء الإثنين قبل الاجتماع، مما يخفف بشكل كبير من الخلاف الدبلوماسي المستمر منذ أعوام.

موقف بايدن وإيران

ومع ذلك، قد يكون التأثير على السوق حال استعادة العلاقات بالكامل خافتاً مع تركيز المستثمرين على مخاوف أكبر، بما في ذلك موقف الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن من الحلفاء الرئيسيين في المنطقة، وتصاعد التوترات بين واشنطن وطهران.

وقال "محيي الدين قرنفول" ، كبير مسؤولي الاستثمار في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للدخل الثابت في شركة "فرانكلين تمبلتون"، إن أي خطوة نحو إصلاح الأزمة ستكون إيجابية بطريقة هامشية بالنسبة لأسواق الديون في المنطقة.


بناء الثقة

وقال قرنفول في مقابلة مع تلفزيون بلومبيرغ: "في حين أن هذه أخبار مرحب بها بشكل واضح لرؤية تقارب بدرجة ما بين أعضاء مجلس التعاون الخليجي، يمكن القول إن هذه إحدى نقاط الضغط الجيوسياسية الأقل تأثيرا التي تواجه المنطقة".

تابع: "سيستغرق هذا وقتاً لإقناع السوق بإعادة بناء الثقة".

وإليك كيف يرى المستثمرون الانفراجة المحتملة في الصدع القطري:

اللقاح أهم

1- عبد القادر حسين، رئيس إدارة الأصول ذات الدخل الثابت في شركة أرقام كابيتال ومقره دبي:

- إذا جرى التوصل لحل لقضية قطر، فستزيد فقط من عامل الشعور بالارتياح. بخلاف ذلك، لا أتوقع الكثير .

- وقد يؤدي أي اتفاق لإصلاح العلاقات إلى "صعود طفيف" في سندات دول مجلس التعاون الخليجي.

- إذا لم يحدث التقارب مع قطر وتزايدت الخطابات المناهضة لإيران، فقد يحدث انخفاض بسيط في الأسعار. ولا أعطي القمة أهمية كبيرة لتحديد طريقة تموضعي في السوق، بل يمليه علي أكثر ما يتعلق باللقاحات (لعلاج فيروس كورونا) والعوامل المؤثرة على الناتج المحلي الإجمالي العالمية ".

معنويات أعلى

2- "سيرغي ديرغاتشيف"، مدير مالي في شركة "يونيون إنفيستمنت برايفتفوندس جي إم بي إتش" في فرانكفورت:

- الأخبار الإيجابية من القمة ستدعم بالتأكيد معنويات المخاطرة لمصدري (الديون) في دول مجلس التعاون الخليجي، وربما تؤدي إلى الحد من هامش فرق العائدات، لكنني لا أتوقع ارتفاعات كبيرة في أسعار السندات.

- ومن المرجح أن تسعى المملكة العربية السعودية وقطر وأبو ظبي إلى بيع المزيد من الديون في الربع الأول من العام الحالي.

آمال المستثمرين

3- "جويس ماثيو"، رئيس أبحاث الأسهم في شركة المتحدة للأوراق المالية في مسقط:

- ستأخذ الأسواق الأمر بإيجابية إذا خففت دول الخليج من نزاعها.

- نحن نتطلع إلى قيام الشركات الاستهلاكية السعودية بفتح أسواقها المفقودة مرة أخرى، وتوفير شركات النقل والإمداد القطرية لأوقات السفر وتكاليف الوقود، ومن المرجح أن تستفيد الشركات العقارية الإماراتية من الاستثمارات الجديدة.

- وتشمل الشركات المراعي السعودية والميرة القطرية للمواد الاستهلاكية و شركة ملاحة (السعودية).

- "يبدو أن هناك بعض التموضع المسبق (الاستثمار في الديون) على هذه الخطوط في السوق منذ أن أصبحت الشائعات (حول التصالح) أقوى في الشهر الماضي، ولا يمكن لأي اتفاق أن يخيب آمال هؤلاء المستثمرين".