رئيس طيران الإمارات لـ"الشرق": المجموعة قد تكون جزءاً من خطة طروحات سوق دبي

الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم خلال مقابلة مع قناة "الشرق"
الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم خلال مقابلة مع قناة "الشرق" المصدر: الشرق
المصدر: الشرق
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

كشف الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى والرئيس التنفيذي لـ"طيران الإمارات"، عن أن مجموعة طيران الإمارات وشركاتها التابعة قد تساهم في عملية الطروحات التي سيشهدها سوق دبي المالي خلال الفترة المقبلة.

وقال في مقابلة مع محمد البيشي موفد قناة "الشرق" لمعرض دبي للطيران 2021، إنه وفق الخطة المعلنة من لجنة تطوير أسواق المال والبورصات في دبي ستكون هيئة كهرباء ومياه دبي "ديوا" من أولى الشركات التي سيتم طرحها في سوق دبي، إلى جانب الإعلان الأخير عن إدراج نظام التعرفة المرورية (سالك)، مضيفاً "يمكن أن تساهم طيران الإمارات ومؤسسات تابعة لها في هذا الدور بالنسبة لدخول السوق المالي".

أعلنت حكومة دبي في وقت سابق أنها تعتزم طرح عشر شركات حكومية في إطار خطط لتعزيز النشاط في البورصة المحلية.

دبي تجري إصلاحات لسوق الأسهم للحاق بركب المنافسين في المنطقة

إدراج هيئة كهرباء ومياه دبي "ديوا" في البورصة خلال أشهُر

نتائج جيدة

بسؤاله عن نتائج أعمال المجموعة، قال الشيخ أحمد: "بعد أن سجلت المجموعة نتائج سلبية السنة الماضية، نجحت في الستة أشهر الأولى من العام المالي الحالي في تحقيق نتائج جيدة وممتازة، والآن نحن في مرحلة الستة أشهر الأخيرة.. فالنتائج تكمل وتستمر، الوضع المالي تم الإعلان عنه فالملاءة المالية للمجموعة حتى الآن لا تقل عن 20 مليار درهم"، (الدولار يعادل 3.67 درهم).

طيران الإمارات تخفض خسائرها بأكثر من النصف بفضل ارتفاع الإيرادات

تعتزم دبي تشجيع الشركات الخاصة والعائلية على إدراج أسهمها في سوق الأسهم، في إطار سعي مركز الأعمال للحاق بـ"أبوظبي" و"الرياض" في سباق طرح أسهم الشركات للاكتتاب العام في منطقة الشرق الأوسط، بحسب بلومبرغ.

145 وجهة

أشار رئيس المجموعة إلى أن "طيران الإمارات" استعادت الكثير من الوجهات المسموح بالسفر إليها رغم استمرار القيود في بعض الوجهات التي لم تفتح بعد.. ولكن التعاون الوثيق بين طيران الإمارات وفلاي دبي وصل إلى أكثر من 145 وجهة مباشرة".

رداً على سؤال عن برنامج شراء الطائرات الجديدة، قال الشيخ أحمد بن سعيد إن هناك تقليصاً وتأخيراً من بعض الشركات، وجاري حل ذلك، لا سيما مع تأثر مصنعي الطائرات بالجائحة.

أزمة سلاسل التوريد

بشأن خطط المجموعة لمواجهة تأثيرات أزمة سلاسل التوريد، أوضح رئيس مجموعة الإمارات، أن الأزمة هي مشكلة عالمية ليست مقتصرة على دولة معينة، لا سيما وأن بعض الدول شبه مغلق مثل الصين وأستراليا وبعض دول جنوب شرق آسيا.. ولكن عملنا مع العالم ككل فالنسبة لطيران الإمارات ناقل عالمي يستخدم مطار دبي الدولي بالنسبة للحركة الجوية التي تنتقل حول أقطار العالم".

تابع "تخطينا مرحلة التعافي بالنسبة للخدمات وأعداد الزوار في دبي، ومن المرتقب تشغيل (الكونكورس إيه)، المخصص للطائرات العملاقة من طراز إيرباص إيه 380، في مطار دبي الدولي في يوم 24 من هذا الشهر استعداداً للعام الجديد، مع توقعات زيادة الحركة القادمة، بهدف الوصول إلى الأرقام الطموحة المستهدفة سابقاً".

أشار الشيخ أحمد، إلى أن "قطاع الشحن ساهم بلا شك بشكل فعال وجيد بالنسبة لدبي ودولة الإمارات.. وإذا فصلنا الشحن عن حركة المسافرين فنجده يحمل ربحية جيدة"، هناك 35 إلى 40 طائرة شحن، إضافة إلى استخدم طائرات الركاب للشحن بعد إزالة المقاعد واستعملنا مكانها في شحن البضائع والتي كانت أحد الأفكار الجديدة التي ساهمت في النقلة النوعية في قطاع الشحن".

تأثير ارتفاع النفط

عن تأثير ارتفاع أسعار النفط على الناقلات الجوية، أوضح الشيخ أحمد بن سعيد أن الأسعار اليوم عند معدل 80 دولاراً للبرميل، وشركات الطيران تتطلع لأسعار منخفضة، ولكن هذا سوق دولي، وهناك زيادة تؤثر على أسعار التذاكر في النهاية بالنسبة لارتفاعها ونزولها.

التحول الأخضر

وحول خطط الشركة نحو التحول الأخضر، قال إن هناك خطة بدأت منذ فترة زمنية، وكانت أول رحلة قبل 10 سنوات من الولايات المتحدة بالنسبة لتنظيف الطائرات للهيكل الخارجي بالنسبة لاستخدامات الخطوط المباشرة التي تسمح بها لبعض الدول، لا سيما وأن بعض الدول لا تعطيك خطاً مباشراً لأجوائها.

أضاف أن تنظيم دولة الإمارات الدورة الـ28 من مؤتمر "كوب 28" يعكس تقدير المجتمع الدولي للجهود التي تقوم بها، وسيكون بمثابة محفل دولي للاقتصاد الأخضر وتخفيض البصمة الكربونية حول العالم".

مع تدافع الاكتتابات الحكومية.. تعرف على أول شركة خاصة تخطط للطرح في بورصة دبي

تمكّنت "مجموعة الإمارات" من خفض خسائرها خلال النصف الأول من سنتها المالية الحالية، حيث سجلت المجموعة خسائر قدرها 5.7 مليارات درهم، بتحسن ملحوظ عن الفترة المماثلة من السنة الماضية التي بلغت خسائرها 14.1 مليار درهم، (الدولار يعادل 3.67 درهم).

وانخفضت خسائر "طيران الإمارات" تحديداً خلال الفترة بأكثر من النصف إلى 5.8 مليار درهم مقابل 12.6 مليار درهم قبل عام.

بلغت إيرادات المجموعة 24.7 مليار درهم بارتفاع 81% عن النصف الأول من السنة الماضية. فيما ارتفعت إيرادات طيران الإمارات بنسبة 86% إلى 21.7 مليار درهم، وذلك مع تخفيف قيود السفر في جميع أنحاء العالم، واستمرار الطلب القوي على الشحن الجوي، بالإضافة إلى التقدم السريع في برامج التطعيم ضد فيروس كورونا، بحسب بيان الشركة.

وتلقّت المجموعة المملوكة لحكومة دبي دعماً حكومياً بقيمة 2.5 مليار درهم خلال النصف الأول من سنتها المالية الحالية. وكانت قد تلقت 11.4 مليار درهم في السنة المالية المنتهية في مارس 2021.