بورصة نيويورك تتراجع عن شطب الأسهم الصينية

مقر بورصة نيويورك للأوراق المالية إذ  تقرر استمرار تداول أسهم أكبر 3 شركات تكنولوجيا صينية
مقر بورصة نيويورك للأوراق المالية إذ تقرر استمرار تداول أسهم أكبر 3 شركات تكنولوجيا صينية المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قالت بورصة نيويورك، إنَّها لن تشطب على الإطلاق أكبر ثلاث شركات اتصالات مملوكة للدولة في الصين، متراجعة عن خطة كانت تهدد بتصعيد التوترات بين أكبر اقتصادين في العالم.

وجاء التحول المفاجئ في بورصة نيويورك بعد أربعة أيام فقط من إعلانها أنَّها بصدد شطب أسهم شركات "تشاينا موبايل ليمتد"، و " تشاينا تيليكوم كورب"، و" تشاينا يونيكوم هونغ كونغ ليمتد" امتثالاً لأمر تنفيذي أمريكي. وأشارت بورصة نيويورك في بيان مقتضب في وقت متأخر من يوم الإثنين؛ أعلنت فيه عن التراجع إلى التشاور مع السلطات التنظيمية ذات الصلة.

كما ارتفعت أسعار أسهم "تشاينا موبايل"، و "تشاينا تيليكوم"، و"يونيكوم" على خلفية التطورات الأخيرة، فقد صعدت إلى أكثر من 6٪ في تعاملات هونغ كونغ. ولم ترد الشركات على الاتصالات الهاتفية، والرسائل الإلكترونية إلى حين يوم الثلاثاء.

في ليلة رأس السنة الجديدة، قالت بورصة نيويورك، إنهَّا ستشطب الشركات من قائمتها امتثالاً لأمر أصدره الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في شهر نوفمبر الماضي، القاضي بحظر الاستثمارات الأمريكية في الشركات الصينية التي يملكها، أو يسيطر عليها الجيش. وكانت هذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها بورصة أمريكية عن خطط شطب شركة صينية كنتيجة مباشرة لتصاعد التوترات الجيوسياسية بين القوتين العظميين.

وأدَّى التحرُّك نحو شطب الأسهم إلى زيادة المخاوف بشأن العقوبات المتبادلة على الشركات الصينية والأمريكية. وتحوَّلت الشركات الصينية إلى سوق الأسهم الأمريكية للحصول على رأس المال، وكسب مكانة دولية لأكثر من عقدين، إذ جمعت ما لا يقل عن 144 مليار دولار من بعض أكبر المستثمرين في العالم. وتتوق بنوك "وول ستريت" بطريقة خاصة إلى رؤية تراجع في التوترات بعد أن نالت فرصةً غير مسبوقة للعمل في الصين العام الماضي.